15 نوفمبر 2017 م

مرصد الإفتاء يحذر من قيام داعش بتحويل الأطفال إلى قنابل موقوتة

مرصد الإفتاء يحذر من قيام داعش بتحويل الأطفال إلى قنابل موقوتة

 حذَّر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من خطر استغلال تنظيم داعش للأطفال اللاجئين وتجنيدهم وتحويلهم إلى قنابل موقوتة في دول اللجوء، مشيرًا إلى أن التنظيم الإرهابي يستغل حاجات الأطفال في المخيمات ورغبتهم في السفر إلى أوروبا، ويبدأ بتجنيدهم في بلدانهم أو في مخيمات اللجوء.
وأضاف مرصد الإفتاء أن هؤلاء الأطفال من الممكن أن يتحولوا إلى قنابل موقوتة حقيقية، خاصة في ظل التعاليم والأفكار التي يزرعها التنظيم وأتباعه في عقول هؤلاء الأطفال في إطار عملية غسيل أدمغة كاملة لهم، محذرًا من احتمال وقوع هجمات إرهابية ينفذها أطفال تستهدف أهدافًا أوروبية، مما يعقد الوضع الأمني في دول أوروبا، وتداخلاته مع قضية اللاجئين، وهو ما يتزامن مع الإجراءات المتشددة الجديدة التي تطبقها الأجهزة الأمنية الأوروبية تجاه اللاجئين، مما يشكل خطورة على اللاجئين الأبرياء الذين هربوا من جحيم داعش في الشرق الأوسط سعيًا وراء الأمان في أوروبا، إلا أن التنظيم الإرهابي لا يتوانى عن محاولاته في الفتك بهم أينما حلوا أو ارتحلوا.
وقال المرصد: إن التنظيم الإرهابي يعرض على المهربين مبالغ مالية ضخمة مقابل عمليات تجنيد الأطفال للعبور لاحقًا إلى أوروبا وتنفيذ عمليات انتحارية محتملة، مشيرًا إلى أن تقريرًا أعدته "وحدة التنسيق البلجيكية لتحليل التهديدات" كشف عن مخاوف أوروبية من عودة أبناء المقاتلين الأوروبيين في سوريا والعراق إلى بلادهم. وأن 100 طفل بلجيكي في سوريا والعراق يحمل أحد أبويهم على الأقل الجنسية البلجيكية، و60% من هؤلاء الأطفال وُلدوا في ظروف الحرب، ولم يروا بلجيكا قط، و21 طفلًا بلجيكيًّا عادوا إلى البلاد.
وأشار مرصد الفتاوى التكفيرية إلى أن تقريرًا نشره موقع دويتشه فيله كشف عن وصول عشرة آلاف من الأطفال اللاجئين من دون ذويهم، وقد اختفى نحو خمسة آلاف طفل في إيطاليا، وألف طفل في السويد، إضافة إلى آلاف الأطفال الذين اختفوا في ألمانيا. ولفت مرصد الإفتاء النظر إلى أن عددًا كبيرًا من هؤلاء ربما يكون تنظيم داعش قد قام باختطافهم وتجنيدهم لتنفيذ عمليات انتحارية مثلما فعل من قبل في سوريا والعراق.
وأوضح مرصد دار الإفتاء المصرية أنه يمكن تصنيف هؤلاء الأطفال حسب خطورتهم إلى عدة فئات؛ فالفئة الأولى: وهم الأطفال دون 6 سنوات -أي الذين ولدوا في أرض المعركة- هؤلاء لا يشكلون أي خطر حقيقي على المجتمع، ولكن يتعين احتواؤهم والتعاطي معهم بطرق خاصة، نظرًا لما عانَوه من مخاطر وتهديدات في سِنِي عمرهم الأولى.
وتابع المرصد: أما الفئة الثانية: وهم الأطفال فوق 6 سنوات إلى 12 سنة، وهم الذين ذهبوا إلى مناطق الصراع مع ذويهم وتشربوا الفكر الإرهابي الداعشي، فهؤلاء ربما يُكوِّنون جيلًا جديدًا من المجندين لصالح تنظيم داعش، ويمكن تحييد هذه الفئة من خلال برامج تأهيلية -نفسية واجتماعية وثقافية- تنتشلهم من مستنقع الفكر الداعشي الإرهابي.
أما الفئة الثالثة -يضيف مرصد الإفتاء- فهي الفئة العمرية من 12 سنة إلى 18 سنة، وهي الفئة الأخطر، التي ربما انخرطت في معارك داعش، وأُخضِعَت فعلًا لعملية غسيل أدمغة، وهؤلاء ينبغي أن توليهم الأجهزة الأمنية نوعًا من الرعاية التأهيلية المتخصصة، وأن تأخذ بعين الاعتبار ظروفهم النفسية والاجتماعية. وينبغي على الحكومات ألا تطبق عليهم معايير البالغين ذاتها داخل تنظيم داعش.
ودعا مرصد الإفتاء إلى ضرورة مشاركة المنظمات الدولية والأممية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، لمتابعة الأطفال والقصَّر بين اللاجئين، وعزل الأطفال الذين وصلوا من دون ذويهم، وتقديم الرعاية النفسية والاجتماعية لهم، وذلك ضمن جهود محاربة التطرف ومكافحة الإرهاب.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية ١٥-١١-٢٠١٧م

أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأفكار والمفاهيم المغلوطة تُعد من أخطر ما يهدد استقرار المجتمعات وتماسك الأوطان، لأنها تُفسد وعي الإنسان وتشوه إدراكه للحقائق، مشيرًا إلى أن مواجهة هذه الظاهرة لا تكون إلا بالعلم والوعي والرجوع إلى أهل الاختصاص، موضحًا أن انتشار تلك المفاهيم يؤدي إلى زعزعة الانتماء الوطني والديني، وإضعاف الشعور بالمسؤولية تجاه المجتمع، داعيًا الشباب إلى التحلي بروح البحث والتثبت قبل تصديق أو تداول أي معلومة، لأن من يترك عقله للانقياد دون تفكير يفتح الباب أمام الفوضى الفكرية التي تهدم القيم وتشتت الهوية.


ألقى فضيلة أ.د. سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، محاضرة علمية بدار الإفتاء المصرية بعنوان «أثر اللغة العربية في فهم النص الشريف»، ضمن البرنامج التدريبي منهجية الفتوى في دار الإفتاء المصرية، لمجموعة من علماء دور الإفتاء الماليزية والأكاديميين الجامعيين.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الفكر الديني حينما يهتم بقضايا التنمية، فإنما ينطلق من مبدأ سام، ورسالة إلهية، تظهر واضحة جلية في قول الله تبارك وتعالى: {هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها} فالأمر بعمارة الأرض والنهي عن الإفساد فيها جزء من الرسالة الإلهية التي حملها الأنبياء إلى أقوامهم


استطلعَت دارُ الإفتاءِ المصريةُ هلالَ شهرِ ربيع الآخر لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا بعد غروب شمس يوم الأحد التاسع والعشرين من شهر ربيع الأول لعام ألفٍ وأربعمائةٍ وسبعة وأربعين هجريًّا، الموافق الواحد والعشرين من شهر سبتمبر لعام ألفين وخمسة وعشرين ميلاديًّا بواسطة اللِّجان الشرعيةِ والعلميةِ المنتشرةِ في أنحاء الجمهورية.


اختتم مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية، اليوم الخميس، فعاليات البرنامج التدريبي لنخبة متميزة من باحثي مجمع الفقه الإسلامي الماليزي "أفهام"، ومجمع الفتوى والحلال، ومحاضري جامعة العلوم الإسلامية بدولة ماليزيا الاتحادية، حول منهجية الفتوى في عصر الذكاء الاصطناعي، والذي عُقد  خلال الفترة من 14 وحتى 18 سبتمبر الجاري بمقر مركز التدريب التابع للدار.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 أكتوبر 2025 م
الفجر
4 :40
الشروق
6 :8
الظهر
11 : 39
العصر
2:45
المغرب
5 : 9
العشاء
6 :27