الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
01 يناير 2017 م

مرصد الإفتاء يحذر من خطورة تضخيم وسائل الإعلام للأحداث الإرهابية بما يصب في مصلحة التنظيمات الإجرامية

مرصد الإفتاء يحذر من خطورة تضخيم وسائل الإعلام للأحداث الإرهابية بما يصب في مصلحة التنظيمات الإجرامية

الفضائيات مطالبة بتفعيل دعوة الرئيس السيسي للتعامل بمصداقية ووعي ومسئولية مع الأحداث التخريبية
التغطيات الإعلامية المغرضة تبثُّ نوعًا من البلبلة والغموض وتخدم التيارات التكفيرية

 

حذَّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من خطورة تضخيم وسائل الإعلام للأحداث الإرهابية والتهويل من أضرارها وتداعياتها على الوطن والمواطنين، مؤكدًا أنها تؤدي إلى نتائج عكسية؛ حيث تثير حالة من الرعب والفزع بين جموع المواطنين، فضلًا عن تضخيم قوة الجماعات الإرهابية وخطورتها على المجتمع، وهو ما يصب في صالح الجماعات والتنظيمات الإرهابية، ويحقق أهدافها بنشر الرعب والفزع بين المواطنين؛ مما يرفع أسهم تلك الجماعات فيما يشبه عملية التسويق المجاني لها لاستعراض قوتها الوهمية.

كما أوضح مرصد الإفتاء –في تقرير جديد حول دور وسائل الإعلام في مواجهة الإرهاب– أن بعض التغطيات الإعلامية الخارجية المغرضة روَّجت لمشاهد الذبح والقتل البشع التي ارتكبتها تلك التنظيمات الإرهابية، في إطار دعم الحرب النفسية التي تشنها تلك التنظيمات الإرهابية على المجتمع المصري، بما يكشف عن تنسيق غير معلن بين تلك الفضائيات وهذه التيارات الإرهابية التي تسعى لأن تعطي نفسها حجمًا متضخمًا، وتترك انطباعًا لدى المحللين بأنهم قوة ذات تمركز؛ سعيًا لإضعاف الروح المعنوية لدى القوات الأمنية النظامية في البلاد التي يستهدفونها.

ودلَّل المرصد على ذلك الاستنتاج التحليلي بما أوردته بعض الفضائيات الخارجية في تغطياتها للتفجيرات الإرهابية من خلط واضح بين التغطية الإعلامية، والترويج الفج الواضح، والدعاية لتنظيمات الكفر والتفجير والإرهاب، وخلط المعلومات بالآراء على حساب المعايير المهنية وميثاق الشرف الإعلامي.

وأكد مرصد الفتاوى التكفيرية أن ما وقعت فيه هذه الوسائل الإعلامية من محاذير، هو ما حذر منه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي -رئيس الجمهورية- في كلمته للشعب المصري، عقب اجتماع مجلس الدفاع الوطني، ومطالبته وسائل الإعلام التعامل بمصداقية ووعي ومسئولية مع الحوادث الإرهابية، وتأكيد سيادته أن تكرار عرض آثار الجرائم الإرهابية يجرح مشاعر المصريين، ودعوة سيادته تلك الفضائيات عدم تكرار عرض تلك الصور المؤلمة طوال اليوم.

أوضح المرصد أن التنظيمات الإرهابية تسعى إلى الإفادة القصوى من العمليات الإرهابية التي تنفذها بالترويج لها وإظهار قوتها وقدرتها على الوصول للأماكن المفترض تأمينها بعناية، لبعث رسالة ضمنية مفادها أنها أقوى من كافة الأجهزة الأمنية في الدول المستهدفة، رغم أن تلك الحوادث تقع في أكثر دول العالم تقدمًا أمنيًّا، لكن وسائل الإعلام في تغطيتها الأخيرة لحادثتَي طنطا والإسكندرية وقعت في هذا الفخ الشيطاني، ودون قصد أو بقصد أسهمت في تحقيق الغرض الذي تهدف إليه الجماعات الإرهابية في الترويج لعملياتها الإرهابية، وخطابها التكفيري الدموي التخريبي على نحو يؤدي إلى تحفيز بعض الفئات الاجتماعية ومنحرفي السلوك إلى السير في ذلك الطريق الإرهابي العنيف.

قال المرصد في تقريره التحليلي: إن بعض التغطيات الإعلامية لتلك العمليات، وتضارب المعلومات والأخبار والقصص حولها، أسهم في بث نوع من البَلبلة والغموض؛ مما قد يؤدي إلى هروب مرتكبي تلك العمليات، والأكثر كارثية أن بعض التغطيات الإعلامية المحدودة المستوى والكفاءة المهنية قد تؤدي إلى خلق تعاطف بعض الجمهور مع العمل الإرهابي ومنفذيه.

