الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
15 ديسمبر 2025 م

مفتي كازاخستان خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للندوة الدولية الثانية للإفتاء: -الفتوى في الإسلام ليست مجرد رأي عابر، بل حكم شرعي شديد المسؤولية يؤثر في حياة الإنسان

مفتي كازاخستان خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للندوة الدولية الثانية للإفتاء:  -الفتوى في الإسلام ليست مجرد رأي عابر، بل حكم شرعي شديد المسؤولية يؤثر في حياة الإنسان

أكد الشيخ نوريزباي حاج تاغانولي أوتبينوف، مفتي جمهورية كازاخستان، أن الفتوى في الإسلام تمثل حكمًا شرعيًّا بالغ المسؤولية، وليست مجرد رأي عابر، مشيرًا إلى أن التطور السريع في وسائل الاتصال واتساع الفضاء الرقمي أدَّيا إلى تفشِّي أشكال جديدة من الجهل الديني على المستوى العالمي.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية بالندوة الدولية الثانية التي تنظِّمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، برعاية من الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية- والمُنعقدة هذا العام تحت عنوان: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة". 

وفي مستهلِّ كلمته، توجَّه مفتي كازاخستان بالشكر والتقدير لفضيلة المفتي لإتاحة شرف إلقاء هذه الكلمة في هذا المحفل الدولي، معربًا عن امتنانه لجهود فضيلته في خدمة الدين الحنيف وتعزيز القيم الإسلامية.

وخلال كلمته، استعرض مفتي كازاخستان بعض المبادرات الاستراتيجية التي تنفِّذها الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، من بينها مجلس العلماء الذي يعمل كآلية للدراسات العلمية الدقيقة، حيث يتم اعتماد جميع الفتاوى بعد قرار هذا المجلس، إلى جانب التحديث المستمر لبرامج رفع كفاءة الأئمة، وتبادل الخبرات مع المراكز العلمية الرائدة في العالم الإسلامي، ومن بينها دار الإفتاء المصرية.

كما أوضح أن سرعة تدفُّق المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أفرزت ظاهرة تصدُّر غير المتخصصين لتفسير النصوص الدينية أو إصدار الفتاوى، وهو ما يثير القلق، مؤكدًا أن الفتوى مسؤولية عظيمة قد تؤثر في حياة الإنسان في الدنيا والآخرة.

وفي هذا الإطار، أشار إلى إطلاق تطبيقات رقمية من بينها تطبيق “Imam AI” وتطبيق “Telegram Bot”، لتقديم الفتاوى الشرعية بأسلوب يواكب العصر الرقمي ويضمن وصول الشباب إلى الفتوى الصحيحة من مصادر موثوقة.

وتطرَّق مفتي كازاخستان إلى التحديات التي يشهدها العالم حاليًّا، ومنها ضعف الأسر، وارتفاع نِسَب الطلاق، والأزمات الروحية بين الشباب، والعنف الافتراضي، والضغوط النفسية، مؤكدًا أن تقديم الفتاوى الصحيحة مسؤولية كبرى تقع على عاتق علماء العصر، وأن الفتوى يجب أن تسهم في التربية الروحية والأخلاقية، مؤكدًا أن هذه الندوة تمثل منصة مهمة لتبادل الآراء، وتوحيد المواقف الشرعية تجاه القضايا المعاصرة، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الإسلامية.

وفي ختام كلمته، دعا مفتي كازاخستان الله - عز وجل - أن يوفِّق الجميع لما فيه خير البشرية، وأن يبارك جهود العلماء والباحثين، وأن يكون هذا المحفل سبيلًا لتعزيز التعاون بين المؤسسات الإسلامية وخدمة القيم الإنسانية السامية.

بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذَ الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، الذي انتقل إلى جوار رب كريم بعد مسيرة وطنية وعلمية حافلة بالعطاء والإخلاص.


واصلت دار الإفتاء المصرية عقد مجالسها الإفتائية والتوعوية في عدد من مساجد الجمهورية، وذلك في إطار التعاون والتنسيق المستمر مع وزارة الأوقاف لنشر الوعي الديني وتصحيح المفاهيم، وتقديم الفتوى الرشيدة المبنية على منهجية علمية منضبطة. وقد شارك في هذه المجالس مجموعة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء، وسط حضور وتفاعل كبير من المواطنين.


أكد سماحة الشيخ أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، أن الإسلام الحنيف العظيم جاء رحمةً شاملةً للناس ولجميع عوالم الوجود؛ مستشهدًا بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، موضحًا أن كلَّ ما في هذا الوجود يعدُّ عالمًا من العوالم التي تشملها هذه الرحمة الإلهية.


انطلقت قبل قليل فعاليات احتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، وذلك بقاعة الاحتفالات بمقر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بحضور نخبة من كبار الشخصيات الدينية والتنفيذية، وفي مقدمتهم المفتون السابقون وأُسر المُفتين الراحلين الذين أسهموا في مسيرة الدار عبر أكثر من قرن من العطاء.


- الشائعة زلزال يهز الثقة وواجبنا بناء وعي راسخ يحصن المجتمع من الاضطراب - الشائعة لا تجد قوتها من مضمونها بل من فراغ الوعي والتسرع في النقل- مواجهة الشائعات تبدأ من معالجة النفس قبل معالجة الخبر- الإسلام سبق كل النظم الحديثة في وضع ضوابط تحمي المجتمعات من أثر الشائعات- التحقق من مصدر الخبر قبل تصديقه واجب أخلاقي وعملي- عدم إعادة نشر الأخبار المشكوك فيها مسؤولية أخلاقية قبل أن تكون قانونية- أعظم ما يمكن أن يقدمه الشباب اليوم هو أن يكونوا شهود صدق وأهل وعي وبناة ثقة


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20