01 يناير 2017 م

أحكام المسافر

أحكام المسافر

لم يدعِ الشرع الحنيف حالًا يتلبس فيها المسلم تخالف مستقر حياته ومعتاد معاشه إلا وأصَّل لها وفصَّل حكمها؛ حتى لا تفضي به متغيرات الزمان والمكان إلى الحرج والمشقة، وهما من أسباب جلب التيسير الذي هو مقصود الشارع الحكيم.
ومن الطوارئ التي قد تعتري المسلم تغير الحال بين الحل والترحال، وطروء الأسفار بعد الركون والاستقرار؛ مما يقتضي تغير أحكام العبادات لتغير المستقر من شئون العادات، فوقت القاعد بين يديه يؤدي فيه صيامه كاملًا ويقضي صلواته تامة، على خلاف المسافر الذي لا يملك وقته، وتقضي مشقة السفر على أغلب جهده، فتحكم له الشريعة أحكامًا تخصه، تخفف عنه مشقته، وتمكنه من أداء فريضته.

وبعد، فهذه مجموعة مختارة من الفتاوى التي تخص المسافر، تجيب عما يجول بخاطره من أسئلة حال تلبسه بالسفر، مثل:
• التيمم للمسافر بالطائرة.
• إتمام الصلاة لمن عزم الإقامة في بلد السفر.
• الاحتلام في السفر.
• صلاة الرجل بأهله في السفر.
• قصر السفر في الصلاة.
• المسح على الشراب.
• إتمام المسافر للصلاة إذا زال سفره.
• هل على المسافر صلاة الجمعة.
• الصلاة في وسائل المواصلات.
• الصيام في الطائرة.
• إحرام المسافر بالطائرة.
• إحرام الآفاقي.
• مطالبة المسافر للحج برا أو بحرا بأداء سنن الصلوات.
• بداية رخص السفر.
• سفر الزوجة مع زوجها لبلد المهجر.
• سفر الأب وترك ابنتها وحدها.
• حكم السفر إلى البلاد غير الإسلامية بغرض الحج.
• حكم ركوب الطائرات التي تقدم الخمور.
• حكم الهجرة للعمل والزواج بأجنبية.
• حكم السفر لزيارة النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
• حكم ركوب امرأة مع رجل وحدهما في سيارة.
• سفر المرأة لحضور المؤتمرات العلمية بدون محرم.
• العادة السرية لأحد الزوجين عند غياب الآخر.
واللهَ نسأل أن يبصرنا بالمشتبهات من الأحكام والسنن ويعصمنا من الزيغ ومضلات الفتن، ويستر ما فينا من تقصير كما رفع عنا المشقة بالتيسير، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

فقه الجندية كتاب يهم كل جندي في القوات المسلحة، من حيث اهتمامه بالسؤالات التي تشغل باله من أمور دينه، والعوارض التي تعرض له طوال مدة خدمته وعلى مدار يومه من لدن يصبح حتى يمسي، فيعرِّف الكتاب معنى الجهاد وأفضليته، وعدم اقتصاره على ساحة الحرب للدفاع عن الأرض والمعتقد، وإن كان ذلك أفضل العمل، وعلو الهمة ومنتهى الأمل. ويتساءل الكتاب عن الغاية من الجهاد، والحكمة من مشروعيته، وهل صار الجهاد في العصر الحديث وفي ظل الاتفاقات الدولية فريضة معطلة، وما دور شركاء الوطن من منظور الجندية، وهل تتعارض الوحدة الوطنية مع الشريعة الإسلامية؟


المتابع لأولويات الشريعة والملاحظ لمقاصدها التي يتغياها الشارع يقف بغير كد على مكانة المجتمع من التشريع، وأن صلاحه هو المقصد من وراء إصلاح المعاملات، وتقوية أواصره هي الغاية من الحث على التراحم بين أفراده، حتى إن الحدود -الزواجر في أحد شقي فلسفتها- مرادها حماية المجتمع من تفشي الأمراض الاجتماعية التي تضعف بنيته وتوهي روابطه. والأسرة هي الوحدة الصغرى من وحدات بناء المجتمع، وهي الأساس الذي كلما كان متينًا في مواجهة


المرأة في منظور الإسلام شقيقة الرجل في حمل الأمانة الإلهية ونظيرته في القيام بالتكاليف الشرعية، عليها ما عليه من الواجبات، ولها ما له من حقوق، فلا يتفضل عليها الرجل بزيادة تشريف بل بمحض تكليف؛ هو واجب الإنفاق نظير فضل القوة والقدرة على السعي. وهذا الفضل الممنوح للرجل يقابله بالضرورة زيادة في الواجب المنوط به، فكل زيادة في الصلاحية تقابلها زيادة في المسئولية طبعًا وشرعًا. ذلك، وقد وزعت الأدوار بينهما بالعدل الذي لا يعني بالضرورة المساواة، ولكن يراعي التناسق الدقيق بين الوظيفة والقدرة الجبلِّيَّة التي تساعد على أدائها أحسن ما يكون الأداء.


الجهاد دليل علوِّ الهمة وشرف الأمة، وهو الآلة التي تدافع بها عن عرضها وتزود عن حوضها، فهو للمسلم منتهى أمله وسنام عمله. والجهاد معنًى واسع، يبدأ من منظور ضيق في ساحة الوغى وينتهي إلى بحبوحة المعنى عند ساحة الهوى؛ فحياة المسلم كلها جهاد: في عبادته لله تعالى، وعمارته للأرض، وتزكيته للنفس. أما الجهاد الذي يعني قتال العدو لردع الطغيان ودفع العدوان، فهو المعنيُّ هنا، وهو الذي عليه في هذا الكتاب عملنا، لنعرف الفارق الدقيق بين الجهاد الذي يحيا صاحبه بعد موته، والموت تحت راية عمية فيها مفارقة لجماعة المسلمين وشق لصفهم.


عمارة الإسلام تقوم على بنيان مرصوص من العبادات تشد بعضها بعضًا، فمن بين عبادات فردية قائمة بين العبد وربه كالصلاة والصيام، إلى عبادات جمعية تمس المجتمع وتؤثر فيه كالزكاة وشهود الجماعات في الجمع والأعياد؛ ما يحافظ على هيكله الاقتصادي ويحفظ هويته وقيمه وتاريخه الاجتماعي. والحج والعمرة عبادة شاملة تحوي معاني العبادات الفردية والجماعية، وتؤدي أغراضها الاقتصادية والاجتماعية؛ ففيها التلبية بتوحيد الله، واقتباس المناسك عن الرسول الكريم، وهذا تحقيق للشهادة بفرعيها، وفيها الطواف والدعاء الذي هو روح الصلاة، وفيها بذل المال وإطعام الطعام الذي هو لب الزكاة، وفيها ضبط النفس والإمساك عن الرفث والفسوق والجدال بما يمثل جوهر عبادة الصيام، ثم فيها من المشقة والتعرض لمخاطر السفر ما يذكر بالجهاد في سبيل الله ... عبادة هذا شأنها هي عبادة جليلة الشأن عظيمة المقام، ينبغي للمسلم أن يظل حريصًا على أدائها متى توافرت لديه شروطها، فإذا ما تحققت فيه الشروط، المعروضة في ثنايا هذا الكتاب، لزمته معرفة الآداب التي ينبغي عليه أن يتحلى بها ـمعتمرًا كان أم حاجًّا، رجلًا كان أم امرأة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 17 يوليو 2025 م
الفجر
4 :22
الشروق
6 :5
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 57
العشاء
9 :27