الأربعاء 17 ديسمبر 2025م – 26 جُمادى الآخرة 1447 هـ
19 يوليو 2017 م

مرصد الإفتاء يحذر من خطورة تنظيم دورات شرعية من قِبل متشددين على الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي

مرصد الإفتاء يحذر من خطورة تنظيم دورات شرعية من قِبل متشددين على الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي

 كشفت وحدة الرصد والمتابعة بمرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية قيامَ الجماعات المتطرفة والإرهابية بعقد دورات تدريبية تحت اسم دورات في العلوم الشرعية والتنمية البشرية في الفضاء الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي على مجموعات من طلبة الجامعات، يتم استقطابهم عن طريق عناصر منتمية لتلك الجماعات مندسة وسط الطلاب، إضافةً إلى استغلال المجموعات الشبابية على الفيس بوك.
قالت وحدة المتابعة بمرصد الإفتاء: إن تلك التيارات الدينية المتشددة اتخذت عدة أسماء لتلك الدورات تدور حول أسس العقيد الإسلامية وتنمية المهارات الذاتية والشرعية، وتقوم بتحصيل مبالغ مالية من الشباب مقابل حضورهم تلك الندوات بهدف الاستعانة بتلك الحصيلة المادية في توسعة نشاطهم. ورصد مرصد الإفتاء مؤخرًا قيام بعض منتسبي الجماعات المتشددة بإطلاق دورات مدفوعة الأجر على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جانبها أشارت وحدة التحليل والمتابعة بمرصد الإفتاء إلى أن لجوء التيارات المتشددة إلى هذه الطريقة تأتي نتيجة فقدانهم السيطرة على المساجد التي كانوا يبثون من خلالها أفكارهم المتطرفة، فأطلقوا حملاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي لجذب مزيد من الشباب إلى صفوفهم، وإقناعهم بأفكارهم المتطرفة موضحةً أن التيارات المتطرفة تحرص على تغيير جلدها بين وقت وآخر، فبعدما كانت تستخدم الكُتيِّبات والأشرطة المسجلة والأسطوانات المدمجة المحمَّل عليها دروس لبعض رموزها، وتبث من خلالها أفكارها، لجأت إلى عقد ما يسمى بالدورات التدريبية، التي تغيرت في شكلها لكن مضمونها ظل يحمل نفس الأفكار، وذلك لتتناسب وميول الشباب اليوم، فأطلقت دوراتها بما يشبه دورات التنمية البشرية لتوسيع دائرة الانتشار والتأثير في أكبر عدد ممكن من الشباب، وتحت عناوين مثل: "شباب أحلى" و"البرمجة والتدين وخطط الزواج" و"نفسك يكون لحياتك لازمة" وغيرها.
أشارت وحدة التحليل أن اختيار هذه التيارات للفضاء الإلكتروني وشريحة الشباب يمثل خطرًا يجب التصدي له بقوة؛ لأن هذه الوسيلة الجديد التي تستخدمها هذه الجماعات المتطرفة تضمن لها مجموعة من الأمور:
أولها: بث الأفكار الهدامة لأكبر شريحة ممكنة من الشباب، الذين يمثلون العدد الأكبر من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث أشارت آخر إحصائية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن 64% من مستخدمي هذه الوسائل في الدول العربية من شريحة الشباب دون الثلاثين عامًا.
ثانيها: تجنيد العدد الأكبر من الشباب، باعتبار أن هذه المنصات تمثل رافدًا مهمًّا لتجنيد الشباب، فوفقًا لدراسة غربية خلصت مؤخرًا إلى أن 80% من عمليات تجنيد الشباب في صفوف الجماعات المتطرفة تتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبالتالي تمثل هذه الشبكات رافدًا مهمًّا جدًّا لهذه الجماعات في الدعاية والتجنيد.
ثالثها: الحصول على التمويل المادي؛ إذ إن هذه الدورات تتم بمقابل أجر مادي يتم تحويله على حساب هذه الجماعات، وهذا يعطيها قُبلة الحياة بعد أن فقدت الدعم المادي الذي كان يأتيها من الدول الراعية للإرهاب والتي أصبحت محاصرة اليوم وانكشفت للعالم أجمع.

وأخيرًا، طالبت وحدة التحليل بمرصد الإفتاء الجهات المسؤولة بالتصدي لمثل هذه الدعوات لما تمثله من خطورة على الشباب في هذه المرحلة العمرية، ومجابهتها بدعوات أخرى مضادة لتفنيد هذه الأفكار وبيان سقمها، وللحيلولة دون تجنيد مزيد من الشباب.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٩-٧-٢٠١٧م

انطلقت قبل قليل فعاليات احتفالية دار الإفتاء المصرية بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها، وذلك بقاعة الاحتفالات بمقر الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بحضور نخبة من كبار الشخصيات الدينية والتنفيذية، وفي مقدمتهم المفتون السابقون وأُسر المُفتين الراحلين الذين أسهموا في مسيرة الدار عبر أكثر من قرن من العطاء.


قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يسطِّر كل جهد كريم شريف نفخر به جميعًا، ليكون هذا الجهد في النهاية لَبِنة في بناء صرح عظيم في المجتمع المصري.


يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير محمد عياد -مفتي الجمهورية، رئيسُ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، الذي يوافق الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام، بتحية تقدير وإجلال لكل امرأة تُناضِل من أجل حقِّها في حياة كريمة، ولكل جهة تبذل جهدًا في تعزيز الوعي المجتمعي بمخاطر العنف ضد المرأة، وتعمل على حمايتها بوصفها شريكًا أصيلًا في بناء المجتمع وصياغة نهضته.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال كلمته في المؤتمر الدولي السادس لكلية الإعلام بنين بالقاهرة تحت عنوان: «الإعلام الدعوي وبناء الإنسان»، أن مناقشة موضوع الإعلام الدعوي وبناء الإنسان تمثل واجبًا مهمًّا يرتبط بعملية البناء والارتقاء بالإنسان، مشيرًا إلى أن الدعوة الإسلامية استطاعت أن تبني الإنسان في جميع المجالات الروحية والمادية؛


تؤكد دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ«البِشْعَة» – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم، موضحة أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 17 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21