14 نوفمبر 2017 م

مرصد الإفتاء يطالب المجتمع بالتصدي للشائعات لحماية الجبهة الداخلية من أخطار الفوضى والاضطرابات

مرصد الإفتاء يطالب المجتمع بالتصدي للشائعات لحماية الجبهة الداخلية من أخطار الفوضى والاضطرابات

 حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من محاولات مستمرة لزعزعة استقرار الدولة المصرية وإثارة الاضطرابات عبر سيل من الإشاعات والأكاذيب التي تروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من المنابر الإعلامية الخارجية ذات الولاءات الأجنبية، التي تستهدف هدم جسور الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة وإشاعة مناخ من التشكك والخوف الدائم من المستقبل.

جاء ذلك تعقيبًا على إعلان نتائج دراسة برلمانية أشرفت عليها لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب أشارت إلى أن 53 ألف شائعة تم إطلاقها داخل مصر خلال 60 يومًا، وتحديدًا في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، وذلك من خلال وسائل مختلفة، كانت النسبة الأكبر منها عبر السوشيال ميديا.

وبيَّن المرصد أن الشائعات نوعين، الأول: وهي الشائعات الاستراتيجية، ويقصد بها الشائعات التي تستهدف ترك أثر دائم أو طويل المدى على نطاق واسع ويستهدف كافة فئات المجتمع بلا استثناء. والنوع الثاني: وهو والشائعات التكتيكية، وهي شائعات تستهدف فئة بعينها أو مجتمعًا معينًا لتحقيق هدف سريع ومرحلي، والوصول إلى نتائج قوية وفورية لضرب الجبهة الداخلية، وربما الجبهة الخارجية أيضًا.

وشدد المرصد على أهمية وعي الأفراد وتمييزهم بين الشائعة والأخبار الصحيحة، حيث يمكن التمييز بين الشائعة والأخبار وغيرها عبر محددين، الأول: وهو مصدر الشائعة، حيث تتميز الشائعة بأنها مجهولة المصدر وتفتقر إلى الدليل المنطقي الذي يعتد به، إضافة إلى أنها تحمل قدرًا من المبالغة والتضخيم. الأمر الثاني: وهو المتعلق بهدف الشائعة، والذي يدور دائمًا حول التأثير على الروح المعنوية وإثارة البلبلة وزرع بذور الشك. والأمر الثالث المميز للشائعة هو القطاعات المستهدفة، حيث تستهدف الشائعة قطاعات بعينها كالقطاعات السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية، وقد تستهدف النيل من رموز الوطن وقيمه العليا والتأثير على قيم الانتماء والولاء للوطن واحترام رموزه.

وأكد المرصد أن كافة النصوص الشرعية من الكتاب والسنة أكدت حرمة المشاركة فيما يعرف بترويج الشائعات وترويج الأكاذيب والأقاويل غير المحققة والظنون الكاذبة من غير أن يتثبت المرء من صحتها من غير الرجوع إلى المختصين والخبراء بالأمور قبل نشرها، لأنه يثير الفتن والقلاقل بين الناس.

وأشار المرصد إلى أن مروجي الشائعات وعناصر الحرب النفسية يصدق عليهم وصف المرجفين، والمقصود بالإرجاف هو الإخبار بما يضطرب الناس لأجله من غير تحقق به والإرجاف هو إشاعة الباطل للاغتنام به، وقد نهى الشرع الحكيم عن هذه الصفة؛ "الإرجاف" فجاء في قوله تعالي: "ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين". ودعا المرصد الأفراد إلى التصدي لتلك الظاهرة وعدم تناقل الأخبار دون التحقق من مصدرها والوقوف على مدى صحتها، وكذلك عدم الخوض فيما ليس به علم ولم يقم عليه دليل صحيح.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٤-١١-٢٠١٧م

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن جهود الدولة المصرية في مواجهة الإرهاب والتطرف وتفكيك الخلايا الإرهابية ورصد وإحباط تحركات العناصر الإرهابية؛ قد أثمرت عن خروج مصر من قائمة أكثر الدول الأكثر تأثرًا بالإرهاب في العام 2019م، وذلك وفق مؤشر الإرهاب الصادر عن مركز السلام والاقتصاد، وهو أحد المراكز البحثية الكبرى المعنية برصد ومتابعة مؤشرات الإرهاب حول العالم.


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية الاعتداءات العنصرية التي قام بها عناصر متطرفة يعتقد أنهم يمينيون مؤيدون لليميني العنصري ماتيو سالفيني رئيس حزب الرابطة اليميني، والتي طالت أحد المحال التجارية المملوكة لإحدى المهاجرات المغاربة في مقاطعة بريشيا، وذلك بتكسير نوافذه وأبوابه وكتابة عبارات تمييزية، ألحقت برسومات على الأرض تمثل الصليب المعقوف.


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بأشد العبارات إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، في صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة بالتزامن مع محاكمة المتهمين في الهجوم الذي استهدف مقر الجريدة عام 2015. وقال المرصد: إن إعادة نشر الصحافة الغربية لمثل تلك الرسومات المسيئة للإسلام والمسلمين تمثل خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين حول العالم، وتغذي ثقافة الكراهية والعنف، وتعطي ذريعة لممارسة الإرهاب ضد المسلمين ووصمهم بالإرهاب والتطرف.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في مؤشر الإرهاب عن الأسبوع الثالث من شهر ديسمبر في الفترة من 14 إلى 20 ديسمبر أنه رصد في هذا الأسبوع 38 عملية إرهابية استهدفت 11 دولة حول العالم نفذتها 9 جماعات إرهابية بالإضافة إلى العمليات التي سجلت ضد مجهول، أسقطت 218 شخصًا ما بين ضحية ومصاب، في تصاعد ملحوظ للعمليات الإرهابية التي شهدها المؤشر لهذا الأسبوع.


قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا تقوم حضارة في العالم ولا تستقيم دعائم دولة ولا ينهض وطن إلا على احترام القانون، بطريقة يتساوى فيها جميع المواطنين، بما يحقق العدالة والمساواة بين أفراد الوطن الواحد، وبما يقضي على الرشوة والمحسوبية والفساد الذي تتآكل معه بنية أي مجتمع وتتبخر معه أية إنجازات.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 أكتوبر 2025 م
الفجر
4 :40
الشروق
6 :8
الظهر
11 : 39
العصر
2:45
المغرب
5 : 9
العشاء
6 :27