أدان فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - قيام مجموعة من المتطرفين بعملية إرهابية استهدفت تفجير مسجد "باقر العلوم" في العاصمة الأفغانية كابل، وهو الذي أسفر عن سقوط 27 قتيلًا وإصابة 35 آخرين.
وأكد مفتي الجمهورية - في بيان له اليوم الإثنين - أن هؤلاء المتطرفين انعدمت لديهم الإنسانية للدرجة التي وصلت بهم إلى تفجير بيوت الله، التي لم يراعوا لها حرمة وسعوا في خرابها، كما أنهم سعوا من خلال أفعالهم المشينة التي لا تقبل بها أي شريعة إلى إزكاء نار الفتن بين أبناء الأمة فاستحقوا اللعن في الدنيا والآخرة مصداقًا لقوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ﴾ [البقرة: 114].
وأوضح مفتي الجمهورية في بيانه أن هؤلاء القتلة المجرمين يسعون بكل الطرق لنشر الفتنة الطائفية، التي من شأنها أن تقضي على الأخضر واليابس وتهدد المجتمعات المسلمة بحجة الدفاع عن الدين والعقيدة.
وأضاف فضيلة المفتي أنه من الأهمية بمكان التأكيد على ضرورة التعاون الدولي للقضاء على هذه الظاهرة، وهذه الدعوة تتفق والمبادرة التي دعا إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا لتشكيل اتحاد عالمي لمكافحة الجماعات الإرهابية، وتقديم الدعم للدول التي تخوض حروبًا ضد التنظيمات والجماعات الإرهابية مهما كانت أسماؤها.
وتوجه مفتي الجمهورية بالعزاء في ضحايا الحادث الإرهابي، داعيًا الله أن يتقبلهم عنده ويمنَّ على المصابين بالشفاء العاجل.
المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٢١-١١-٢٠١٦م