01 يناير 2017 م

مرصد الفتاوى التكفيرية : ذبح "داعش" لـ19 سوريًّا خلال عيد الأضحى يخالف الأديان السماوية والقيم الإنسانية

مرصد الفتاوى التكفيرية : ذبح "داعش" لـ19 سوريًّا خلال عيد الأضحى يخالف الأديان السماوية والقيم الإنسانية

استنكر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية قيام أعضاء تنظيم "داعش" بذبح 19 سوريًّا خلال أيام عيد الأضحى المبارك، مؤكدًا أن كل هذه الأفعال والجرائم تخالف كل القيم والمبادئ الدينية والإنسانية وما جاءت به جميع الأديان السماوية.

وأكد المرصد في بيانه اليوم الأحد أن تنظيم "داعش" الإرهابي يعد من أكثر التنظيمات دمويةً على مرِّ التاريخ، كما أنه الأكثر استباحةً للدماء والأنفس.

وأوضح مرصد الإفتاء أن قيام تنظيم "داعش" بذبح 19 سوريًّا له دلالة واسعة على استحلال التنظيم الإرهابي للدماء والأنفس، كما أنه يؤكد أن أكثر ضحايا التنظيم هم من المسلمين سكان المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، مما يعني أن التنظيم إنما يحمل القتل والذبح أينما وجد.

وأشار المرصد إلى أن قادة تنظيم "داعش" يعتقدون أن القتل بشراهة ووحشية يسهم في استقرار سيطرتهم وخضوع الناس لهم خوفًا من البطش والقتل على يد عناصره المنتشرة في مختلف مناطق سيطرتهم، وذلك على الرغم من أن التراث الإسلامي على امتداده لا يوجد به ما يدعو إلى القتل وسفك الدماء أو إرهاب الناس وتخويفهم كي يذعنوا لهم ويعلنوا البيعة والولاء.

وأكد المرصد أن ما يقوم به تنظيم "داعش" الإرهابي يخالف كل الأديان السماوية ودعوتها لحماية الأنفس حيث جعلت الشريعة الاسلامية قتل النفس الواحدة كقتل جميع البشر مصداقًا لقوله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32]، وما ورد من أن «الإنسان بنيان الله، ملعون من هدمه».

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٨-٩-٢٠١٦م

 

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في تحليل له لكلمة المتحدث باسم تنظيم "داعش" أبي حمزة القرشي التي نشرها التنظيم عبر منصاته على شبكات التواصل الاجتماعي بعنوان "دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها" إن تنظيم داعش يسعى لاستغلال القضية الفلسطينية لتحقيق حاضنة اجتماعية وبشرية له تعوضه عن الخسائر البشرية والمادية التي تعرض لها التنظيم في السنوات الأخيرة.


حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة من محاولات المتطرفين على كلا الجانبين لخلق ما يصح أن يسمى صراعًا وصدامًا متوهمًا بين ما يطلقون عليه "الإرهاب الإسلامي" في مواجهة "الإرهاب المسيحي"، وذلك في مسعى منهم لخلق صراع بين أتباع الأديان، وما يتبعها من جر المجتمعات والشعوب، بل العالم أجمع إلى العنف والفوضى، مشيرًا إلى أن العديد من الفئات والمنظمات والحركات لا تنمو إلا في أجواء العنف والصدام والنزاعات، وترتبط شعبيتها ومكاسبها بمدى انتشار أفكار الكراهية والعنصرية، وعلى كافة المؤسسات والهيئات والشخصيات العاقلة أن تضطلع بدورها في وأد الفتن وإطفاء نيران الكراهية التي يراد لها أن تحرق الأخضر واليابس.


قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا تقوم حضارة في العالم ولا تستقيم دعائم دولة ولا ينهض وطن إلا على احترام القانون، بطريقة يتساوى فيها جميع المواطنين، بما يحقق العدالة والمساواة بين أفراد الوطن الواحد، وبما يقضي على الرشوة والمحسوبية والفساد الذي تتآكل معه بنية أي مجتمع وتتبخر معه أية إنجازات.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في تحليل كلمة المتحدث باسم تنظيم "داعش" أبو حمزة القرشي بعنوان: {فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ}: إن الكلمة جاءت تحمل عددًا من الرسائل التي تعبر عن المرحلة الحالية التي يعيشها التنظيم، خاصة على المستوى الخطابي.


حذَّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، من استمرار تصعيد القوات التركية في الأراضي السورية، في ظل الأوضاع الإنسانية المأساوية والصعبة التي يعاني منها الشعب السوري، مما ينذر بتزايد العنف والتوتر والاضطرابات في المنطقة ويخدم مصالح الجماعات والتنظيمات الإرهابية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 18 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 52
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21