01 يناير 2017 م

هل يوصف الله تعالى بالذكورة أو الأنوثة؟

هل يوصف الله تعالى بالذكورة أو الأنوثة؟

هذا السؤال ليس صحيحًا لأن السؤال حتى يكون صحيحًا فلا بد أن يكون هناك علاقة بين مفرداته علاقة عقلية ولفظية وواقعية؛ يعني بالعقل وبالألفاظ وفي الواقع الخارجي المشاهد، وحتى يتضح لك الكلام إليك هذا المثال:
لو قال لك قائل: هذا الدولاب الخشبي الذي في غرفة نومك هل يشعر بالحر أو بالبرد؟ فإنك لا تستطيع أن تجيب بأن الدولاب يشعر بالحر ولا أنه يشعر بالبرد؛ لأن الدولاب ليس من شأنه الشعور لا بالحر ولا بالبرد، لأن خواصه مختلفة عن خواص البشر الذين يشعرون بالحرارة والبرودة.
فالإجابة الصحيحة التي يجاب بها على هذا السائل: أن هذا السؤال ليس صحيحًا؛ لأن الدولاب ليس ممن يشعر بالحر ولا ممن يشعر بالبرد.
ولذلك نقول: إن السؤال ليس صحيحًا ولله المثل الأعلى؛ فالله تعالى ليس مماثلًا للبشر حتى يكون ذكرًا أو أنثى، وهذا المعنى هو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز حيث قال: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى 11].
فالمقصود بالآية الكريمة أن الله تعالى لا يماثله أحد من خلقه؛ وبالتالي لا يماثل هو سبحانه وتعالى أحدًا من خلقه في كل صفات الخلق من الشكل والهيئة والخواص والذكورة والأنوثة وسائر الصفات؛ فالرب رب والعبد عبد وهناك فارق بين المخلوق والخالق.
وليست الإشارة في قوله الله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ من قبيل ضمير المذكر الذي هو مقابل ضمير المؤنث، وإنما مراد الآية الكريمة أن تدل الخلق على الله تعالى بما تفهمه أذهانهم وليس المراد الذكورة المقابلة للأنوثة مطلقًا؛ لأن استعمال ضمير الغائب "هو" للإشارة إلى المفرد المذكر وضمير الغائبة "هي" للإشارة إلى المفردة المؤنثة هذا كله من خواص اللغة المتعلقة بخطاب الآدميين، لكن اللغة في التعريف بالله تعالى لا تنطبق عليها هذه الخواص.
والله أعلم

جاء في القرآن: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ • لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ • ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ﴾ [الحج: 27 - 29]. فأعمال الحج هذه ما هي إلا شعائر وثنية، باقية من الجاهلية، مثل الطواف، ورمي الحجارة، وتقبيل الحجر، والنحر وغيرها، فلماذا أبقى رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم هذه الشعائر الوثنية بعدما انتصر على أهل مكة وهدم الأصنام؟


ورد في كتب التاريخ عند المسلمين أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أرسل خالد بن الوليد رضي الله عنه لمحاربة مانعي الزكاة، فقصد إلى البطاح لمقاتلة مالك بن نويرة، وما زال به حتى صرعه، وعاد قومه إلى إخراج الزكاة. ونحن نسأل: إذا كانت الزكاة ركنًا من أركان الدين، والدين لله، فهل يُعتبر الدين دينًا قَيِّمًا إذا كان يمارَس لا عن رغبة وتطوع بل جبرًا وقسرًا! إن زكاةً يجمعها سيف خالد بن الوليد وأمثاله، يرفضها الله؛ لأنها ليست إحسانًا.


جاء في القرآن: ﴿فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾ [النساء: 3]. وقد ذكرت الكتب المؤلفة عن رسول الإسلام صلى الله عليه وسلم أنه تزوَّج أكثر من إحدى عشرة امرأة، فكيف يكون رسول من رسل الله بهذه الصفة؟


جاء في القرآن الكريم قول الله تعالى: ﴿وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ﴾ [يس: 38]، وهذه الآية تخالف المقررات العلمية من أن الشمس ثابتة تدور حول نفسها ولا تنتقل من مكانها، والأرض هي التي تدور حولها، فكيف يقول القرآن إن الشمس تجري، وإن لها مستقرًّا تسير فيه؟ كما أن هناك قراءة قرآنية فيها: ﴿الشمس تجري ولا مستقر لها﴾، فهذا يدل على اختلاف قراءات القرآن اختلافًا يغيِّر المعنى؛ مما يطعن في سلامة القرآن وصحته.


قال السائل: أنا من سكان مدينة الموصل، التي ابتليت بما يسمى داعش، وقد قامت داعش بإمهال المسيحيين (النصارى) مدة يومين؛ فإما دفع الجزية، وإما الاستيلاء على جميع ممتلكاتهم من بيوت وسيارات وإخراجهم من مدينة الموصل. ونتيجة لعدم الثقة بداعش لم يدفعوا الجزية، فقام الداعشيون بأخذ ممتلكاتهم وبيعها باعتبارها غنائم حرب والسكن في منازلهم، وعند مناقشتهم قالوا إن ما فعلوه قد فعله من قبلُ عمرُ بن الخطاب، ودليل ذلك العهدة العمرية. وسؤالي: هل يصلح هذا التصرف؟ وهل الإسلام يبيح النهب والظلم والتسلط على الناس؟


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58