الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
13 فبراير 2018 م

مرصد الإفتاء: فيديو "حماة الشريعة" دليل دامغ على أن أنصار بيت المقدس والإخوان وجهان لعملة واحدة

مرصد الإفتاء: فيديو "حماة الشريعة" دليل دامغ على أن أنصار بيت المقدس والإخوان وجهان لعملة واحدة

نشر تنظيم "أنصار بيت المقدس سيناء" الإرهابي إصدارًا جديدًا بعنوان "حماة الشريعة" يتناول تحذيرَ التنظيم من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المُزمع عقدُها نهايةَ شهر مارس القادم، مع إفراد مساحة لرثاء "عمر إبراهيم الديب" أحد أعضاء التنظيم في سيناء، ونجل القيادي الإخواني الهارب في ماليزيا "إبراهيم الديب"، والذي قُتل في مواجهة مع قوات الأمن المصرية سبتمبرَ الماضي، إضافةً إلى تأكيد التنظيم على قتل كلِّ مَن يتعاون مع أجهزة الدولة المصرية، متوعدًا بدحر القوات المشاركة في "العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018".
وعلى الرغم من التأكيد الدائم والمتواصل لجماعة الإخوان المسلمين في مختلف المحافل المحلية والدولية بالتزامهم السلمية وبعدهم عن العنف والتكفير والغلو، ومتاجرتهم بقضية الإخواني الداعشي "عمر إبراهيم الديب" ابن القيادي الإخواني إبراهيم الديب، باعتباره شابًّا مصريًّا تمَّت تصفيته ظلمًا مِن قِبَل الدولة المصرية؛ فإن هذا الإصدار قد أثبت انضمامَه بالفعل إلى تنظيم "أنصار بيت المقدس" ومبايعتَه لخليفتهم "أبي بكر البغدادي" وتكليفه بمهام تخريبية وإرهابية في سيناء والقاهرة، وهو ما تصدَّت له قوات الأمن والجيش واستطاعت قتله بعد تبادل لإطلاق النار مع الخلية التي كان يتبعها عمر؛ مما فجَّر سيلًا من الادعاءات الإخوانية بأنه مختطف من قِبَل قوات الأمن وتمَّت تصفيته "بدم بارد"، فجاء الإصدار المرئي "حماة الشريعة" ليدحض تلك الاتهامات الإخوانية ويثبت أن الإخوان وأنصار بيت المقدس وجهان لعملة واحدة، وأن كلًّا منهما يصب في مصلحة الآخر ويدعمه ويقويه.
وجاء في الإصدار المرئي تأكيد الدواعش أن الانتخابات احتكام لغير الله وشرك به، مستشهدًا بآراء قديمة لقيادات سلفية أمثال ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، ومحمد عبد المقصود عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، حيث تقاطعت أفكارهما السابقة عن الانتخابات مع رأي التنظيم الذي يرى أن العملية الانتخابية "كفر" وتشريعات المجالس النيابية "شرك بالله"، وذلك قبل أن يرجع كلٌّ منهما عن رأيه ويؤكد جواز الانتخابات الرئاسية وأنها لا حرمة فيها، وجاء هذا الإبراز لحديث القيادات المنتمية إلى التيار السلفي ليؤكد التنظيم أنه الوحيد الذي يثبت على آرائه ولا يحيد عن الحق – حسب وصفه.
ويوصل الإصدار رسالةً مفادُها أن سيادة الشريعة وحكم الله لن يأتيا إلا من خلال "القتال"؛ قتال أجهزة الدولة المصرية، "فطريق الشرك – أي الانتخابات – لا يأتي بالتوحيد أبدًا"، و "إن التمكين لا يأتي إلا بالجهاد والاستشهاد"، ويؤكد التنظيم على كون الانتخابات "هي الشرك الأكبر، التي جرَّت الويلات والظلم والقهر عقوبةً من الله"، متوعدًا كلَّ مَن يدلي بصوته أو يشارك في العملية الانتخابية، ليشير صراحة – بوعي أو بدون وعي - إلى أن المشاركة في الانتخابات بكثافة وعدم اكتراث بتهديداته هي من قبيل تحدي التنظيم وإعلان هزيمته وخسارته في أوساط المجتمع المصري؛ وقوفًا من كل مصري خلف وطنه ومؤسساته وقيادته، ورفضًا لكل ما يحمله هذا التنظيم من أفكار تكفيرية وتفجيرية.
ولفت المرصد إلى أن هذا الإصدار لفيديو "حماة الشريعة" يُظهر انحسارًا كبيرًا في أعداد المقاتلين الذين تبنَّوا عمليات القتل الفردية في صفوف المجندين ومن يسمونهم "المتعاونين من أهالي سيناء" مع أجهزة الدولة المصرية، كما أظهر هذا الإصدار كذلك اعتمادَ التنظيم بشكل رئيسي على المتفجرات الأرضية والعمليات الانتحارية بعد انحسار قوة التنظيم على المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية.
ويمكن القول أن جُلَّ الإصدار المرئي كان مُنصبًّا على العملية الانتخابية والتحذير من الذهاب إلى صناديق الانتخابات، لكن يبدو أن التنظيم قد أقحم العملية العسكرية الشاملة "سيناء 2018" في الإصدار، وكأنه لم يكن مخططًا له تناول تلك العملية، أو أن إعداده كان قبيل العملية الشاملة في سيناء، ما دفع التنظيم إلى تخصيص أقل من نصف دقيقة للحديث عن العملية الأمنية المشتركة في سيناء، الأمر الذي يؤكد أن عملية سيناء 2018 تؤتي ثمارها وتحقق خسائر فادحة للتنظيم؛ مما استدعاه إلى محاولة الرد عليها عبر إصدار مخصص بالأساس للانتخابات الرئاسية. كما يشير هذا الإقحام إلى ضعف قوة تنظيم "أنصار بيت المقدس" وقدرته على التنبؤ بالعملية سيناء 2018، وأنها شكَّلت مفاجأة للتنظيم لم يستطع عناصره التنبؤ بها، إضافة إلى أنه لا يملك مقاطع فيديو متعلقة بتلك العملية يمكن عرضها للرد على ما أعلنه الجيش من تصفية البؤر الإرهابية وتطهير رمال سيناء من هذا النبت الشيطاني.


المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 13-2-2018م
 

بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د..نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، فضيلةَ العالم الجليل الأستاذ الدكتور ثروت مهنا، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، الذي انتقل إلى جوار ربه بعد حياة حافلة بالعلم والعطاء.


شهد فضيلة ا.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الجمعة، افتتاح مسجدي الهادي البديع والواحد الأحد بمدينة «بشاير الخير3، 5»، بمحافظة الإسكندرية.


الشائعات أخطر سلاحٍ يُستخدم لزعزعة الثقة بالنفس وإضعاف الانتماء الوطني وتشويه الحقائق الثابتة-لم يَسلم أحد في هذا العصر من آثار الشائعات المضللة مما يؤكد أن خطر الكلمة المزيّفة لا يقل عن خطر الرصاصة القاتلة-من أخطر أسباب انتشار الشائعات سعي البعض وراء ما يسمى ب"الترند" دون وعيٍ أو مسؤولية-الوعي والرقابة الذاتية هما الحصن الحقيقي في مواجهة زيف الشائعات والأفكار المضللة -غياب الوازع الديني يمثل أحد أهم أسباب التورط في ترويج الشائعات والعمل على انتشارها


شارك فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في احتفالات محافظة كفر الشيخ بمناسبة العيد القومي ال69 للمحافظة، بحضور اللواء الدكتور، علاء عبدالمعطي، محافظ كفر الشيخ، واللواء، إيهاب عطية، مدير أمن كفر الشيخ، وأ.د.اسماعيل إبراهيم، رئيس جامعة كفر الشيخ، واللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، واللواء، طارق مرزوق محافظ الدقهلية، والمهندس، حازم الأشموني، محافظ الشرقية، وعدد من القيادات التنفيذية والشعبية والجامعية، وذلك في إطار الاحتفالات التي تشهدها المحافظة تخليدًا لذكرى انتصارات أهالي البرلس وصمودهم البطولي في وجه العدوان الثلاثي عام 1956.


قال فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن تاريخ دار الإفتاء المصرية يزيد على قرن وربع القرن من العطاء النافع المستمر، قدَّم خلاله علماؤها ورجالاتها نموذجًا فريدًا في خدمة الوطن والمجتمع بتفانٍ وإخلاص، وأكد أن الفتوى المنضبطة منهج بدأ مع الأزهر الشريف، قبل أن يصدر الأمر العالي بإنشاء دار الإفتاء كمؤسسة، والتي لم تقبل بدَورها أن تكون مجرد دار لإنتاج الفتوى فحسْب؛ وإنما رسمت لنفسها خطوطًا واضحة ومحددة في إنتاج الفتوى المنضبطة توَّجتها بما يُعرف بـ "مُعتمَد الدار".


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20