01 يناير 2017 م

مرصد الإفتاء يحذِّر من نزوح "داعش" إلى دول المغرب العربي

مرصد الإفتاء يحذِّر من نزوح "داعش" إلى دول المغرب العربي

حذَّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، من خطورة نزوح مقاتلي داعش إلى بلاد المغرب العربي في ظل الضربات والهزائم المتتالية التي لحقت بالتنظيم الإرهابي في العراق وسوريا وليبيا؛ مما يدفع مقاتليه إلى البحث عن ملاذٍ آمن، يتمثَّل في دول المنشأ التي جاء منها مقاتلو داعش، ويمثل تهديدًا كبيرًا للاستقرار في تلك الدول.

قال مرصد الإفتاء في تقرير جديد: إن عدد مقاتلي داعش القادمين من بلاد المغرب يتراوح بين ثمانية آلاف وأحد عشر ألف مقاتل (حسب التقديرات المختلفة)، وتأتي الجزائر في مقدمة الدول المستهدفة لتمركز أعضاء التنظيم، بما يشكِّل تحديًا أمنيًّا كبيرًا للجزائر وللدول الأوروبية التي تتاخمها على ساحلها الطولي الممتد لمسافة 1200 كيلو متر، بما يُلقي بالمخاوف في قلوب تلك الدول الأوروبية بسبب انطلاق محتمل لموجات الهجرة وطلب اللجوء إذا ما تمكَّن التنظيم الإرهابي من فرض سيطرته على مناطق من الجزائر، التي تمثِّل طبيعتُها الساحليةُ والصحراويةُ وما تتمتع به من موارد نفطية وغاز يعتمد عليها بعض الدول الغربية؛ عواملَ جذب للتنظيم الإرهابي.

أضاف المرصد أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الجزائر يتمثل في تأمين الحدود الشرقية لها مع ليبيا، لا سيما بعد محاولة فلول تنظيم داعش الإرهابي التغلغل إلى داخل الجزائر بعد تَلقِّي ليبيا ضرباتٍ مؤلمةً في "سِرْت" ومناطق أخرى، كما أن منطقة الصحراء الجزائرية تعتبر من أكثر المناطق التي توجد بها خلايا إرهابية مسلحة؛ نظرًا لطول الحدود والتضاريس الوعرة التي تميزها.

وأوضح المرصد أن أطماع التنظيم الإرهابي تجد صعوبةً في تحقيقها؛ كونَها تواجه قوات أمن جزائرية تمتلك خبرةً جرَّاء الحرب التي شنتها على الحركات الجهادية في التسعينيات.

وانتقل التقرير إلى المخاطر المحدقة بتونس، مشيرًا إلى أن عدد المقاتلين التونسيين في صفوف تنظيم داعش يبلغ نحو ستة آلاف مقاتل -بحسب تقارير أممية- يشغل بعضهم مناصب مهمة في تنظيم داعش، كما يرتبط العديد من المتطرفين التونسيين بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وأفاد المرصد أن قوات الأمن التونسية تواصل تفكيك خلايا تجنيد تابعة لتنظيم داعش الواحدة تلو الأخرى، وكانت قد تصدَّت لهجوم مسلح استهدف منشآت أمنية وعسكرية بمدينة "بن قردان" الحدودية مع ليبيا؛ بهدف السيطرة على المدينة، لكن في الوقت ذاته تحاول الجماعات الموالية لتنظيم داعش، إعادة لَمِّ شملها وتوحيد صفوفها وتوسيع نطاق نفوذها بعد الضربات المتتالية التي تلقَّتْها في مناطق مختلفة في المغرب العربي.

وقال المرصد، في تحليله لمخاوف المغرب العربي من تمدد داعش: تخشى المملكة المغربية عودةَ المقاتلين المغاربة في صفوف داعش، البالغ عددهم نحو 1500 مقاتل -حسب تقديرات الاستخبارات المغربية- وتنفيذهم عملياتٍ إرهابيةً في المملكة بهدف زعزعة الاستقرار وضرب أسس الدولة؛ تمهيدًا لإعلان قيام إمارة تابعة لتنظيم داعش.

