16 يوليو 2017 م

مفتي الجمهورية في برنامج "من ماسبيرو“: نقوم بإرسال تقارير المرصد إلى مراكز البحث العلمي داخل مصر وخارجها

مفتي الجمهورية في برنامج "من ماسبيرو“:  نقوم بإرسال تقارير المرصد إلى مراكز البحث العلمي داخل مصر وخارجها

أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- أن خطر الأفكار المتطرفة ليس وليد اليوم، ولكنه ممتد منذ قديم الزمان يظهر لفترة ثم يندثر، وقد بين ذلك الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم فقال تعالى: {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ } [الرعد: 17]، فهذه سنة الله وحكمته.

وأشاد فضيلته بجهود القوات المسلحة وقوات الأمن في دحض ومحاربة الإرهاب، معزيًا الوطن في شهدائه الأبرار الذين ارتقوا وهم يدافعون عن الوطن وسلامته وأمنه، مؤكدًا أن المصريين جميعًا ماضون في الحفاظ على مصر والدفاع عنها.

وأضاف خلال حلقة برنامج "من ماسبيرو"- الذي يذاع كل خميس على القناة الأولى المصرية- أن الفهم الصحيح الوسطي للدين هو حصن الأمان أمام أي أفكار متطرفة، فحفظ الله لكتابه يستلزم حفظ المنهج الصحيح الذي يضع أوامره ونواهيه في سياقها الصحيح وتفعيله على أرض الواقع بمنهجية علمية منضبطة.

وأشار فضيلة المفتي إلى أنه في أواخر عام 2013 ظهرت على الساحة بعض المجموعات الإرهابية التي هي الآن مغذية لجماعات التطرف والإرهاب، وهي مجموعات وراءها تنظيمات ودول وأجهزة تمولها وتدعمها، لذا قامت دار الإفتاء المصرية بدراسة المشهد في مصر والعالم الذي أصبح كله مهددًا، فكان لابد من وقفة.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن "سيد قطب" صدَّر فكرة "جاهلية المجتمع" واعتبر أن المجتمعات الآن قد عادت إلى الجاهلية ولا بد من عودتها مرة أخرى إلى الإسلام، وأنه لكي يحدث ذلك فلا بد من قوة فيما وصفهم بـ "فتية آمنوا بربهم" ليعيدوا الناس إلى المسار الصحيح على زعمه.

وأوضح فضيلته أن أفكار سيد قطب هذه تؤكد على حتمية الصراع مع المجتمع بكافة مكوناته سواء القوات الأمنية والعسكرية أو المجتمع المدني لنشر تلك الأفكار، وبالتالي يصبح القتل والتدمير وأخذ الأموال داخلًا في حيز الإباحة عنده من أجل إعادة الناس عن جاهليتهم.

وأوضح أن الدار بعد أن استشعرت خطر التطرف والإرهاب وضعت استراتيجيتها لمواجهة الفكر المتطرف والجماعات الإرهابية فسارت في خطين متوازيين الأول وهو محور البناء والمحور الثاني دفع السلبيات وتفكيك الفكر المتطرف.

وأضاف أن المحور الأول يتمثل في التأكيد على مواجهة الفتاوى المتطرفة بتفكيكها وتحليلها، والتأكيد على ضرورة قيام الفتاوى على المنهج الصحيح والبناء الأخلاقي الإيماني المتكامل، لأن الدين ما جاء إلا من أجل العمران وصالح البشرية جمعاء سواء للمسلمين أو غيرهم، وذلك يستلزم تفكيك الأفكار المتطرفة التي شوهت هذا الدين القويم، خاصة أن المتطرفين قد ركزوا على قضية المظهر وأهملوا الجوهر.

وقال فضيلة المفتي: "من أجل ذلك أنشأنا في دار الإفتاء أوائل عام 2014 "مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة"، الذي يعمل على مدار 24 ساعة، ويقوم برصد كل الفتاوى والآراء المتشددة وتصنيفها وتحليلها، ونخرج بتقارير تفكك هذه الأفكار المتطرفة بعدة صور ومخرجات متعددة.

