الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
15 ديسمبر 2025 م

مفتي تشاد في كلمته بجلسة الوفود بالندوة الدولية الثانية للإفتاء: - الفتوى في الإسلام لم تكن يومًا منفصلة عن الإنسان ولا بعيدة عن واقعه

مفتي تشاد في كلمته بجلسة الوفود بالندوة الدولية الثانية للإفتاء: - الفتوى في الإسلام لم تكن يومًا منفصلة عن الإنسان ولا بعيدة عن واقعه

أكَّد سماحة الشيخ أحمد النور الحلو، مفتي جمهورية تشاد، أن الفتوى في الإسلام لم تكن يومًا منفصلة عن الإنسان ولا بعيدة عن واقعه، بل جاءت لتحقيق مقاصد الشريعة القائمة على حفظ الدين، والنفس، والعقل، والمال، والكرامة الإنسانية.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال جلسة الوفود ضمن فعاليات الندوة الدولية الثانية للإفتاء، حيث عبَّر عن شكره وتقديره للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، ودار الإفتاء المصرية، على الدعوة الكريمة وتنظيم الندوة المنعقدة في القاهرة، حاضرة العلم والفتوى، تزامنًا مع اليوم العالمي للفتوى.

وأكد مفتي تشاد أن عنوان الندوة: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني – نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة" يعكس جوهر رسالة الفتوى في الإسلام، مشددًا على ارتباط الفتوى الوثيق بواقع الناس واحتياجاتهم، وسعيها الدائم إلى تحقيق مصالحهم ودفع الحرج عنهم.

وأشار إلى أن القرآن الكريم والسُّنة النبوية رسَّخا منهج التيسير ورفع الحرج، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾، وقوله سبحانه: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾، وبقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "يسِّروا ولا تعسِّروا، وبشِّروا ولا تنفِّروا".

وأوضح سماحته أن الفتوى الرشيدة هي التي تنزل النص على الواقع تنزيلًا حكيمًا، وتوازن بين الثوابت والمتغيرات، وتستحضر أحوال الناس ومآلات الأحكام، مؤكدًا أن الفقه لا يقتصر على حفظ النصوص، بل يقوم على فهم مقاصدها ومعرفة واقع الناس الذين يخاطبون بها.

ولفت مفتي تشاد الانتباه إلى أنَّ التحديات الاجتماعية والأُسرية والاقتصادية والتقنية التي يشهدها الواقع الإنساني المعاصر تستوجب اجتهادًا جماعيًّا وفقهًا مؤسسيًّا يحسن قراءة الواقع، مع الحفاظ على أصول الشريعة وثوابتها، حتى تبقى الفتوى عامل استقرار وبناء، لا سبب اضطراب أو انقسام.

وأكَّد أن تجربة تشاد تنطلق من الإيمان بأنَّ الفتوى إذا قامت على العلم، واتكأت على المقاصد، واستحضرت البُعد الإنساني، كانت أقرب إلى قبول الناس، وأصدق في تمثيل روح الدين القائم على العدل والإحسان.

واختتم سماحته كلمته بالتأكيد على أهمية هذه الندوة بوصفها منطلقًا لمزيد من البحث والنقاش العلمي حول تفعيل منهج الفتوى الرشيدة في الواقع المعاصر، داعيًا الله تعالى أن يبارك في هذه الجهود، وأن يوفق العلماء والمفتين للسداد والرشاد، وأن يجعل الأعمال خالصة لوجهه الكريم نفعًا للإنسان وخدمةً للدين.

أكد معالي الأستاذ الدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، أن دار الإفتاء المصرية تستند إلى إرث علمي عميق يمتد منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، مشيرًا إلى أن استمرار الأجيال العلمية هو سر استمرارية رسالة الإفتاء في مصر.


شارك فضيلة الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في إلقاء محاضرة علمية متخصصة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، وذلك ضمن فعاليات البرنامج التدريبي "المداخل والتقنيات الحديثة للكشف عن الجريمة ومكافحتها" في دورته التاسعة، وجاءت المحاضرة بعنوان: "مقاصد الشريعة في الفضاء السيبراني... رؤية لتجديد الخطاب الديني"، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجالات القانونية والأمنية والاجتماعية، فضلًا عن المتدربين الملتحقين بالبرنامج.


أدلى فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الاثنين، بصوته في انتخابات مجلس النواب لعام 2025م، بمقر لجنته الانتخابية بمدرسة كفر الشيخ العسكرية بمحافظة كفر الشيخ.


استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الخميس، أ.د. أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، يرافقه الدكتور، محمد سليمان، نائب مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتوره، شيماء الدمرداش، مدير مشروع إحياء التراث بمكتبة الإسكندرية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية، ومكتبة الإسكندرية


استقبل اللواء أركان حرب، محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وذلك بمطار الخارجة، في مستهل زيارة فضيلته الرسمية للمحافظة، بحضور الأستاذ الدكتور عبد العزيز طنطاوي، رئيس جامعة الوادي الجديد، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية ونواب رئيس الجامعة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20