01 يناير 2017 م

مهمة قومية لمفتي الجمهورية في الفاتيكان: بدأها بلقاء البابا فرانسيس وأعقبها بمحاضرة حول القيم المشتركة بين الأديان في الجامعة البابوية واختتمها بسلسلة من المباحثات مع سفير الاتحاد الأوربي ونائب وزير الخارجية في الفاتيكان

مهمة قومية لمفتي الجمهورية في الفاتيكان: بدأها بلقاء البابا فرانسيس وأعقبها بمحاضرة حول القيم المشتركة بين الأديان في الجامعة البابوية واختتمها بسلسلة من المباحثات مع سفير الاتحاد الأوربي ونائب وزير الخارجية في الفاتيكان


اختتم فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية زيارته الرسمية للفاتيكان شارك خلالها في عدة فعاليات مهمة استهدفت تصحيح صورة الإسلام التي تتعرض إلى تشويه متعمد في الفترة الأخيرة ومثلت هذه الزيارة مهمة قومية تأتي في إطار الاستخدام الأمثل للقوة الناعمة لمصر.

لقاء البابا فرانسيس

استهل مفتي الجمهورية جولته بلقاء قداسة البابا فرانسيس في مقر الكرسي البابوي بالفاتيكان وأوضح مفتي الجمهورية خلال اللقاء أن مصر قيادة وشعبًا تثمن ما يقوم به البابا فرانسيس من جهود كبيرة لنشر السلام والمحبة حول العالم مؤكدًا على أهمية تعاون القيادات الدينية في حل الأزمات العديدة التي تتعرض لها الإنسانية في الفترة الحالية.

وأعرب مفتي الجمهورية عن تطلعه لرؤية البابا فرانسيس في القاهرة تلبية لدعوة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي له لزيارة مصر.

من جانبه أكد البابا فرانسيس لمفتي الجمهورية اعتزازه بمصر قيادة وشعبًا باعتبارها من أهم دول المنطقة ومشددًا على أهمية تعزيز التعاون الديني بين الفاتيكان والمؤسسات الدينية في مصر.

محاضرة في الجامعة البابوية

أكد الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية على ضرورة التركيز على القواسم المشتركة بين الأديان مشيرًا إلى أهمية إدراك أتباع الأديان المختلفة هذه القواسم المشتركة إدراكًا واعيًا والتمسك بها.

أضاف مفتي الجمهورية في محاضرة ألقاها أمام ممثلي الأديان في الجامعة البابوية بالفاتيكان أن التمسك بالقيم الدينية وفي مقدمتها الرحمة والسلام والمحبة سينزع فتيل أي نزاعات تنشأ بين البشر بسبب الدين.

وشدد مفتي الجمهورية في كلمته أمام القيادات الدينية أن المسئولية المشتركة تحتم علينا جميعًا أن نعمل سويًّا لاجتثاث جذور التطرُّف والإرهاب باسم الدين مشيرًا إلى أن الإسلام يحظر الاعتداء على أي نفس بشرية بغض النظر عن دينها أو معتقدها أو عرقها.

وأوضح مفتي الجمهورية أن العالم أحوج ما يكون إلى منتديات تعين على حوارٍ حقيقي نابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات، "الحوار الذي يظل محترمًا ولا يسعى لتأجيج نيران العداوة والبغضاء أو فرض الهيمنة على الآخر"؛ "الحوار القائم على أساس التعددية الدينية والتنوع الثقافي، الحوار الذي أبدًا لا ينقلب إلى حديث أحادي" على حد قوله.

وأشار المفتي في كلمته أن الإسلام نسق عالمي مفتوح لم يَسْعَ أبدًا إلى إقامة الحواجز بين المسلمين وغيرهم؛ وإنما دعا المسلمين إلى ضرورة بناء الجسور مع الآخر بقلوب وعقول مفتوحة.

وشدد مفتي الجمهورية أن الفتوى الصحيحة تهدف إلى بيان صحيح الدين وتصدر بضوابط ومعايير وشروط محددة، وهم من نطلق عليهم أهل التخصص.

وأضاف المفتي أن المتطرفين موجودون في كل الأديان، وليسوا محصورين في الإسلام فقط، ويجب الاستجابة العاجلة والعمل الجماعي للتصدي لجرائم الإرهاب ومنع وقوعها ضد المدنيين الأبرياء باسم الدين أو العرق أو أية ذريعة أخرى.

لقاء مع سفير الاتحاد الأوربي لدى الفاتيكان

التقى فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السيد جان تومبينيسكي سفير الاتحاد الأوربي لدي الفاتيكان.


أكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء أن دار الإفتاء حريصة على نشر صحيح الدين وتبذل جهودًا كبيرة لتقديم إرشاد ديني صحيح يؤهل المسلم في العالم أجمع لأن يتعايش مع غيره.

