18 ديسمبر 2025 م

دار الإفتاء المصرية تعقد ثلاث محاضرات ضمن دورة "الهوية الدينية وقضايا الشباب" بمكتبة مصر العامة بمحافظة مطروح

دار الإفتاء المصرية تعقد ثلاث محاضرات ضمن دورة "الهوية الدينية وقضايا الشباب" بمكتبة مصر العامة بمحافظة مطروح

نظمت دار الإفتاء المصرية فعاليات يوم علمي ضمن دورة "الهوية الدينية وقضايا الشباب" بمكتبة مصر العامة بمحافظة مطروح، وذلك في إطار جهودها المتواصلة لنشر الوعي الديني والفكري، وتعزيز البناء المعرفي لدى الشباب، وبمشاركة واسعة من الطالبات والطلبة من جامعة مطروح، ومنطقة مطروح الأزهرية، ومديرية التربية والتعليم، في أجواء عكست وعيًا متزايدًا بأهمية القضايا الدينية والفكرية التي تمس واقع الشباب وتحدياته المعاصرة.

وانطلقت فعاليات اليوم بتلاوة قرآنية مباركة تلاها فضيلة الشيخ أحمد رمزي أبو داود، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية بمطروح، أعقبها السلام الجمهوري المصري، ثم ألقى فضيلة الدكتور أحمد محمد عبد العظيم، أمين الفتوى ومدير فرع دار الإفتاء المصرية بمطروح، كلمة ترحيبية بالحضور، رحب فيها بالسادة المشاركين والطالبات والطلبة، ووجه الشكر والدعاء لفضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، ولمعالي السيد اللواء أركان حرب خالد شعيب، محافظ مطروح، على رعايتهما لهذه المحاضرات الهامة التي تتناول موضوع "الهوية الدينية وقضايا الشباب"، كما وجه الشكر والدعاء للسادة العلماء المشاركين في الدورة تقديرًا لجهودهم العلمية والتوعوية.

وتضمنت فعاليات اليوم العلمي ثلاث محاضرات علمية وتوعوية متكاملة، استهلت بمحاضرة بعنوان "التطرف الديني: بين الفهم والمواجهة"، قدمها فضيلة الشيخ أحمد عبد الحق حسن، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تناول خلالها مفهوم التطرف الديني، وأسبابه الفكرية والاجتماعية، وخطورته على الفرد والمجتمع، وسبل الوقاية منه وطرق العلاج، ومؤكدًا أن المواجهة الحقيقية للتطرف تبدأ بالتمسك بالمنهج الوسطي، والرجوع إلى المرجعيات العلمية والإفتائية الموثوقة، وقد شهدت المحاضرة تفاعلًا ملحوظًا من الحضور من خلال المناقشات وطرح الأسئلة.

وفي سياق متصل، استؤنفت الفعاليات بمحاضرة بعنوان "رحلة إلى اليقين"، ألقاها فضيلة الشيخ إدريس عطية عبد المتعال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تناول فيها مسار الانتقال من الشك إلى اليقين، والعوائق الفكرية والنفسية التي تعترض هذا الطريق، مع بيان ثمرات اليقين وأثره في تحقيق الطمأنينة النفسية والثبات الفكري والسلوكي، كما أجاب عن أسئلة الحضور المعرفية، ورد على عدد من الشبهات التي تثار في أذهان الشباب.

واختتمت فعاليات اليوم العلمي بمحاضرة بعنوان "التدخين وآثاره على الفرد والمجتمع"، قدمها فضيلة الدكتور أحمد محمد عبد العظيم، حيث استعرض خطورة التدخين وآثاره السلبية الصحية والاجتماعية والاقتصادية، وبين الحكم الشرعي المتعلق به، مؤكدًا أنه سلوك ضار يتنافى مع مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس، وقد لاقت المحاضرة تفاعلًا واضحًا من الطالبات والطلبة.

وفي ختام فعاليات اليوم العلمي، جرى توزيع عدد من إصدارات دار الإفتاء المصرية على الحضور، شملت كتاب "دليل الأسرة" و"الدليل الإرشادي للإجابة عن أسئلة الأطفال"، وذلك دعمًا للوعي الديني والتوعية الأسرية، كما اختتمت الفعاليات بالتقاط صورة جماعية جمعت المشاركين مع السادة علماء دار الإفتاء المصرية، في أجواء اتسمت بالحيوية والتفاعل الإيجابي.

نظم المؤشر العالمي للفتوى، اليوم الإثنين، ورشة عمل تحت عنوان «تحديات إنسانية معاصرة: دور الفتوى في مواجهة السيولة الأخلاقية وتعزيز الأمن الفكري»؛ ضمن أعمال الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم؛ وذلك لبيان دَور الفتوى الرشيدة في التعامل مع قضايا الواقع الإنساني ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، وعلى رأسها ظاهرة السيولة الأخلاقية وما تمثله من تهديد مباشر للأمن الفكري والاستقرار المجتمعي.


قال فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يزيد على قرن وربع القرن من العطاء النافع المستمر، قدَّم خلاله علماؤها ورجالاتها نموذجًا فريدًا في خدمة الوطن والمجتمع بتفانٍ وإخلاص، وأكد أن الفتوى المنضبطة منهج بدأ مع الأزهر الشريف، قبل أن يصدر الأمر العالي بإنشاء دار الإفتاء كمؤسسة، والتي لم تقبل بدَورها أن تكون مجرد دار لإنتاج الفتوى فحسْب؛ وإنما رسمت لنفسها خطوطًا واضحة ومحددة في إنتاج الفتوى المنضبطة توَّجتها بما يُعرف بـ "مُعتمَد الدار".


استقبل فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، اليوم الخميس، أ.د. أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، يرافقه الدكتور، محمد سليمان، نائب مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتوره، شيماء الدمرداش، مدير مشروع إحياء التراث بمكتبة الإسكندرية؛ لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية، ومكتبة الإسكندرية


أكَّد سماحة الشيخ أحمد النور الحلو، مفتي جمهورية تشاد، أن الفتوى في الإسلام لم تكن يومًا منفصلة عن الإنسان ولا بعيدة عن واقعه، بل جاءت لتحقيق مقاصد الشريعة القائمة على حفظ الدين، والنفس، والعقل، والمال، والكرامة الإنسانية.


-للدولة المصرية دور راسخ وثابت تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة -ندعو المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤوليَّاته الأخلاقيَّة والقانونيَّة تجاه وقف العدوان ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني-الفتوى المنضبطة صمام أمان لصون الكرامة الإنسانية ومواجهة أزمات العالم المعاصر -أطلقنا ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية كمرجعية أخلاقية ومهنية تضبط مسار الإفتاء وتراعي الخصوصيات الثقافية والاجتماعية للشعوب- التكامل بين مختلف هيئات ومؤسسات الدولة ضرورة لمواجهة التطرف وتصحيح المفاهيم المغلوطة


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 19 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :13
الشروق
6 :46
الظهر
11 : 52
العصر
2:40
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :22