10 يوليو 2017 م

مرصد الإفتاء في تقرير جديد: تنظيم القاعدة ينتهج استراتيجية ماكرة وانتهازية تضمن له البقاء والاستمرارية

 مرصد الإفتاء في تقرير جديد: تنظيم القاعدة ينتهج استراتيجية ماكرة وانتهازية تضمن له البقاء والاستمرارية

أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن تنظيم القاعدة بقيادة أيمن الظواهري ينتهج استراتيجية ماكرة ومرنة وانتهازية، حيث يحاول الاستفادة من ثغرات السياسات الدولية – التي تركز على مواجهة تنظيم داعش وإجهاض تهديداته، فضلًا عن الغموض الذي يكتنف مناطق الصراع الملتهبة في سوريا والعراق واليمن وليبيا – لترسيخ أقدامه في تلك المناطق وخلق قواعد قوية يمكن استخدامها لتنفيذ هجمات مستقبلية ضد الغرب وحلفائه في العالم الإسلامي.
وأوضح مرصد الإفتاء في تقرير جديد تحت عنوان "مستقبل تنظيم القاعدة في ظل الأحداث والتداعيات الحالية"، أن تنظيم القاعدة يلتزم باستراتيجية طويلة المدى تضمن له البقاء والاستمرارية في ظل الضغوط والانتكاسات التي يتعرض لها، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تقوم على أنه سيكون من المستحيل على تنظيم القاعدة إسقاط حكومات الشرق الأوسط وإقامة الخلافة ما دام "العدو البعيد" (المتمثل في الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين) ينشط في المنطقة.
وأضاف مرصد دار الإفتاء أن التنظيم- رغم الخسائر والنكسات التي مُنِيَ بها في الأعوام السابقة على جميع الجبهات- ما زال متمسكًا بخطته الطويلة المدى، التي ستسهم في ارتفاع أسهمه، في ظل الهزائم المتلاحقة التي طالت تنظيم داعش، إيذانًا بانهياره التام ونهايته ليفسح المجال مرة أخرى أمام القاعدة للصعود إلى صدارة الجهاد العالمي مرة أخرى.
وأشار المرصد إلى أن استراتيجية تنظيم القاعدة- بحسب زعمه- تقوم على استنزاف قوى الغرب الصليبي وإسقاط الحكومات الموالية له في منطقة الشرق الأوسط وصولًا إلى إنشاء الخلافة الإسلامية العالمية، فضلًا عن عمليات التمويه التي يستخدمها من خلال تغيير أسماء التنظيمات والجماعات التابعة له واللجوء إلى التخلي عن اسم تنظيم القاعدة بسبب دلالاته السلبية التي تجذب إليه الأعداء.
وأشار مرصد الإفتاء إلى أن تنظيم القاعدة لم يحرز سوى تقدم محدود في تحقيق أهدافه المعلنة، بل إنه في بعض الحالات، كانت النتائج عكسية. فالولايات المتحدة لم تهرب من العالم الإسلامي، كما كان يزعم ويتمنى، ولم تتوقف القوات الأمريكية عند العراق وأفغانستان فحسب، بل أصبح لديها العديد من القواعد في مختلف دول العالم الإسلامي، أكثر مما كانت عليه قبل ظهور القاعدة.
وأضاف أن استراتيجية تنظيم القاعدة تعتمد على تكتيكات ضبط النفس، وتثبيت أقدام التنظيم في المجتمع المحلي وإيقاف الهجمات ضد غير المقاتلين. كما دعت الاستراتيجية إلى استمرار التركيز الأساسي للتنظيم على العدو البعيد (الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائهما)، مع التركيز الثانوي على الحلفاء المحليين. وتتجلى هذه المبادئ التوجيهية بنجاح في أنشطة أفرع التنظيم المختلفة في شبه الجزيرة العربية والمغرب الإسلامي؛ مما يجعل تنظيم القاعدة يبدو أكثر عقلانية مقارنة مع تنظيم داعش.
وأكد تقرير مرصد الإفتاء أنه لا يمكن قياس قوة تنظيم القاعدة إلا من خلال دراسة تقدمه في تثبيت أقدامه وترسيخ مكانته ضمن حركات التمرد والمعارضة الإقليمية وإعدادها للكفاح الطويل ضد الغرب. ومن خلال هذا القياس، يتضح أن تأثير تنظيم القاعدة يزداد شراسة على الرغم من الضغوط الشديدة التي تعرض لها طوال السنوات العشر الماضية، وسيكون من الصعوبة بمكان القضاء على عناصر القاعدة التي أسست لنفسها في شمال غرب سوريا وليبيا واليمن وباكستان وأفغانستان وشمال أفريقيا والصومال.
وحذر تقرير مرصد الإفتاء من خطورة التركيز على تنظيم داعش فقط وتجاهل التنظيمات والجماعات المتطرفة الأخرى في المنطقة، لافتًا إلى أنه في حين تستهدف الحملات الدولية تنظيم داعش، يتوارى تنظيم القاعدة عن الأنظار تمهيدًا لظهوره من جديد، حيث يحاول التنظيم إعادة لمِّ شتاته على عدة جبهات، اجتماعية وسياسية وعسكرية، وهو أمر ليس بالمُفاجئ، فتنظيم القاعدة والجماعات التابعة له كالحرباء يتسم بسهولة التخفي والتكيف مع الظروف المحيطة به.
ودعا المرصد إلى ضرورة تركيز القوى الدولية على مخططات القاعدة وهي تدحر تنظيم داعش وتطرده من الأراضي التي يسيطر عليها. فرغم أن النجاحات التي تحققت ضد تنظيم القاعدة واقعيةٌ ومؤثرةٌ، وأدت إلى تراجع التنظيم، فإن الحراك الإرهابي الأوسع الذي يعززه لا يزال قويًّا ومستمرًّا، فما زالت جماعات أخرى ومنظمات منبثقة عنه تستفيد من أيديولوجياته وشبكاته التي أنشأها من قبل.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٠-٧-٢٠١٧م
 