كما تابع المرصد تحليله النقدي للتغطية الإعلامية الأخيرة لحادثتَي كنيستَي طنطا والإسكندرية، ذاكرًا أن من بين السلبيات التي قام برصدها نقل بعض الفضائيات معلومات عن نوعية الأسلحة المستخدمة، وقدراتها التدميرية وخصائصها الفنية، والتكتيكات الإرهابية، على نحو يثير الخيال أمام أبواب الجحيم الإرهابي والتدميري؛ مما قد يؤثر على ضعاف النفوس للإفادة من هذه المعلومات والعمليات ومحاولة تكرار المشهد في مناطق أخرى.

شدَّد المرصد على ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام الوطنية بدورها بفعالية، بالرد على هذه الحملة الإعلامية الممنهجة من خلال استراتيجية إعلامية واضحة في التعامل مع الأحداث الإرهابية يحدوها وعي حقيقي بخطورة الحرب الإرهابية الشرسة التي تواجهها مصر، وكونها حربًا تسعى فيها قوى الظلام إلى إضعاف مصر، وإثارة روح الفتنة الطائفية بين أبناء المجتمع المصري، واستمرار حالة الفوضى واللا دولة.

كذلك، أكد المرصد أن المجتمع المصري لا يواجه حوادث إرهابية منفردة، ولكنه في الحقيقة يواجه حربًا شاملة بهدف إسقاط الدولة المصرية وتفكيك مؤسساتها؛ مما يتطلب أن تكون تلك المواجهة واعية بطبيعة الأحداث الراهنة وتداعياتها المستقبلية.

وطرح المرصد في نهاية تقريره عدة توصيات لتطوير الأداء الإعلامي في التصدي للتنظيمات الإرهابية، داعيًا وسائل الإعلام الوطنية للاهتمام بالمعالجات المتعمقة في مواجهة الأحداث الإرهابية وعدم الاكتفاء بالمواجهة اللحظية، وإبراز الجهود المحلية والإقليمية والدولية التي تهدف إلى مكافحة الإرهاب بما يحفِّز الجمهور للتفاعل مع تلك الجهود، وعدم تقديم تحليلات أو آراء تخدم الإرهابيين بذريعة الحياد أو حرية التعبير، وتقديم رسالة إعلامية تبث الأمل في المستقبل وضرورة الانتصار على الإرهابيين لرفع الروح المعنوية لدى المواطنين، في مواجهة الروح الانهزامية التي تحاول بعض الوسائل الإعلامية المغرضة بثها ونشرها في المجتمع المصري.

 


المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٢-٤-٢٠١٧م

أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالعمليات الاستباقية النوعية الوقائية التي قامت بها القوات المسلحة المصرية في الفترة من الأول من ديسمبر 2020 وحتى 8 ديسمبر 2020. وأوضح المرصد، في بيان له اليوم، أن أبطال القوات المسلحة المصرية -درع الوطن وسيفه- قد تمكنوا من رصد وتتبع وتدمير عدد من البؤر الإرهابية التي تتخذ منها العناصر الإرهابية ملجأً ومرتكزًا لتنفيـذ مخططاتها الإرهابية، فقد أسفرت مساعي أفراد القوات المسلحة عن تدمير (437) وكرًا وملجأً ومخزنًا للمواد المتفجرة في شمال سيناء، يتم استخدامها من قِبل العناصر الإرهابية كملاجئ لها، بالإضافة إلى مقتل (25) إرهابيًّا من الذين يتخذون تلك الملاجئ أوكارًا لهم.


قال مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، في الذكرى الأولى للهجوم الإرهابي على مسجدي كرايستشيرش بنيوزيلندا: إن الهجوم الإرهابي مثل نقطة فارقة وكاشفة عن حقيقة إرهاب الدواعش البيض في الغرب، كما أنه كشف العديد من العبر والدروس للكثير من الشعوب.


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية الاعتداءات العنصرية التي قام بها عناصر متطرفة يعتقد أنهم يمينيون مؤيدون لليميني العنصري ماتيو سالفيني رئيس حزب الرابطة اليميني، والتي طالت أحد المحال التجارية المملوكة لإحدى المهاجرات المغاربة في مقاطعة بريشيا، وذلك بتكسير نوافذه وأبوابه وكتابة عبارات تمييزية، ألحقت برسومات على الأرض تمثل الصليب المعقوف.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الأطماع التركية في الأراضي العربية من خلال سعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسيطرة على سوريا وليبيا، وأطماع تركيا اللامحدودة في المنطقة العربية، تخلق بيئة مناسبة وأرضًا خصبة لنمو وتزايد نشاط التيارات والجماعات والتنظيمات الإرهابية.


ذكر مرصد الفتاوى التكفيرية والمتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن فقدان تنظيم "داعش" الإرهابي لموارده المالية، وخسارته للأراضي التي كان يسيطر عليها بعد 2014، وفقدانه لكثير من قياداته الرمزية وعلى رأسهم زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي"؛ سيدفع التنظيم إلى محاولة التغطية على هذه الخسارة المالية بالقيام بعمليات إرهابية منخفضة التكلفة ماليًّا نسبيًّا؛ ما يستوجب مزيدًا من الجهود اللازمة لمواجهته.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20