الأربعاء 17 ديسمبر 2025م – 26 جُمادى الآخرة 1447 هـ
15 ديسمبر 2025 م

أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان في كلمته بجلسة الوفود بالندوة الدولية الثانية للإفتاء: - الفتوى بيانٌ لما جاء به الإسلام من عدلٍ ورحمةٍ، وعنوانها الجانب الإنساني

أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان في كلمته بجلسة الوفود بالندوة الدولية الثانية للإفتاء: -    الفتوى بيانٌ لما جاء به الإسلام من عدلٍ ورحمةٍ، وعنوانها الجانب الإنساني

أكد سماحة الشيخ أحمد بن سعود السيابي، أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان، أن الإسلام الحنيف العظيم جاء رحمةً شاملةً للناس ولجميع عوالم الوجود؛ مستشهدًا بقوله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]، موضحًا أن كلَّ ما في هذا الوجود يعدُّ عالمًا من العوالم التي تشملها هذه الرحمة الإلهية.

جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلالَ جلسة الوفود، ضمن أعمال الندوة الدولية الثانية للإفتاء؛ حيث بيَّن سماحته أن الفتوى تعدُّ بيانًا لما جاء به الإسلام من عدلٍ ورحمةٍ، وأن الجانب الإنساني يمثل العنوان الأبرز لها؛ إذ تُراعي الفتوى الواقعَ الإنساني وتتعامل معه في ضوء مقاصد الشريعة، باعتبارها الرابط الكاشف للعلاقة بين الفطرة والواقع الإنساني.

وأوضح الشيخ السيابي أن العدل والرحمة -وهما من الخصائص الكبرى للإسلام- تمثِّلان المظلةَ التي تستظل بها البشرية في عمقها الإنساني؛ مؤكدًا أن أجمل ما تكون عليه الإنسانية هو أن تعيش في رحاب الفطرة الصافية، بعيدًا عن الانحراف والتشويه.

وأشار إلى أن اختيار عنوان الندوة الدولية الثانية للإفتاء: "الفتوى وقضايا الواقع الإنساني" لم يأت من فراغ، مؤكدًا أن الفتوى والواقع الإنساني أمران متلازمان؛ لأن الإسلام دين الفطرة، مستشهدًا بقوله تعالى: {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ} [الروم: 30].

وأضاف أن الفطرة فطرة إنسانية أصيلة، كما جاء في الحديث الشريف: "كلُّ مولود يولد على الفطرة"، مشددًا على أن الفطرة الصادقة لا تتلوَّن بالأفكار المنحرفة المصادمة لها؛ لأن مصادمة الفطرة تعني -في حقيقتها- مصادمة الدِّين المعبِّر عنها.

واختتم أمين عام مكتب الإفتاء بسلطنة عمان كلمته بالتأكيد على أن الفتوى الإسلامية الأصيلة، هي التي تحافظ على هذا التوازن الدقيق بين النصِّ الشرعي والواقع الإنساني، في إطارٍ من العدل والرحمة، وبما يحقِّق مقاصد الشريعة ويصون كرامةَ الإنسان.

تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات الندوة الدولية الثانية، التي تنظِّمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وسط حضور دولي واسع يضم نخبة من كبار علماء الشريعة والخبراء من مختلف دول العالم، وقد شهدت الفعاليات انطلاق الجلسة العلمية الثالثة لتعميق النقاش العلمي حول دَور الفتوى في مواجهة التحديات المعاصرة، والتي يترأسها سماحة الشيخ أرشد محمد، مفتي المجمع الوطني للإفتاء والشؤون الإسلامية بجنوب أفريقيا، وعقَّب عليها الأستاذ الدكتور يوسف عامر، عضو مجلس الشيوخ.


أعرب فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن إدانته البالغة واستنكاره الشديد للحادث الإرهابي الذي وقع في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا الأبرياء.


بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذَ الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، الذي انتقل إلى جوار رب كريم بعد مسيرة وطنية وعلمية حافلة بالعطاء والإخلاص.


أكد الأستاذُ الدكتور أسامة الأزهري، وزيرُ الأوقاف، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للندوة العالمية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي تأتي تحت عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني.. نحو اجتهادٍ رشيد يُواكب التحديات المعاصرة»: أن هذه الندوة تمثل ملتقًى أصيلًا للفكر والنظر، وتلامِس محورًا بالغ الأهمية في تكوين الفقيه والمفتي، يتمثل في توسيع أُفق النظر في الشريعة والفكر، وكيفية إيصال أنوار الهداية إلى البشر، وهو ما يُوجب على المتصدرين للفتوى بذلَ جهد علمي رصين قائمٍ على دراسة علوم متعددة، وعدم الاكتفاء بحدود علم واحد.


شارك فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مساء اليوم الثلاثاء، دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفالها بالعيد الوطني ال54 الذي أقامته السفارة الإماراتية بالقاهرة؛ تلبية لدعوة كريمة من سعادة السفير حمد عبيد الزعابي، سفير الإمارات لدى القاهرة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 17 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21