الثلاثاء 04 نوفمبر 2025م – 13 جُمادى الأولى 1447 هـ
24 يوليو 2017 م

مفتي الجمهورية في برنامج "حوار المفتي" على قناة أون لايف: - الدفاع عن الوطن واجب شرعي

مفتي الجمهورية في برنامج "حوار المفتي" على قناة أون لايف:  -       الدفاع عن الوطن واجب شرعي

قال الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – إنه لا يوجد تعارض بين محبة الوطن والدين، فالإسلام اعترف بها مثلما اعترف بمحبة الإنسان لأهله وأسرته والمكان الذي نشأ فيه، مؤكدًا أن الدفاع عن الدولة بحدودها واجب شرعي، مشددًا على ضرورة إدراك التحديات والمكائد التي تحاك للوطن.

وأضاف مفتي الجمهورية في لقائه الأسبوعي في برنامج "حوار المفتي" الذي تذيعه فضائية "أون لايف" أن حب الوطن ثابت وراسخ في النفس بالفطرة، والإسلام لا يتعارض مع الفطرة؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم أحب مكة باعتبارها وطنه الذي نشأ فيه، على الرغم من إيذاء أهلها له، حتى إنه رغم كل هذا الإيذاء خرج منها وقلبه متعلق بها تعلقًا تامًّا.

وقال مفتي الجمهورية في بيان قوله تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ" أن مفهوم هذه الآية يمتد إلى كل طوائف المجتمع وليست القوة العسكرية فقط، مطالبًا الجميع بتحمل المسئولية تجاه الوطن والقيام بالدور المكلف به على أكمل وجه.

وحول أهمية الأسرة في المجتمع شدد مفتي الجمهورية على ضرورة الترابط الأسري، لأن ترابط المجتمع أساسه ترابط الأسرة، فإن لم تكن الأسرة مترابطة أصيب المجتمع بخلل شديد.

كما طالب مفتي الجمهورية بتعميق حب الوطن في النفوس من خلال برامج تهدف إلى تعميق الانتماء؛ من خلال الأسرة ثم المدرسة بما تمتلكه من وسائل تربوية، كما أن هناك دور تضطلع به وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، في أداء هذه الرسالة.

ووصف مفتي الجمهورية ادعاء البعض أن الوطن ما هو إلا حفنة من التراب بالعبث، مستشهدًا بمحبة النبي صلى الله عليه وسلم لوطنه مكة في قوله: "اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد"، فلم تكن هذه الأماكن عند الرسول الكريم حفنة من تراب بل كانت أماكن اعتز بها، ولم يكن حبه لها كونها الأفضل أو الأرقي لكنها الفطرة التي تجعل المرء يحب المكان الذي ولد ونشأ فيه.

وتابع مفتي الجمهورية أن الأوطان إذا كانت حفنة من تراب - كما يزعم البعض – فإنه تراب اختلط به العرق والعمل والمشاعر والذكريات التي تجعله ترابًا عزيزًا علينا.

وتعجب مفتي الجمهورية من إصرار العلماء قديمًا على نسبتهم إلى بلدانهم والأماكن التي ولدوا فيها، مثل المكي والبغدادي والحمصي والفاسي، بالرغم من تنقلهم بين البلاد، فربما ولد الواحد منهم بمكان وعاش في آخر ومات في ثالث، إلا أن وطنه الذي ولد فيه يظل هو أحب الأوطان إلى قلبه، واسمه هذا يدل على حنينه وارتباطه بوطنه العزيز إلى قلبه.

وبين مفتي الجمهورية أن الوطن له قيمة واعتبار في الفطرة السليمة والشرع الشريف، فقد راعت أحكام الشرع هذه القيمة، مستدلاًّ على ذلك بفريضة الزكاة الذي أكد أن الأصل فيها أنها تؤخذ من أغنياء المكان وترد إلى فقرائه، وكأن المال مرتبط بالمكان الذي نَمَا فيه، وهذا له دلالة على قيمة المكان في الشرع الشريف.

وحول الدعوة إلى إقامة الخلافة وإزالة الحدود أكد مفتي الجمهورية أن العبرة بالمضمون وليست المسميات، ونحن الآن في ظل مضامين الخلافة، مؤكدًا أن مسمى إدارة شئون الدولة اختلف في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه في عهد أبي بكر الصديق عنه في عهد عمر بن الخطاب، فالمسميات مختلفة من رسول الله لخليفة رسول الله لأمير المؤمنين، لكن مضمونها كلها واحد وهو إدارة شئون الدولة بما لا يخالف الشرع الشريف.

كما أضاف أن قضية الحدود يحاول المروجون لها اتخاذها تكأة لتجزئة الوطن، وبيان أن هذا الوطن يعادي الشرع الشريف مستخدمين لذلك خططًا لا حصر لها لأجل تجزئتنا.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ٢١-٧-٢٠١٧م
 

في إطار جهود دار الإفتاء المصرية لتعزيز التعاون الإفتائي الدولي ونشر المنهج الوسطي المعتدل، افتتح فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، صباح اليوم، البرنامج التدريبي بعنوان "منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية"، المخصص لمجموعة من علماء دار الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين وممثلي مكتب تطوير الشؤون الإسلامية الماليزية، ويشارك فيه 25 متدربًا ومتدربة من العلماء والمفتين والمفتيات الماليزيين، وذلك بمقر دار الإفتاء المصرية.


توجَّه فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الإثنين إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور، في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام؛ تلبيةً لدعوة كريمة من فضيلة الشيخ أحمد فواز بن علي فاضل، المفتي الفيدرالي بدولة ماليزيا.


واصلت دار الإفتاء المصرية جهودها الدعوية والإفتائية في محافظة شمال سيناء، من خلال مشاركتها في القافلة الإفتائية الجديدة المتجهة إلى المحافظة بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وذلك في إطار سلسلة القوافل المشتركة التي تهدف إلى نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة، ومواجهة مظاهر التطرف والانحراف الفكري والأخلاقي، بما يسهم في ترسيخ قيم الاعتدال والتعايش داخل المجتمع.


التقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بوفد من الأئمة والدعاة المشاركين في فعاليات الدورة التدريبية المتخصصة "إعداد الداعية المعاصر"، التي تنظمها أكاديمية الأزهر الشريف العالمية للتدريب، بمشاركة نخبة من الأئمة والدعاة من ثماني دول هي: غينيا بيساو، السودان، الهند، الجزائر، تنزانيا، بنين، توجو، ومدغشقر.


في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، واصلت دار الإفتاء مشاركتها في القافلة الدعوية المشتركة إلى محافظة شمال سيناء، لتؤدي خطب الجمعة ودروس التوعية في عدد من مساجد مدن الحسنة والشيخ زويد والجورة ورفح، استمرارًا لجهود المؤسسات الدينية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف، وتأكيدًا لدورها الوطني في دعم قيم الانتماء والوعي الديني الرشيد.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 04 نوفمبر 2025 م
الفجر
4 :43
الشروق
6 :11
الظهر
11 : 38
العصر
2:43
المغرب
5 : 5
العشاء
6 :24