الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
01 يناير 2017 م

مرصد الإفتاء: هزيمة "الخلافة الداعشية" يعيد القاعدة إلى الواجهة مرة أخرى

مرصد الإفتاء: هزيمة "الخلافة الداعشية" يعيد القاعدة إلى الواجهة مرة أخرى

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن هزيمة تنظيم "داعش" الإرهابي وانسحابه من العراق على وقع الضربات الدولية المتلاحقة ضده والحصار المفروض عليه من التحالف الدولي، وتناقص قدراته القتالية والمادية والإعلامية وقدرته على الحشد والتجنيد، كل ذلك يحمل في طياته نهاية مشروع "الخلافة الداعشية" كمشروع عنيف استهدف الدول والحكومات العربية والإسلامية وسعى في هدم الدول وإقامة الكيان الداعشي على أنقاضها.

وأوضح المرصد أن هزائم "داعش" وفشلها، وتراجع مشروعها "الأيديولوجي" لدى أوساط التيارات المتطرفة والعنيفة قد يدفع العديد من العناصر المتطرفة والتكفيرية إلى تغيير الوجهة نحو تنظيم "القاعدة" كمشروع بديل استطاع أن يصمد لسنوات عديدة أمام الملاحقات الدولية التي استهدفته، ورغم تراجع قوته وقدرته في السنوات القليلة الماضية لصالح التنظيمات المتطرفة الأخرى وعلى رأسها "داعش"، فإنه تمكَّن من البقاء والحفاظ على العديد من الروابط والصلات القوية مع التنظيمات المتطرفة الأخرى كحركة طالبان في باكستان وحركة الشباب الصومالي، ومن المتوقع أن تستفيد "القاعدة" من هزيمة المشروع الداعشي في المنطقة.

وأضاف المرصد أن تراجع مشروع "داعش" لصالح مشروع "القاعدة" يعني ضمنيًّا تفضيل استراتيجية "العدو البعيد" التي يتبناها القاعدة، والتي تعني معاداة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الخارج، واستهداف مصالحهم ورعاياهم، عن استراتيجية "العدو القريب" التي يؤمن بها "داعش" والتي تعني استهداف الدول العربية والإسلامية في المنطقة باعتبارها العدو القريب.

وحذَّر المرصد من التغاضي عن أنشطة تنظيم "القاعدة" استنادًا إلى كونه يستهدف الدول الغربية فقط، والتركيز على "داعش" باعتباره العدو الأول الذي يواجه دول المنطقة والإقليم، بحسبان أن التطرف يغذي بعضه بعضًا، ولا خلافات جوهرية بين تلك التنظيمات كافة إلا في درجات العنف والتكفير وترتيب أولويات العنف وأهدافها، وقد كان "داعش" جزءًا من القاعدة قبل أن ينفصل ويعلن استقلاله عن التنظيم الأم؛ ما يعني أن القاعدة تمثل التهديد المُلحَّ على دول المنطقة وشعوبها، سواءً بذاتها أو بما تخرجه لنا من تنظيمات فرعية ومنشقة أكثر عنفًا وتطرفًا وتكفيرًا.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١-١١-٢٠١٦م


 

حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة من محاولات المتطرفين على كلا الجانبين لخلق ما يصح أن يسمى صراعًا وصدامًا متوهمًا بين ما يطلقون عليه "الإرهاب الإسلامي" في مواجهة "الإرهاب المسيحي"، وذلك في مسعى منهم لخلق صراع بين أتباع الأديان، وما يتبعها من جر المجتمعات والشعوب، بل العالم أجمع إلى العنف والفوضى، مشيرًا إلى أن العديد من الفئات والمنظمات والحركات لا تنمو إلا في أجواء العنف والصدام والنزاعات، وترتبط شعبيتها ومكاسبها بمدى انتشار أفكار الكراهية والعنصرية، وعلى كافة المؤسسات والهيئات والشخصيات العاقلة أن تضطلع بدورها في وأد الفتن وإطفاء نيران الكراهية التي يراد لها أن تحرق الأخضر واليابس.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في تحليل له لكلمة المتحدث باسم تنظيم "داعش" أبي حمزة القرشي التي نشرها التنظيم عبر منصاته على شبكات التواصل الاجتماعي بعنوان "دمر الله عليهم وللكافرين أمثالها" إن تنظيم داعش يسعى لاستغلال القضية الفلسطينية لتحقيق حاضنة اجتماعية وبشرية له تعوضه عن الخسائر البشرية والمادية التي تعرض لها التنظيم في السنوات الأخيرة.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن ما تقوم به وزارة الداخلية وقوات الشرطة من نجاحها في توجيه الضربات الاستباقية لأوكار الجماعات والتنظيمات الإرهابية يقضي تمامًا على أوهام وخرافات تلك الجماعات في تنفيذ مخططاتها وأهدافها الخبيثة ومحاولاتها المستميتة لنشر الخراب والدمار في مختلف ربوع البلاد.


حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، من خطورة المساعي التركية التي تسعى لنشر هياكل مؤسسية تحمل ظاهريًّا طابعًا إسلاميًّا ولكنها تنطوي في حقيقتها على خدمة الأجندة التركية، والتي تؤدي بدورها إلى هدم صورة المؤسسات الإسلامية في أنظار العالم وتسهم في تأكيد الصورة السلبية التي تنشرها الجماعات المتطرفة عن الإسلام وبالتالي زيادة المبررات التي تعمل على زيادة حوادث الإسلاموفوبيا.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن جماعات التكفير والعنف المتسترة بستار الدين تسعى إلى إفشال الدول وضرب كافة مساعي التنمية وجهودها، وتشتيت الفرص المتاحة لتحقيق رفاهية الإنسان. كما أكد المرصد في تقرير أصدره أن التنظيمات التكفيرية وجماعات الإرهاب دأبت خلال العقود المنصرمة على نشر الفوضى والإفساد والخراب في الأرض، وضرب النسيج الوطني، وقادت إلى تغييب أدوار مؤسسات بعض الدول بشكل شبه كامل عن أداء أدوارها في بعض الأحيان.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20