وأشار إلى أن المرصد منذ إنشائه قام بإصدار أكثر من 150 تقريرًا تحليليًّا، وفي نهاية كل تقرير يقدم حلولًا ويقترح إجراءات يجب أن تتخذ.

وأوضح فضيلته أن من التقارير المهمة التي أصدرها المرصد، تقريرًا رصد الوسائل والطرق التي تعتمد عليها الجماعات المتطرفة لجذب عناصر جديدة إليها واستغلالهم في القتل، حيث توصل التقرير إلى أن من هذه الوسائل استخدام الأناشيد الحماسية لتشجيع عناصرهم على جهادهم المزعوم وقتل الناس.

وقال فضيلته: "استمعنا إلى 100 شريط من أشرطة داعش الحماسية التي تلهب حماسهم فوجدنا أن أكثر كلمة متكررة فيها هي كلمة "ذبح" وكلمة "سيف" وكلمة "قتل" وغيرها، مما يعد دعوة صريحة للقتل وبدم بارد، فتجعل الإرهابي المتطرف مقبلًا على القتل كأنه حدث له "غسيل مخ".

وأضاف فضيلته أنه من التقارير المهمة أيضًا التي أصدرها المرصد، تقرير حول الاستغلال السيئ من قِبل "داعش" للمرأة واستخدامها فيما يسمى بـ"جهاد النكاح" وكذلك في العمليات العسكرية بهمجية، وبيعهم للنساء المختطفات كسبايا، مما شوه الإسلام تشويهًا كبيرًا.

هذا فضلا عن استغلالهم للأطفال في مخالفة صريحة لمبادئ الإسلام والقوانين الدولية، فيستخدمونهم في عملياتهم الإرهابية التي يسمونها "جهادًا" مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن يسمح للأطفال بالجهاد الذي هو مشروع.

وأضاف فضيلة المفتي أن دار الإفتاء تقوم بإرسال هذه التقارير إلى مراكز البحث العلمي داخل مصر وخارجها، وكذلك الأجهزة المعنية في مصر، وذلك في صورة عدة مخرجات منها الفتاوى أو المقالات أو الكتب أو الأبحاث أو الفيديوهات والبوستات على مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت.

وأشار إلى أن الكثير من مراكز الأبحاث المتخصصة في مصر وخارجها أشادت بتقارير دار الإفتاء المصرية وبعضها اتخذ هذه التقارير مرجعًا له، مما يدل على مدى تأثير هذه التقارير، ومن هذه المراكز مركز بحث بريطاني وآخر أمريكي، اهتما اهتمامًا كبيرًا بالتقرير الأخير للمرصد، والذي تعرض لمسح كامل للفتاوى المتطرفة فيما يخص التعامل مع المسيحيين، وأظهر أن 70% من فتاوى المتطرفين تحرم التعامل مع المسيحيين و20% منها مكروهًاو10% فقط تبيح التعاملات، وهو ما يؤدي إلى هدم مبدأ التعايش والسلم المجتمعي.

وأوضح أن المرصد كذلك قام بمسح كامل لكل مؤلفات تنظيم "داعش" الإرهابي والرد عليها وتفنيدها وتم نشر تلك الردود بصور عديدة، هذا فضلًا عن إنشاء الدار لمجلة "Insight" باللغة الإنجليزية والتي أطلقتها للرد على مجلة "دابق" التي يصدرها تنظيم "داعش" الإرهابي، لافتًا إلى أن الدار بصدد جمع أعداد المجلة كلها في مجلد كبير.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن مجهودات الدار في مكافحة التطرف والإرهاب لم تقف على حدود الداخل فقط، ولكن كان لها جهود كبيرة في الخارج، وذلك عبر الجولات الخارجية في جميع قارات العالم من قبل فضيلته وكذلك علماء دار الإفتاء وذلك إلى قارات أمريكا وأستراليا وأوروبا وآسيا وكذلك أفريقيا، للتعريف بصحيح الدين وعرض استراتيجيتنا في مواجهة الإرهاب.

