كشف مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية عن انخفاض مساحات الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي بنسبة 23% على مدار عام 2016 بسبب الخسائر المتلاحقة التي لحقت بالتنظيم الإرهابي في مناطق متفرقة على مستوى المنطقة العربية.
وأوضحت دراسة نشرتها مؤسسة "إي إتش إس ماركت" للأبحاث، أن تنظيم داعش الإرهابي خسر في 2016 حوالي ربع (23%) مساحة الأراضي التي كانت خاضعة لسيطرته في سوريا والعراق، في تراجع قد يهدد "ترابطه".
وأشارت المؤسسة البحثية، ومقرها لندن، في دراستها إلى أنه خلال العام 2016 تراجعت مساحة الأراضي الخاضعة لتنظيم داعش في العراق وسوريا من 78 ألف كم مربع إلى 60 ألف و400 كم مربع.
وكانت مساحة الأراضي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش قد تراجعت في 2015 بنسبة 14% (من 90 ألف و800 كم مربع إلى 78 ألف كم مربع).
وأكد مرصد الإفتاء أن تراجع مساحات الأراضي الخاضعة لتنظيم داعش الإرهابي تؤدي إلى المزيد من الانشقاقات في صفوف التنظيم الإرهابي بشأن كيفية الرد على هذه الهزائم؛ الأمر الذي يهدد ترابط التنظيم واستمراره.
وأشار المرصد إلى النجاحات المتلاحقة التي تحققها القوات العراقية في مدينة الموصل، آخر معقل رئيسي للتنظيم في العراق، إضافةً إلى خسائره المتلاحقة في سوريا.
ودعا المرصد إلى ضرورة تكثيف الضربات المتلاحقة ضد تنظيم "داعش" والتعاون والتنسيق التام بين مختلف دول العالم لاستئصال جذور تنظيم "داعش" الإرهابي الذي بات يتخبط بسبب خسائره الكبيرة على مدى الفترات الماضية.
المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٢٠-١-٢٠١٧م