22 نوفمبر 2025 م

مفتي الجمهورية يشارك في مراسم قرعة حج الجمعيات الأهلية بوزارة التضامن الاجتماعي .. ويثمّن جهود المؤسسة القومية لتيسير الحج

مفتي الجمهورية يشارك في مراسم قرعة حج الجمعيات الأهلية بوزارة التضامن الاجتماعي .. ويثمّن جهود المؤسسة القومية لتيسير الحج

شارك فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، عضو مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج، اليوم السبت، في مراسم قرعة حج الجمعيات الأهلية لموسم 1447 هـ - 2026 م، التي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي، لاختيار الفائزين بالتأشيرات لهذا العام، بحضور الدكتوره، مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج، وفضيلة أ.د. علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، نائب رئيس المؤسسة، ولفيف من قيادات الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني.

وأكد فضيلة مفتي الجمهورية خلال كلمته، المكانة العظيمة التي تحظى بها المؤسسة القومية لتيسير الحج في تنظيم برامج الحج والعمرة، معربًا عن تقديره العميق للجهود المتواصلة التي تبذلها المؤسسة على مدار تاريخها، والتي تُجسد أعلى معاني الإخلاص والحرص والتفاني في خدمة ضيوف الرحمن، بما يجعلها أنموذجًا يُحتذى به على مستوى المؤسسات الوطنية، موضحًا أن هذا اللقاء يعكس حرص الدولة على تعزيز قيم الشعائر ورفع شأن المناسك، بما يتوافق مع عظمة المقصد المقدس وروح الرسالة السامية التي يحملها كل حاج في رحلته الروحية، مؤكدًا أن ما شاهده من تنظيم دقيق، وما سمعه من شهادات موثقة وموثوقة، يعكس منظومة عمل متكاملة تقوم على الإيمان بأن خدمة الحاج عبادة، وأن الرعاية الحقيقية للحجيج ليست مجرد مهمة تنظيمية، بل هي رسالة سامية تتطلب صفاء النية، وصدق التوجّه، وحضور القلب، تعظيمًا لشعائر الله، تحقيقًا لقوله سبحانه ﴿ ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾.

وأوضح فضيلة المفتي، أن نجاح منظومة الحج لا يقوم على جهد فرد أو مؤسسة واحدة، بل يعتمد على تكامل الأدوار بين مؤسسات الدولة وجهود المجتمع المدني، بما يضمن وصول الحاج إلى رحاب البيت الحرام وقد تهيأت له كافة أسباب الراحة والأمن والسكينة، حتى يؤدي مناسكه بأمن وطمأنينة، كما نوه فضيلته، إلى أن العلاقات الممتدة بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية تمثل ركيزة أساسية لهذا النجاح، فهي علاقات تقوم على وحدة الرؤية والتنسيق الكامل في خدمة ضيوف الرحمن، بما يعكس الاحترام المتبادل لدور كل جهة معنية بالشعيرة ويجسد أسمى قيم الأخوة والتعاون بين الدولتين، مضيفًا أن التنافس في الخير الذي حثّ عليه القرآن الكريم، يشكل روح هذه الجهود المباركة، تحقيقًا لقوله سبحانه: ﴿وَفِي ذَٰلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ﴾ بما يجعل من كل جهد وكل عمل صالح إضافة حقيقية لصالح الأمة.

واختتم فضيلته، بأن الحج ليس مجرد انتقال مكاني فحسب، بل هو تجربة روحية عميقة وسامية، تتطلب من الحاج ضبط سلوكه وكلماته وأفعاله، ليخرج من هذه الرحلة وقد ارتقى قلبه وروحه وعقله، مستشعرًا المعاني الحقيقية لهذه الشعيرة العظيمة، ملتزمًا الهدوء والسكينة فلا رفث ولا فسوق ولا جدال خلال أداء المناسك، تحقيقًا لقوله سبحانه، {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ ۗ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ ۗ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَىٰ ۚ وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}.

يشيد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، بالاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت المقبل، مؤكدًا أن هذا المشروع القومي يُعد صرحًا حضاريًّا فريدًا يجسِّد عراقة الحضارة المصرية وعمقها الإنساني، ويعكس رؤية الدولة المصرية في صون تراثها العظيم ونقله إلى الأجيال القادمة بما يليق بمكانة مصر وتاريخها المجيد.


ألقى فضيلة أ.د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، محاضرة علمية بدار الإفتاء المصرية بعنوان «أثر اللغة العربية في فهم النص الشريف»، ضمن البرنامج التدريبي منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية، لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين.


استقبلت دار الإفتاء المصرية وفدًا رفيع المستوى من المجلس الإسلامي السنغافوري (MUIS) ضم الدكتور البكري بن أحمد نائب الرئيس التنفيذي بالمجلس الإسلامي السنغافوري، والدكتور إيزال بن مصطفى قمر نائب مفتي سنغافورة، والوفد المرافق لهما، وذلك في إطار تعزيز التعاون العلمي والتدريبي بين دار الإفتاء والمجلس الإسلامي في سنغافورة.


بتوجيه من فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، قام وفد من أعضاء مركز الإمام الليث بن سعد لفقه التعايش التابع لدار الإفتاء المصرية بزيارة إلى المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وذلك بهدف الاطلاع على أحدث الدراسات والأبحاث العلمية التي تخدم عمل المركز وتدعم جهوده في مجال التعايش والمواطنة ونشر قيم التسامح والسلام المجتمعي.


واصلت دار الإفتاء المصرية جهودها الدعوية والإفتائية في محافظة شمال سيناء، من خلال مشاركتها في القافلة الإفتائية الجديدة المتجهة إلى المحافظة بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وذلك في إطار سلسلة القوافل المشتركة التي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة، ومواجهة مظاهر التطرف والانحراف الفكري والأخلاقي، بما يسهم في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش داخل المجتمع.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 22 نوفمبر 2025 م
الفجر
4 :55
الشروق
6 :26
الظهر
11 : 41
العصر
2:36
المغرب
4 : 56
العشاء
6 :17