الأربعاء 17 ديسمبر 2025م – 26 جُمادى الآخرة 1447 هـ
01 يناير 2017 م

مرصد الإفتاء منددًا بهدم «داعش» لقصر ملك الدولة الأشورية بالعراق: مخالفة لصحيح الإسلام وعلى المجتمع الدولي التكاتف من أجل حماية التراث الإنساني

مرصد الإفتاء منددًا بهدم «داعش» لقصر ملك الدولة الأشورية بالعراق: مخالفة لصحيح الإسلام وعلى المجتمع الدولي التكاتف من أجل حماية التراث الإنساني

مرصد الإفتاء: داعش يضرب بتعاليم الإسلام عُرض الحائط ويهدم الآثار والتراث الإنساني
مرصد الإفتاء: هدم «داعش» لقصر ملك الدولة الأشورية بالعراق استمرار لنزيف الحضارة الإنسانية أمام التنظيمات التكفيرية
مرصد الإفتاء: هدم «داعش» لقصر ملك الدولة الأشورية بالعراق يعبِّر عن فكر داعش المشوَّه ولا يَمُتُّ للإسلام بأدنى صلة

ندَّد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالاعتداءات الممنهجة والمستمرة لتنظيم «داعش» الإرهابي بحق الآثار والتراث الإنساني، وإقدامه على إزالة المعالم التاريخية والآثار الأشورية في العراق، وذلك على خلفية قيام عناصره بهدم بوابة المسقى التاريخية، وقصر ملك الدولة الأشورية في محافظة الموصل، ونَشْرِ صورٍ للآثار التي دمَّرها في مدينة نينوى، والتي أظهرت دمارًا لقصر الملك «سنحاريب» الأشوري وأسواره، وبوابة المسقى التاريخية.

وأكَّد المرصد أن هذه الاعتداءات الهمجية والمستمرة ضد التراث الإنساني بشكل عام، تعبِّر عن تشوهات في فكر ومنهج تلك الفئة الضالة، التي تعادي كلَّ شيء حتى الحجر بما يحمله من قِيَم تراثية وتاريخية، ولا تنبع تلك الممارسات بأي حال من الأحوال من تعاليم الإسلام وقِيَمه العليا.

وأضاف المرصد أن بوابة «المسقى» التي هدمها التنظيم يعود تاريخها إلى القرن السابع قبل الميلاد 705-618 ق.م. وهي عبارة عن بوابة لقصر الملك سنحاريب إمبراطور الدولة الأشورية الحديثة، ولا توجد أي زريعة لهدمها، حتى بالمبررات التي يسوقها أصحاب الفكر المتطرف من أن تلك الآثار قد تُعْبَد من دون الله – على حدِّ وصفهم – فبوابة المسقى وقصر ملك الدولة الأشورية بالعراق لا يمكن بحال من الأحوال أن تُعبد من دون الله أو أن تمثِّل نوعًا من الشِّرك، وهو ما يؤكد أن عداء تلك الفئة الباغية للحضارة والتراث الإنساني هو عداء للإنسان ومنتجاته ومخرجاته الحضارية أينما وُجد.

وأضاف المرصد أن الآثار هي تراث إنساني يعبِّر عن الأمم السابقة وإنجازاتها، وقد دعا الإسلام إلى الحفاظ عليها، بل والاعتبار بها والتدبر فيها، فقال تعالى: ﴿كَانُوا أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَأَثَارُوا الْأَرْضَ وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ [الروم: 9]، وقال تعالى في موضع آخر: ﴿أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ • إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ • الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ[الفجر: 6 - 8]، بما يعني أن الحفاظ على تراث السابقين أمر ديني يحقق للإنسان الاعتبار والعظة.

وأكد المرصد أن المتفق عليه بين علماء الأمة هو حرمة هدم الآثار أو الاعتداء عليها أو طمسها تحت أي دعوى، بل إن جوهر الإسلام يدعو إلى الحفاظ عليها بما يتطلبه ذلك من الرعاية والصيانة والترميم؛ فالإسلام احترم الحضارات المختلفة وحافظ على تراثها وآثارها باقية إلى يومنا هذا، وقد سار الصحابة على هذا النهج طوال عصور الفتوحات الإسلامية، ولم يرد أن المسلمين قاموا بتدمير آثار أمة من الأمم أو حضارة من الحضارات.

وجدد المرصد تأكيده على أن حماية الآثار والتراث الحضاري في الدول والمناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» إنما هي مسئولية المجتمع الدولي بأكمله وينبغي أن يضطلع المجتمع الدولي ومنظماته الأممية بدوره والقيام بمسئوليته في الحفاظ على الحضارة والتراث الإنساني من التخريب والضياع والتدمير، والتصدي لتلك الفئة التي لا تعبر عن فكر أو معتقد ديني، ومنعها من استكمال دورها في طمس وهدم كافة الآثار والمعالم التاريخية في المنطقة العربية والإسلامية.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٧-٥-٢٠١٦م

قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا تقوم حضارة في العالم ولا تستقيم دعائم دولة ولا ينهض وطن إلا على احترام القانون، بطريقة يتساوى فيها جميع المواطنين، بما يحقق العدالة والمساواة بين أفراد الوطن الواحد، وبما يقضي على الرشوة والمحسوبية والفساد الذي تتآكل معه بنية أي مجتمع وتتبخر معه أية إنجازات.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بأنه يسعى إلى تنويع أدواته في مكافحة التطرف والإرهاب وظاهرة الفتاوى التكفيرية، وأنه نجح خلال عام 2019 في تطوير أدواته بشكل مخطط له لتحقيق أهدافه التي نشأ من أجلها، وأنه مع ذلك يسعى لتطبيق أدوات جديدة لمواكبة الظاهرة ومواجهتها، وذلك حسبما جاء في مقدمة البيان الختامي للمرصد لعام 2019.


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بأشد العبارات إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة بالتزامن مع محاكمة المتهمين في الهجوم الذي استهدف مقر الجريدة عام 2015. وقال المرصد: إن إعادة نشر الصحافة الغربية لمثل تلك الرسومات المسيئة للإسلام والمسلمين تمثل خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين حول العالم، وتغذي ثقافة الكراهية والعنف، وتعطي ذريعة لممارسة الإرهاب ضد المسلمين ووصمهم بالإرهاب والتطرف.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن ما تقوم به وزارة الداخلية وقوات الشرطة من نجاحها في توجيه الضربات الاستباقية لأوكار الجماعات والتنظيمات الإرهابية يقضي تمامًا على أوهام وخرافات تلك الجماعات في تنفيذ مخططاتها وأهدافها الخبيثة ومحاولاتها المستميتة لنشر الخراب والدمار في مختلف ربوع البلاد.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن إدراج وزارة الخارجية الأمريكية، لحركة "سواعد مصر" المعروفة باسم حركة "حسم"، التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، ضمن المنظمات الإرهابية بمثابة ضربة جديدة لجماعة الإخوان الإرهابية وصفعة قوية للجماعة المحظورة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 17 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21