كما أشاد مرصد دار الإفتاء بنجاح الاستراتيجية الاستباقية، التي تنتهجها الأجهزة الأمنية المغربية لمكافحة الحركات الإرهابية، في تقليص مخاطر هذه التنظيمات، وتفكيك العديد من الخلايا النائمة المرتبطة بتنظيم داعش، التي طالما سعت لإقامة قواعد خلفية وأذرع تنظيمية هناك، إلا أن المرصد حذَّر من أن الخطر ما زال قائمًا في المملكة، مشيرًا إلى أن الخلية التي تمَّ تفكيكها في المغرب مؤخرًا، كانت تسعى إلى إقامة قاعدة موالية لتنظيم داعش في إقليم الجديدة باسم "تنظيم داعش بالمغرب".

وأخيرًا، أكد مرصد الفتاوى التكفيرية أن هناك ثلاثة عناصر قوية يمكن أن تعرقل تغلغل داعش في أي دولة، وتحد من خطورة مقاتليه؛ الأول: وجود دولة مستقرة بشكل كبير، والثاني: وجود جهاز أمني متماسك وفعال، والعنصر الثالث: يتمثل في وجود مجتمع مدني قوي وواعٍ يقف بالمرصاد أمام أي محاولة لتغلغل الفكر الإرهابي المتطرف في المجتمع.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٩-٤-٢٠١٧م

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أنه رصد في مؤشر الإرهاب الأسبوعي الذي يتناول فيه بالبحث والرصد والتحليل الحوادث الإرهابية حول العالم، وذلك في الفترة من 07 إلى 13 ديسمبر 2019، وقوع (8) عمليات إرهابية ضربت ست دول مختلفة هي (النيجر، والعراق، وكينيا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان) في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها أكثر من جماعة متطرفة مختلفة التوجُّه، راح ضحية تلك العمليات الإرهابية 89 قتيلًا و87 جريحًا.


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بأشد العبارات إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة بالتزامن مع محاكمة المتهمين في الهجوم الذي استهدف مقر الجريدة عام 2015. وقال المرصد: إن إعادة نشر الصحافة الغربية لمثل تلك الرسومات المسيئة للإسلام والمسلمين تمثل خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين حول العالم، وتغذي ثقافة الكراهية والعنف، وتعطي ذريعة لممارسة الإرهاب ضد المسلمين ووصمهم بالإرهاب والتطرف.


وجَّه مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية التحيةَ لرجال الشرطة ووزارة الداخلية بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الذي يوافق 25 يناير من كل عام. وأشاد مرصد الإفتاء في بيانه اليوم –السبت- بالجهود الأمنية التي تقوم بها وزارة الداخلية ورجال الشرطة في إطار حفظ الأمن والاستقرار وقطع الطريق أمام مخططات التخريب والإفساد في البلاد، مؤكدًا أن جهود وزارة الداخلية وأجهزة الأمن نجحت في كشف الكثير من المخططات الإرهابية التي تنفذها الجماعات والتيارات الإرهابية، وتسعى لضرب استقرار الوطن ونشر الفوضى والعنف في كل مكان.


ذكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية أنه تم العمل على رصد وتحليل حوادث الإسلاموفوبيا الواقعة في شهر فبراير لعام 2020، حيث تم رصد (23) حادثة إسلاموفوبيا، نفذت في 11 دولة متباينة، تشهدها عدة مناطق جغرافية مختلفة من أمريكا حتى أستراليا مرورًا بدول جنوب آسيا. تتراوح بين 5 أنماط ويمثل الإرهاب أعلى مستويات الإسلاموفوبيا خطورة.


أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالعملية العظيمة التي ولدت الفخر لدى كل المصريين باستهداف والقضاء على وكر إرهابي يضم أربعة إرهابيين بمنطقة الأميرية بالقاهرة، مؤكدًا أن هذه العملية تؤكد أن مصر لديها جهاز أمني على أعلى مستوى من الكفاءة والاحتراف، ويستطيع القيام بكافة المهام الموكلة إليه في هذا الظرف العصيب الذي تمر به مصر والعالم.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 14 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :10
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 56
العشاء
6 :19