24 ديسمبر 2025 م

البيان الأول لحصاد دار الإفتاء المصرية 2025م نحو مليون فتوى في عام واحد وفتاوى الأسرة تحتل الصدارة.. دار الإفتاء تكشف حصاد عملها الإفتائي خلال 2025

البيان الأول لحصاد دار الإفتاء المصرية 2025م نحو مليون فتوى في عام واحد وفتاوى الأسرة تحتل الصدارة.. دار الإفتاء تكشف حصاد عملها الإفتائي خلال 2025

في إطار رسالتها العلمية والمجتمعية، وانطلاقًا من مسؤوليتها في بيان الحكم الشرعي وترشيد وعي المجتمع، تستعرض دار الإفتاء المصرية حصاد عملها الإفتائي خلال عام 2025، مؤكدة مواصلة أدائها المنتظم بكفاءة عالية، واستمرار الْتزامها بمنهج علمي راسخ يجمع بين ثوابت الشريعة الإسلامية ومتطلبات الواقع المتجدد، بما يضمن خدمة المواطنين على أُسس من الدقة والانضباط والاعتدال.

وكشف التقرير السنوي الصادر عن دار الإفتاء المصرية، للعام 2025، أن دار الإفتاء واصلت أداء رسالتها عبر قنواتها المتنوعة، التي شملت الخدمات الهاتفية والإلكترونية والشفوية، إلى جانب الفتاوى البحثية والمكتوبة والجماهيرية.

نحو 959459    فتوى عبر الإدارات الإفتائية المتنوعة

وبيَّن التقرير أن إجمالي عدد الفتاوى الواردة إلى دار الإفتاء المصرية خلال عام 2025 بلغ 959459 فتوى، توزعت بين فتوى شفوية أو عبر الخدمات الهاتفية والإنترنت وفروع الدار، إضافة إلى فتاوى وردت من خلال الخدمات البحثية والمكتوبة والجماهيرية.

إدارة الفتوى الشفوية

وفيما يخص إدارة الفتوى الشفوية، كشف التقرير التفصيلي للإدارة عن استمرار العمل بها بصورة منتظمة طوال عام 2025 دون انقطاع، حيث يبدأ العمل يوميًّا على مدار الأسبوع من الساعة الثامنة والنصف صباحًا وحتى السابعة والنصف مساءً، مع تلقِّي الأسئلة المحولة من الإدارات الهاتفية والإلكترونية، والرد عليها خلال أيام العمل الرسمية والإجازات.

وأوضح التقرير أن الإدارة تلقَّت خلال الفترة من 1 يناير 2025 حتى 20 ديسمبر 2025 عدد 116119 فتوى، جرى التعامل معها وَفْقَ الضوابط العلمية والمعتمدات الفقهية، مع تشكيل لجان داخلية متخصصة للنظر في القضايا الدقيقة، مثل: مسائل الطلاق والرضاع قبل إحالتها إلى اللجنة العليا للأحوال الشخصية، ومشكلات الميراث والمعاملات قبل عرضها على لجنة فض المنازعات.

وأشار التقرير إلى أن العدد الإجمالي يشمل المستفتين الحاضرين إلى مقر إدارة الفتوى الشفوية، إضافة إلى الفتاوى التي جرى تحويلها إلى الإدارات واللجان المختصة، مثل لجنة فض المنازعات، واللجنة العليا للأحوال الشخصية، ووحدة "حوار"، ووحدة الإرشاد الأسري، والفتاوى المكتوبة، وقضايا المحاكم.

فتاوى الإنترنت والهاتف

وسجلت خدمات فتاوى الإنترنت خلال العام 383,494 فتوى، في حين استقبلت الدار 315048 فتوى هاتفية مباشرة، وبلغ عدد الفتاوى الهاتفية المسجلة 130,810 فتوى، إلى جانب 30942 فتوى استقبلتها فروع دار الإفتاء المختلفة في محافظات الإسكندرية ومرسى مطروح وطنطا وأسيوط.

الفتاوى البحثية والمكتوبة

وفيما يخص الفتاوى البحثية والمكتوبة والجماهيرية، بلغ إجماليها 13,988 فتوى، تصدرتها فتاوى الأحوال الشخصية، تلتها فض النزاع، ثم الإرشاد الزواجي، ووحدة حوار، إلى جانب مجالات أخرى متنوعة.

ويعكس هذا الحصاد السنوي حجم الجهد المؤسسي المبذول داخل دار الإفتاء المصرية، واستمرارها في أداء دورها العلمي والمجتمعي في تقديم الفتوى المنضبطة التي تراعي واقع الناس وتسهم في دعم الاستقرار الأسري والمجتمعي.

- الحفاظ على مقومات الهوية الوطنية المصرية يقوم على التعايش والتسامح والوسطية والاعتدال- المؤسسات الدينية والتعليمية والأسرة تشترك في تنشئة جيل واعٍ بقيمه قادر على مواجهة تحديات العصر والإسهام في نهضة المجتمع- الاستثمار في الشباب يمثل حجر الأساس لأي نهضة حقيقية ويضمن استمرار المجتمع في التقدم والازدهار المستدام- مواجهة الفكر الإلحادي والمتطرف تتم بمواجهة الفكر بالفكر مع الاستفادة من كل الوسائل العلمية والرقمية المتاحة لضمان الرد الشامل والمتنوع الذي يناسب مختلف الأجيال


استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ رجب لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم السبت التاسع والعشرين من شهر جمادى الآخرة لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا، الموافق العشرين من شهر ديسمبر لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.


أكدت الدكتورة عائشة المناعي، مدير مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة، أن الفتوى في المرحلة الراهنة لم تعد مجرد بيان للحكم الشرعي، بل أصبحت مسؤولية حضارية وأمانة أخلاقية تفرض على المؤسسات الإفتائية ملامسة واقع الناس، فهي قادرة على أن تكون سندًا للفقراء، ودليلًا يهدي في مساحات الجهل، وجسرًا يعبر بالإنسان من الأمية الدينية والرقمية إلى فضاء الوعي والمعرفة.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن عالمنا المعاصر يمر بلحظة إنسانية فارقة تتشابك فيها التحديات، وتتزايد فيها الحاجة إلى استعادة الخطاب الرشيد القادر على تهدئة النفوس، وجمع الكلمة، وبناء مساحات آمنة للتفاهم بين البشر، مشددًا على أن مسؤولية الكلمة الصادقة والوعي المستنير باتت ضرورة أخلاقية وحضارية لا تحتمل التأجيل، في ظل تصاعد الأزمات وآثار التطرف وسوء توظيف الاختلاف.


انطلقت قبل قليل فعاليات احتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، وذلك بقاعة الاحتفالات بمقر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بحضور نخبة من كبار الشخصيات الدينية والتنفيذية، وفي مقدمتهم المفتون السابقون وأُسر المُفتين الراحلين الذين أسهموا في مسيرة الدار عبر أكثر من قرن من العطاء.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 24 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :15
الشروق
6 :48
الظهر
11 : 55
العصر
2:42
المغرب
5 : 1
العشاء
6 :24