الإثنين 03 نوفمبر 2025م – 12 جُمادى الأولى 1447 هـ
22 فبراير 2018 م

عُبيد الله بن عبد الله بن عتبة رضي الله عنه

  عُبيد الله بن عبد الله بن عتبة رضي الله عنه

التابعي الجليل عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود رضي الله عنه أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، كان جده عتبة أخًا للصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وهو من أعلام التابعين، ولد عبيد الله بن عبد الله بن عتبة رضي الله عنه في خلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أو بُعَيْدهَا.
لقي عددًا كثيرًا من الصحابة رضوان الله عليهم، وكانت الرياسة في الجاهلية إلى جده صُبح بن كاهل، وسمع عبيد الله من ابن عباس -ولازمه طويلًا- وأبي هريرة وعائشة وميمونة وأم سلمة رضي الله عنهم أجمعين، وروى عنه أبو الزناد والزهري وضمرة بن سعيد المازني، وعراك بن مالك وغيرهم.
عُرف بتبحره في العلوم، وكان رضي الله عنه عالمـًا ناسكًا، وكان موثوق الرواية لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وكان رضي الله عنه مُؤَدِّبًا لعمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أمير المؤمنين ذكره في مجلس من مجالسه فقال: "لَأَنْ يكون لي مجلس من عبيد الله أحب إليَّ من الدنيا".
وقال أيضًا: "والله إني لأشتري ليلة من ليالي عبيد الله بألف دينار من بيت المال"، فقالوا: "يا أمير المؤمنين، تقول هذا مع تَحَرِّيك وشدَّةِ تحفُّظِك"، فقال: "أين يذهب بكم، والله إني لأعود برأيه وبنصيحته وبهدايته على بيت مال المسلمين بألوف وألوف، إن في المحادثة تلقيحًا للعقل، وترويحًا للقلب، وتسريحًا للهمِّ، وتنقيحًا للأدب".
وكتب عبيد الله بن عبد الله بن عتبة رضي الله عنهم إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه شعرًا قال فيه:
بسم الذي أنزلت من عنده السور *** والحمد لله، أما بعد يا عمر
إن كنت تعلم ما تأتي وما تـــــــذر*** فكن على حذر قد ينفع الحذر
واصبر على القدر المحتوم، وارض به *** وإن أتاك بما لا تشتهي القدر
فما صفا لامرئ عيش يُسَرُّ به *** إلا سيَتْبَعُ يومًا صفوه كدر
أثنى عليه كثير من العلماء منهم الواقدي فقال: "كان- أي عبيد الله بن عبد الله- ثقة، عالـمًا، فقيهًا، كثير الحديث والعلم بالشعر، وقد ذهب بصره".
وعن الزهري أنه قال: "ما جالستُ أحدًا من العلماء إلا وأرى أني قد أتيت على ما عنده، وقد كنت أختلف إلى عروة بن الزبير، حتى ما كنت أسمع منه إلا مُعادًا، ما خلا عبيد الله، فإنه لم آته إلا وجدت عنده علمًا طريفًا"، وقال أيضًا: "كان عبيد الله بن عبد الله بحرًا من بحور العلم".
ولعبيد الله رضي الله عنه شعر لطيف، منه قوله:
شَقَقْتِ القلبَ ثمَّ ذَرَرْتِ فيه *** هواكِ فَلِيمَ فَالْتَأَمَ الفُطور
تغلغل حب عَثْمَةَ في فؤادي *** فبَادِيهِ مع الخَافِي يَسير
تغلغل حيث لم يَبْلُغْ شرابٌ *** ولا حزن ولم يَبْلُغْ سرور
وكانت وفاته رضي الله عنه سنة (102هـ)، وقيل غير ذلك.
المصادر:
- "وفيات الأعيان" لابن خلكان (3/ 115-116).
- "حلية الأولياء" لأبي نعيم (2/ 188).
- "سير أعلام النبلاء" للذهبي (4/ 475، وما بعدها).
- "الوافي بالوفيات" للصفدي (19/ 253).
 

الإمام الطبري هو: محمد بن جرير كان أحدَ أئمةِ العلماء، يُحكَم بقوله، ويُرجَع إلى رأيه؛ لمعرفته وفضله، وكان قد جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحدٌ من أهل عصره، وكان حافظًا لكتاب الله، عارفًا بالقراءات، بصيرًا بالمعاني، فقيهًا في أحكام القرآن، عالمًا بالسنن وطرقِها، وصحيحِها وسقيمِها، وناسخِها ومنسوخِها، عارفًا بأقوال الصحابة والتابعين، ومَنْ بعدهم من الخالفين في الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، عارفًا بأيام الناس وأخبارِهِم.


الوقوف مع النفس وعدم الجمود على الموروث دون تَثَبُّتٍ ومناقشة الأفكار السائدة سواء ثبتت صحتها أم لا، من الأمور الصعبة على النفس البشرية، خاصة إذا صدرت هذه المراجعة من عالم شهير مبرز، لكن الإمام أبا حامد الغزالي فعل ذلك بجسارة قَلَّ أن توجد عند أحد. يقول الإمام الغزالي شارحًا ومُبَيِّنًا صفات شخصيته: "وقد كان التعطش إلى درك حقائق الأمور دأبي


كان الإمام ابن الباقلاني من أشدِّ الناس فراسة وذكاءً وفطنة، واسمه: محمد بن الطيب بن محمد بن جعفر بن قاسم، البصري، ثم البغدادي، ولد سنة 338هـ.


الإمام الترمذي من أشهر علماء الحديث، وكتابه "الجامع"، المشهور بــ"جامع الترمذي" أو "سنن الترمذي"، أحد الكتب الستة التي تلقتها الأمة بالقبول منذ القرن الثالث الهجري. وُلد رضي الله عنه بعد سنة 209ه تقريبًا. وقد تتلمذ على يد عدد من كبار أئمة علم الحديث؛ مثل الإمام البخاري ومسلم وأبي داود وغيرهم، وروى عن البخاري عددًا من الأحاديث، وشاركه في الرواية عن بعض شيوخه.


أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث تابعي جليل وفقيه عظيم، وهو أحد فقهاء المدينة السبعة، وكان يُسَمَّى الرَّاهب؛ لكثرة عبادته، وكان من سادة قريشٍ، وكان أبوه من التابعين الكبار


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 03 نوفمبر 2025 م
الفجر
4 :42
الشروق
6 :10
الظهر
11 : 38
العصر
2:44
المغرب
5 : 6
العشاء
6 :25