الثلاثاء 04 نوفمبر 2025م – 13 جُمادى الأولى 1447 هـ
04 نوفمبر 2025 م

مفتي الجمهورية يستقبل نائب رئيس جامعة دار الهدى الإسلامية بالهند لبحث تعزيز التعاون المشترك في المجالات العلمية

مفتي الجمهورية يستقبل نائب رئيس جامعة دار الهدى الإسلامية بالهند لبحث تعزيز التعاون المشترك في المجالات العلمية

استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، الأستاذ الدكتور، بهاء الدين محمد الندوي، نائب رئيس جامعة دار الهدى الإسلامية بالهند، والوفد المرافق له؛ لبحث أوجه التعاون في المجالات العلمية بين دار الإفتاء المصرية والجامعة، وتعزيز الشراكة في مجالات إعداد وتأهيل الكوادر العلمية والإفتائية الهندية.

وخلال اللقاء، رحب فضيلة مفتي الجمهورية بالوفد الهندي، مؤكدًا عمق العلاقات التاريخية والعلمية التي تربط بين مصر والهند، وخاصة المؤسسات الإسلامية العريقة في البلدين، وفي مقدمتها دار الإفتاء المصرية وجامعة دار الهدى الإسلامية، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يأتي امتدادًا للعلاقات العلمية والروحية التي جمعت العلماء في البلدين على مر التاريخ.

وأوضح فضيلته أن دار الإفتاء المصرية تولي اهتمامًا خاصًا ببناء وتطوير القدرات العلمية للمفتين والباحثين في مجال الفتوى، من خلال مركز التدريب بدار الإفتاء الذي يقدم برامج نوعية في تأهيل المفتين، لا تقتصر على العلوم الشرعية فحسب، بل تمتد إلى العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تعين المفتي على الإدراك الواعي للواقع وفهم متغيراته، ما يسهم في تكوين المفتي تكوينًا متكاملًا علميًا وواقعيًا.

كما استعرض فضيلة المفتي خلال اللقاء الإدارات المختلفة بالدار وطبيعة عملها، مشيرًا إلى ما تشهده من تطور مستمر في مجالات التحول الرقمي وخدمة الفتوى الإلكترونية، إلى جانب جهودها في نشر الفكر الوسطي ومواجهة الفكر المتطرف عبر أدوات التواصل الحديثة.

وتناول فضيلته الحديث عن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، التي تضم في عضويتها 111 هيئة ومؤسسة إفتائية من مختلف دول العالم، ولها عدد من المكاتب التمثيلية، وتسعى إلى التوسع في إنشاء مكاتب جديدة بما يحقق تبادل الخبرات وتنظيم المؤتمرات والفعاليات العلمية المشتركة، مؤكدًا  استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي والتدريبي لجامعة دار الهدى الإسلامية، و ترحيب الدار بتدريب الطلبة والعلماء من الهند على مهارات الإفتاء وأدواته المعاصرة من خلال البرامج المعتمدة بمركز التدريب التابع للدار، وبما يسهم في تأهيل جيل من العلماء القادرين على التواصل مع الواقع ومواكبة قضاياه.

من جانبه، عبر الدكتور بهاء الدين محمد الندوي، نائب رئيس جامعة دار الهدى الإسلامية بالهند، عن تقديره العميق لدار الإفتاء المصرية وللجهود التي تبذلها في خدمة الإسلام ونشر الفكر الوسطي في العالم، مشيدًا بدور فضيلة المفتي في قيادة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء بما يعزز التعاون بين المؤسسات الإفتائية في مختلف الدول.

وقال الدكتور الندوي: "إننا نرى في دار الإفتاء المصرية أنموذجًا رائدًا في الاجتهاد المؤسسي وضبط الفتوى ومواكبة قضايا العصر بروح علمية منفتحة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، ونحرص على تعزيز الشراكة العلمية والتدريبية معها بما يخدم طلاب العلم في الهند والعالم الإسلامي".

وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن تطلعهما إلى مزيد من التعاون والتنسيق في تنفيذ البرامج التدريبية والمشروعات البحثية المشتركة والترجمة إلى اللغة الأردية، بما يرسخ قيم الاعتدال والتعايش الإنساني، ويعزز دور المؤسسات الدينية في نشر صحيح الدين، ومواجهة الفكر المتطرف ونشر ثقافة السلام في العالم.

 

اجتمع فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، بمكتبه، اليوم الإثنين، بمقر دار الإفتاء المصرية، بفضيلة الشيخ، أحمد بسيوني، مدير مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش،أحد المراكز المستحدثة التابعة لدار الإفتاء وبعض السادة المشايخ أعضاء المركز؛ لمناقشة ملامح الانطلاقة الأولى للمركز وخطته العلمية في خدمة قضايا التعايش والعيش المشترك.


واصلت دار الإفتاء المصرية مشاركتها الفاعلة في القوافل الدعوية المشتركة إلى محافظة شمال سيناء، والتي تُنظم بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار جهود الدولة ومؤسساتها الدينية لنشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف.


التقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في عدد من المجالات المشتركة.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأفكار والمفاهيم المغلوطة تُعد من أخطر ما يهدد استقرار المجتمعات وتماسك الأوطان، لأنها تُفسد وعي الإنسان وتشوه إدراكه للحقائق، مشيرًا إلى أن مواجهة هذه الظاهرة لا تكون إلا بالعلم والوعي والرجوع إلى أهل الاختصاص، موضحًا أن انتشار تلك المفاهيم يؤدي إلى زعزعة الانتماء الوطني والديني، وإضعاف الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع، داعيًا الشباب إلى التحلي بروح البحث والتثبت قبل تصديق أو تداول أي معلومة، لأن من يترك عقله للانقياد دون تفكير يفتح الباب أمام الفوضى الفكرية التي تهدم القيم وتشتت الهوية.


واصلت دار الإفتاء المصرية قوافلها الإفتائية والدعوية الأسبوعية إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار الجهود المشتركة للمؤسسات الدينية لمواجهة الفكر المتطرف ونشر الوعي الديني الصحيح.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 04 نوفمبر 2025 م
الفجر
4 :43
الشروق
6 :11
الظهر
11 : 38
العصر
2:43
المغرب
5 : 5
العشاء
6 :24