ذكر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية أنه تم العمل على رصد وتحليل حوادث الإسلاموفوبيا الواقعة في شهر فبراير لعام 2020، حيث تم رصد (23) حادثة إسلاموفوبيا، نفذت في 11 دولة متباينة، تشهدها عدة مناطق جغرافية مختلفة من أمريكا حتى أستراليا مرورًا بدول جنوب آسيا. تتراوح بين 5 أنماط ويمثل الإرهاب أعلى مستويات الإسلاموفوبيا خطورة.


أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالعملية العظيمة التي ولدت الفخر لدى كل المصريين باستهداف والقضاء على وكر إرهابي يضم أربعة إرهابيين بمنطقة الأميرية بالقاهرة، مؤكدًا أن هذه العملية تؤكد أن مصر لديها جهاز أمني على أعلى مستوى من الكفاءة والاحتراف، ويستطيع القيام بكافة المهام الموكلة إليه في هذا الظرف العصيب الذي تمر به مصر والعالم.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في مؤشر الإرهاب عن الأسبوع الثالث من شهر ديسمبر في الفترة من 14 إلى 20 ديسمبر أنه رصد في هذا الأسبوع 38 عملية إرهابية استهدفت 11 دولة حول العالم نفذتها 9 جماعات إرهابية بالإضافة إلى العمليات التي سجلت ضد مجهول، أسقطت 218 شخصًا ما بين ضحية ومصاب، في تصاعد ملحوظ للعمليات الإرهابية التي شهدها المؤشر لهذا الأسبوع.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن الجماعات الإرهابية في محاولاتها لترويج أيديولوجياتها المتطرفة، تستخدم مجموعة من تقنيات الإعلام الرقمي والتطبيقات الحديثة، حيث تضع تلك الجماعات على رأس أولوياتها عملية تجنيد المتعاطفين مع الأفكار الإرهابية عبر الإنترنت عنصرًا أساسيًّا في استراتيجيتها.


قالت دار الإفتاء المصرية: "إن مصر مرت بتحديات متلاحقة استغلها بعض المغرضين لخلق حالة توتر دائمة بين المواطن وبين الدولة". وأوضحت الدار –في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة- أنه للتغلب على هذه التحديات يجب علينا إيقاظ وعي الأمة، بإحياء مفهوم المسئولية المشتركة والتعاون فيما بيننا على البر، فكلنا في موقع المسئولية كما في الحديث المتفق عليه: «كُلكُمْ راعٍ، وكُلكُمْ مسْئُولٌ عنْ رعِيتِهِ».


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58