01 نوفمبر 2025 م

علماء دار الإفتاء يلقون خطبة الجمعة ويعقدون مجالس إفتائية في عدد من مساجد شمال سيناء ضمن القوافل الدعوية المشتركة مع الأزهر والأوقاف

علماء دار الإفتاء يلقون خطبة الجمعة ويعقدون مجالس إفتائية في عدد من مساجد شمال سيناء ضمن القوافل الدعوية المشتركة مع الأزهر والأوقاف

في إطار جهودها المتواصلة لنشر صحيح الدين وترسيخ الفكر الوسطي، واصلت دار الإفتاء المصرية مشاركتها الفاعلة في القوافل الدعوية المشتركة إلى محافظة شمال سيناء، والتي تُنظَّم بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، ضمن خطة مشتركة لنشر الوعي الديني ومواجهة الفكر المتطرف.

وانطلقت فعاليات القافلة هذا الأسبوع لتجوب عددًا من مساجد شمال سيناء، شملت مناطق الشيخ زويد والجورة ورفح، إلى جانب عدد من المساجد بمركز القسيمة، حيث قدم أعضاء القافلة مجموعة من الدروس والندوات الدعوية وزيارة المتحف السيناوي بمنطقة المساعيد بالعريش، بالإضافة إلى إلقاء خطب الجمعة الموحدة التي حملت عنواني: "ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى" و"التعامل اللائق مع السائح".

وكان في استقبال القافلة فضيلة الشيخ محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، حيث شاركت دار الإفتاء في القافلة بعدد من العلماء وأمناء الفتوى، حيث قدم الشيخ أحمد وسام عباس خضر، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خطبة الجمعة بمسجد الرحمن بوادي العمر في منطقة القسيمة، بينما ألقى الشيخ أحمد عبد الحليم محمد إسماعيل، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خطبة الجمعة بمسجد أولاد علي بالمغضبة، كما ألقى الشيخ مصطفى حسين كامل نوبي، الباحث الشرعي بدار الإفتاء، خطبة الجمعة بمسجد عمرو بن العاص بوادي العمر في القسيمة.

وأكد علماء دار الإفتاء خلال خطب الجمعة أن القرآن الكريم هو مصدر السعادة والسكينة في حياة الإنسان، وأنه نزل ليكون رحمة للعالمين، لا وسيلة للتشدد أو التعسير، موضحين أن الفهم الصحيح لآياته يدعو إلى الاعتدال واليسر ونبذ الغلو والتطرف، وأن المنهج القرآني القويم يحوِّل المحن إلى منح، ويزرع الطمأنينة والأمل في النفوس.

وفي الخطبة الثانية التي حملت عنوان «التعامل اللائق مع السائح»، شدد المشاركون على أن حسن معاملة السائحين وإكرامهم قيمة إيمانية وسلوك حضاري أصيل يعكس سماحة الإسلام ورسالته الإنسانية، مؤكدين أن المسلم الحق هو من يُحسن التعامل مع الآخرين خُلُقًا وسلوكًا، وأن السلوك الحسن يمثل رسالة دعوية صامتة تُعبِّر عن حقيقة الإسلام ورُقيِّ حضارته.

وتأتي مشاركة دار الإفتاء في هذه القوافل ضمن خطة موسعة تنفذها في أنحاء الجمهورية، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة الدينية، لتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر الوعي الديني الرشيد، وتأكيد رسالة الإسلام في بناء الإنسان وتحقيق السلم المجتمعي.

-تراث دار الإفتاء كنز فقهي ومعرفي ينهل منه الباحثون في الشرق والغرب-المفتون الذين تولوا دار الإفتاء عبر تاريخ الدار كانوا نخبة مختارة وصفوة مجتباة من الله تعالى-تاريخ دار الإفتاء يشهد على تجربة جمعت بين الأصالة والمعاصرة دون إفراط أو تفريط-واجهنا الفكر المتطرف الديني واللاديني ووقفنا ضد أي تهديد للهُوية المصرية- دار الإفتاء منذ نشأتها حرصت على أن تكون امتدادًا للمنهج الإسلامي الصحيح والفكر المتزن


أكد الأستاذُ الدكتور أسامة الأزهري، وزيرُ الأوقاف، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للندوة العالمية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي تأتي تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني.. نحو اجتهادٍ رشيد يُواكب التحديات المعاصرة»: أن هذه الندوة تمثل ملتقًى أصيلًا للفكر والنظر، وتلامِس محورًا بالغ الأهمية في تكوين الفقيه والمفتي، يتمثل في توسيع أُفق النظر في الشريعة والفكر، وكيفية إيصال أنوار الهداية إلى البشر، وهو ما يُوجب على المتصدرين للفتوى بذلَ جهد علمي رصين قائمٍ على دراسة علوم متعددة، وعدم الاكتفاء بحدود علم واحد.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن عالمنا المعاصر يمر بلحظة إنسانية فارقة تتشابك فيها التحديات، وتتزايد فيها الحاجة إلى استعادة الخطاب الرشيد القادر على تهدئة النفوس، وجمع الكلمة، وبناء مساحات آمنة للتفاهم بين البشر، مشددًا على أن مسؤولية الكلمة الصادقة والوعي المستنير باتت ضرورة أخلاقية وحضارية لا تحتمل التأجيل، في ظل تصاعد الأزمات وآثار التطرف وسوء توظيف الاختلاف.


شارك فضيلة الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إلقاء محاضرة علمية متخصصة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وذلك ضمن فعاليات البرنامج التدريبي "المداخل والتقنيات الحديثة للكشف عن الجريمة ومكافحتها" في دورته التاسعة، وجاءت المحاضرة بعنوان: "مقاصد الشريعة في الفضاء السيبراني... رؤية لتجديد الخطاب الديني"، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجالات القانونية والأمنية والاجتماعية، فضلًا عن المتدربين الملتحقين بالبرنامج.


أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أن دار الإفتاء المصرية حصن منيع للوعي في زمن التحديات وحصن للمجتمع في عصر الفتن وفتاوى المتفيهقين، موضحًا أن تحصين الوعي يكون بتحرير المفاهيم وترسيخ الوسطية الشرعية وتجفيف منابع التطرف. 


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 18 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 52
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21