01 يناير 2017 م

مرصد الإفتاء: الانشقاقات ستمزق تنظيم داعش وستكون نهايته كما بدأ منشقًّا

 مرصد الإفتاء: الانشقاقات ستمزق تنظيم داعش وستكون نهايته كما بدأ منشقًّا

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن قوة داعش وتأثيره الواسع ينبع من قدرته الكبيرة على تفتيت التنظيمات المتطرفة الأخرى وجذب العناصر المسلحة إليه، التي تميل إلى مستويات عنف وإرهاب تتماشى مع عنف داعش وهمجيته.

تناول مرصد الإفتاء في أحدث تقاريره أسباب وعوامل تمدد تنظيم داعش الإرهابي شرقًا وغربًا، ملقيًا الضوء على تمدد التنظيم في باكستان في جنوب آسيا.

أضاف المرصد أنه بدراسة حالات الانشقاق عن التنظيمات الإرهابية وانضمامها إلى داعش قد أكد بما لا يدع مجالًا للشك أن قوة داعش وتطوره وانتشاره الكبير يرجع في جانب منه إلى قدرته على تفتيت التنظيمات الأخرى وإحداث الانشقاقات داخلها والاستفادة من ذلك عبر جذب العناصر الأشد تطرفًا وعنفًا إليه، وهو الأمر الذي تكرر في العديد من البلدان، حيث تكرر في الصومال عبر حركة الشباب الصومالي، وأيضًا في بوكو حرام بنيجيريا، إضافة إلى حركة طالبان في أفغانستان وباكستان.

ركزت الدراسة الصادرة عن المرصد على حالة "ولاية خراسان"، الممتدة عبر أفغانستان وجزء من باكستان، كما أنها تشمل إيران وأوزبكستان وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان.

وأوضح المرصد أن أسباب انشقاق تلك الجماعات عن حركة طالبان في باكستان وأفغانستان، وإعلانها البيعة لتنظيم داعش، الذي أعلن بدوره إقامة ولاية خراسان يعود إلى بحث عناصرها عن السيطرة وحب الزعامة، ما دفع بهؤلاء إلى الانشقاق عن حركة طالبان، وهو ما قام به أيضًا تنظيم داعش عندما انشق عن تنظيم القاعدة وأعلن خلافته المزعومة؛ سعيًّا وراء السلطة والزعامة. كما أن منشقي طالبان (ولاية خراسان) يشتركون مع تنظيم منشقي القاعدة (داعش) في ذات النهج المتشدد والمتطرف، فضلًا عن أن سياسة تنظيم داعش في التدمير والقتل والحرق باسم الدين، هي التي استهوت عناصر خراسان وقرَّبتهم إليه.

وأضاف المرصد أن من بين الأسباب أيضًا، الاتهامات المتبادلة بالعمالة للاستخبارات، حيث يعتقد المنشقون عن حركة طالبان أن الحركة عميلة للاستخبارات الباكستانية؛ ولذلك تركوها للانضمام إلى ميدان آخر للجهاد وهو تنظيم داعش. وفي المقابل اتهمت حركة طالبان قيادات تنظيم داعش في أفغانستان بالعمالة للاستخبارات الباكستانية والأمريكية وبالمسئولية عن مقتل مجموعة من رموز تيار الجهاد العالمي المنتمين لتنظيم القاعدة.

وأوضحت الدراسة أن باكستان تعتبر أرضًا خصبة لظهور الجماعات والتنظيمات المتطرفة لما تعانيه من عدم الاستقرار والتناحر بين التنظيمات المختلفة متعددة الولاءات، وهي البيئة التي ينشط فيها تنظيم داعش ويستشري في ظلها، والتي بسببها تمكن التنظيم الإرهابي من السيطرة على مساحات واسعة في دول أخرى، كأفغانستان والعراق وليبيا وسوريا واليمن.

وأكد مرصد دار الإفتاء أن تنظيم داعش – في المقابل – لم يفلح في إدارة جميع ولاياته حسب ما يخطط له، إذ استشرت الخلافات على السلطة في صفوف قياداتها، فضلًا عن رفض المجتمعات المحيطة بها الاندماج في هذا التيار المتطرف، ما أدى إلى تخلخل دعائم هذه الولايات التي لم تعد سوى عصابات تنشر الخراب والدمار في كل منطقة تمر بها.

وأضاف المرصد أن ملامح هذا الخلاف المستعر بين قادة الجماعات المنضوية تحت سلطة داعش ظهرت بشكل جليٍّ في حركة بوكو حرام إثر تعيين البرناوي زعيمًا لها، وفي ولاية خراسان عقب مقتل زعيمها أيضًا حيث دب الخلاف حول هوية من سيحل مكانه. لافتًا إلى أن الانشقاقات ستمزق تنظيم داعش الذي ستكون نهايته بسبب الانشقاقات كما بدأ منشقًّا عن تنظيم القاعدة.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٢٩-١١-٢٠١٦م

أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة بدار الإفتاء المصرية بالعمليتين النوعيتين اللتين قامت بهما القوات المسلحة المصرية في شمال سيناء وأسفرتا عن مقتل ثلاثة من إرهابيين "شديدي الخطورة"، واستُشهد وأصيب خلالها ضابطان وضابط صف وجنديان.


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية الاعتداء الغاشم الذي تعرض له المركز الإسلامي فى العاصمة الدنماركية كوبنهاجن وأدى إلى حرقه بالكامل. وأوضح المرصد أنه وسط انشغال العالم بجائحة كورونا (كوفيد 19) تعرض المركز الإسلامي بالدنمارك للإحراق، في اعتداء عنصري على المركز واستباحته من قِبل متطرفين. وانتشرت العديد من الصور على وسائل التواصل الاجتماعي التي وثَّقت احتراقه، دون اهتمام من وسائل إعلامية بتداول الحدث.


حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة من محاولات المتطرفين على كلا الجانبين لخلق ما يصح أن يسمى صراعًا وصدامًا متوهمًا بين ما يطلقون عليه "الإرهاب الإسلامي" في مواجهة "الإرهاب المسيحي"، وذلك في مسعى منهم لخلق صراع بين أتباع الأديان، وما يتبعها من جر المجتمعات والشعوب، بل العالم أجمع إلى العنف والفوضى، مشيرًا إلى أن العديد من الفئات والمنظمات والحركات لا تنمو إلا في أجواء العنف والصدام والنزاعات، وترتبط شعبيتها ومكاسبها بمدى انتشار أفكار الكراهية والعنصرية، وعلى كافة المؤسسات والهيئات والشخصيات العاقلة أن تضطلع بدورها في وأد الفتن وإطفاء نيران الكراهية التي يراد لها أن تحرق الأخضر واليابس.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن جماعة الإخوان الإرهابية وإخوانها من الجماعات والتنظيمات الإرهابية الضالة تسعى بكل قوة لنشر فيروس "الشائعات والأكاذيب" في المجتمع؛ لتقويض قدرته على البناء والنهوض والتنمية وبث الإحباط والفرقة في نفوس المواطنين.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن الجماعات الإرهابية في محاولاتها لترويج أيديولوجياتها المتطرفة، تستخدم مجموعة من تقنيات الإعلام الرقمي والتطبيقات الحديثة، حيث تضع تلك الجماعات على رأس أولوياتها عملية تجنيد المتعاطفين مع الأفكار الإرهابية عبر الإنترنت عنصرًا أساسيًّا في استراتيجيتها.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 أكتوبر 2025 م
الفجر
4 :40
الشروق
6 :8
الظهر
11 : 39
العصر
2:45
المغرب
5 : 9
العشاء
6 :27