وقال فضيلته: "لمسنا من خلال لقاءاتنا بالمسؤولين وقادة الرأي في تلك الدول أن هناك حاجة ملحة لمثل هذه الجهود المبذولة من قبل الدار، وأطلعناهم على الكثير من إصدارات دار الإفتاء والتي منها موسوعة دار الإفتاء التي تضم 1000 فتوى وردت إليها من الغرب وتم ترجمتها والرد عليها باللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية والإسبانية".

وأوضح فضيلته أن الدار تقوم كذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية بتوصيل إصدارات الدار وفتاواها إلى سفارات مصر في الخارج، مشيرًا إلى أن الدار بصدد نشر موسوعة لتفكيك الفكر المتطرف خلال الأيام القليلة القادمة باللغتين العربية والإنجليزية.

ولفت مفتي الجمهورية إلى أن الدار استقبلت خلال شهر رمضان ما يقرب من 3 آلاف فتوى في اليوم الواحد، وبعد رمضان ما يقرب من 2400 فتوى يوميًّا، من داخل مصر وخارجها، مما يؤكد أن الناس أصبحت تدرك أهمية الحصول على الدين والفتاوى من مصادرها الموثوقة والمعتمدة.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٣-٧-٢٠١٧م
 

-من واجب العلماء وضع ضوابط شرعية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوى استنادًا إلى قاعدة "الوسائل تأخذ حكم المقاصد"- التقنية الرقْمية قد تُستخدم لتضليل الأمة والتشكيك في ثوابتها ويجب تأهيل العلماء لمواجهتها-الفتوى تتغير بتغيُّر الأشخاص والأزمنة والأماكن والظروف ولا يمكن للذكاء الاصطناعي مراعاة هذه الأبعاد


استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور: نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم -الدكتور: علي أحمد، نائب شيخ الإسلام في تايلاند. وذلك على هامش فعاليات المؤتمر العالمي الذي نظمته دار الإفتاء المصرية تحت عنوان: «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي».


بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره ينعى فضيلة ا.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، سعادة الدكتور علي مصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية السابق، الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء، بعد مسيرة طويلة من الإخلاص والتفاني في خدمة الوطن.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المواقع الدينية تشكل جزءًا أصيلًا من تراث الإنسانية الزاخر بالقيم المعرفية والإنسانية الخالدة، كما أنها تمثل تاريخًا كبيرًا لحضارات إنسانيةً ودينيةً تعاقبت على مر التاريخ، ومن ثم كان من الضروري أن نحافظ عليها، وأن نورثها للأجيال اللاحقة، كما حافظ عليها وتركها لنا أسلافنا على مر العصور، موضحًا أن حماية هذه المواقع تمثل رسالة الأديان جميعًا في ترسيخ قيم السلام والتسامح، لذا فقد جاءت الشريعة الإسلامية واضحة في حماية دور العبادة مستشهدًا بقوله تعالى ﴿ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا﴾ [الحج: 40]، كما شدد على أن الإسلام نهى عن هدم أماكن العبادة حتى في أوقات الحروب، مستدلًا بوصايا أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعدم المساس بالكنائس والبيع


افتتح فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، البرنامج التدريبي لباحثي أكاديمية أفهام الماليزية حول منهجية الفتوى في عصر الذكاء الاصطناعي والذي يعقده مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية، خلال الفترة من الرابع عشر وحتى الثامن عشر من سبتمبر الجاري، ويأتي هذا البرنامج في إطار حرص دار الإفتاء على تعزيز حضورها العلمي والفكري على المستويين الإقليمي والدولي من خلال إعداد وتأهيل الكوادر الشرعية القادرة على التعامل مع التحديات الفكرية والتقنية التي يفرضها الواقع المعاصر.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :40
الظهر
12 : 50
العصر
4:19
المغرب
6 : 59
العشاء
8 :17