مرصد الإفتاء: داعش تطلق تطبيق «حروف» الإلكتروني لتجنيد الأطفال وتنشئتهم على العنف
مرصد الإفتاء يدعو لمواجهة تطبيق «حروف» الداعشي الذي يستهدف عقول الأطفال
دعا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إلى حماية الأطفال والنشء من دعاية التنظيمات الإرهابية التي تستهدف استمالتَهم وتلقينَهم عددًا من القِيم والمعاني العنيفة والمحفِّزة على ممارسة العنف واستحسانه.
جاء ذلك في أعقاب الكشف عن قيام وحدة الدعاية والإعلام لدى تنظيم «داعش»، بإطلاق تطبيق جديد للأطفال يسمى «حروف» ويعمل على نظام تشغيل الهواتف المحمولة «أندرويد»، يهدف إلى استقطابهم وتجنيدهم منذ الصغر، وذلك عبر تعليمهم الحروف الأبجدية العربية باستخدام كلمات تتعلق بالحروب والأسلحة.
وأوضح المرصد أن التطبيق يسعى إلى تلقين الأطفال معاني العنف والقتال من بوابة تعلُّم الحروف الأبجدية؛ حيث يتم تعليم الأطفال الحروف عن طريق مسميات السلاح المختلفة، كأن يتعلَّم الطفل الحرف «ب» مصحوبًا بكلمة «بندقية»، والحرف «ص» مصحوبًا بـ«صاروخ»، و«ر» بـ«رصاصة»، و«س» بـ«سيف»، و«د» بـ«دبابة»، وغيرها من أنواع الأسلحة والمعدَّات التي يروِّج لها التنظيم ويحاول بناء عقلية الأطفال منذ الصغر على هذه المسميات التي ترمز إلى العنف والقتل والحرب.
وقد أشار المرصد إلى أن تطبيق داعش الإلكتروني يقدِّم دروسًا للأطفال في شكل ألعاب وأناشيد مصحوبة بصور جذابة وألوان زاهية، مع وجود «علم الخلافة» الأسود الخاص بالتنظيم، وصور لأطفال يرتدون أقنعة «داعش» السوداء، بما تحمله هذه الصور من معانٍ تُشجِّع الأطفال على ممارسة العنف، والإقبال عليه وترسيخ صورة مقاتلي التنظيم باعتبارهم أعلامًا يُحتذى بهم.
وحذَّر المرصد من خطورة ترك الأطفال لقمةً سائغة لهذه الدعاية الداعشية وعمليات غسيل المخ التي يحاول التنظيم إجراءها على الأطفال من مختلف المشارب، داعيًا إلى حماية الأطفال من تلك التطبيقات، وضرورة متابعة التطبيقات والبرامج التي يشاهدها الأطفال لضمان عدم تعرضهم لهذه الدعاية الخبيثة والأفكار التي تحضُّ على العنف، والتي يسعى التنظيم إلى بثِّها في عقول الأطفال منذ الصغر لتهيئتهم لتقبُّل مثل هذه الأفكار وممارسة أعمال العنف.
كما دعا المرصد إلى تكثيف المواجهة الإلكترونية والتقنية لتنظيم «داعش» بشكل خاص، نظرًا لما يتمتع به التنظيم من قدرات تكنولوجية وتقنية غير مسبوقة على مستوى الجماعات الإرهابية والمتطرفة، وهو ما يحتِّم على المجتمع الدولي تطوير قدرات المواجهة وتحديثها بما يضمن محاصرة النفوذ التكنولوجي الداعشي وإحباط مخططاته الخبيثة.
المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٦-٥-٢٠١٦م