وأوضح مفتي الجمهورية أننا نسعى من جانبنا في دار الإفتاء على التواصل مع الجاليات المسلمة في أوربا ودعمهم من الناحية الشرعية سواء في جانب التدريب أو الإصدارات أو في الفضاء الإلكتروني، ونحن على أتم الاستعداد لمناقشة أي تعاون مثمر يصب في مصلحة جميع الأطراف.

وأشار المفتي خلال اللقاء أن دار الإفتاء المصرية ترفض كل أشكال العنف والإرهاب باسم الدين، مشددًا أن ما يحدث من قِبل التنظيم الإرهابي الذي يطلق على نفسه اسم الدولة الإسلامية لا يقره شرع أو دين.

وعرض مفتي الجمهورية ما تقوم به دار الإفتاء من جهود كبيرة لتفكيك الأفكار المتطرفة والرد عليها بشكل علمي لتحصين الشباب من الوقوع في براثن هذا الفكر المنحرف.

لقاء مع نائب وزير الخارجية في الفاتيكان

التقى فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - القس أنتونيو كاملاري
نائب وزير الخارجية في الفاتيكان.

أكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء أن فهم الدين على النحو الصحيح يحتاج إلى متخصصين يفهمون النص الشريف ويدركون الواقع المعيش ويعرفون كيفية الوصل بينهما.

وأوضح المفتي أننا في مصر نعالج قضايا التطرف الديني من منطلق رسالتنا الأساسية بأن الهدف الأسمى لكل الأديان هو تحقيق السلم العالمي.

وأشار المفتي خلال لقائه أن الانتصار في حربنا الفكرية ضد التشدد هو انتصار للقيم الإنسانية بشكل عام وتحقيق للاستقرار العالمي.

وشدد مفتي الجمهورية على أن الإسلام أقام حضارة إنسانية أخلاقية وَسِعت كلَّ الملل والفلسفات والحضارات وشاركت في بنائها كلُّ الأمم والثقافات مشيرًا أننا باعتبارنا مسلمين استوعبنا تعددية الحضارات، ومؤكدًا أننا فخورون بحضارتنا لكننا لا نتنكر للحضارات الأخرى، فكل من يعمل على التنمية البناءة في العالم شريك لنا.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٥-١١-٢٠١٦م
 

-الشريعة الإسلامية لم تكن يومًا مرهِقة للمكلفين أو مقيِّدة لحرياتهم بل جاءت لتنظيم شؤون حياتهم والتخفيف عنهم ودفع العنت والمشقة-النبي كان يختار الأيسر ما لم يكن إثمًا وتجسد ذلك في مواقفه العملية التي راعت أحوال الناس ورفعت عنهم المشقة-التكاليف الشرعية قائمة على مراعاة الاستطاعة وكثير من العبادات جاءت على سبيل الاستحباب لا الإلزام-الرخص الشرعية ليست استثناءً بل جزء أصيل من الشريعة تعكس رحمة الله بعباده-القواعد الفقهية الكبرى مثل "المشقة تجلب التيسير" و"الضرر يزال" تؤكد أن الشريعة قائمة على التخفيف ودفع العسر عن المكلفين-من مظاهر يسر الشريعة أنها لم تفرض العبادات بطريقة تعجيزية بل أتاحت بدائل وتخفيفات تلائم مختلف الظروف الإنسانية


- لا يُمكن الوصول إلى الفهم الصحيح للدين إلا من خلال العلماء الذين يجمعون بين فقه النصوص ووعي الواقع- الاطمئنان إلى صحَّة الأفكار لا يتحقَّق إلا بالبحث الصادق والتجربة الواقعية والرجوع إلى العلماء الثقات- العدل والصدق في الفهم والمعرفة هما طريق السلامة في الدين والدنيا


يدين فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات استئناف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مؤكدًا أن استهداف المدنيين العزل من النساء والأطفال والشيوخ جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وتحدٍّ سافر لكل القيم الإنسانية والأخلاقية.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام في نصوصه ومقاصده يقدم نموذجًا متقدمًا للتعامل بين البشر، يقوم على أسس العدل والتكامل والمواطنة والتعايش السلمي، محذرًا من خطورة الدعاوى المتطرفة التي تروِّج للعزلة والانغلاق وتصوِّر الإسلام كدين يرفض التعايش مع غير المسلمين.


-الإسلام يرسِّخ التفاؤل وحب الحياة لمواجهة الأزمات بروح إيجابية-المسلم صاحب رسالة والتفاؤل قوة تدفعه لتحقيق أهدافه-الإيمان القوي والتفاؤل كانا مفتاح نصر المسلمين في بدر وأكتوبر-اليأس ليس من صفات المؤمن والتشاؤم لا أصل له في الإسلام-الإسلام يحث على استثمار الحياة بإيجابية والعمل بجِدٍّ لإعمار الأرض


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58