شهدت إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية خلال شهر فبراير 2018م احتفالية تخريج الدفعة الحادية عشرة في البرنامج التدريبي لتأهيل الوافدين على الإفتاء، الذي استمر لمدة ثلاث سنوات، حيث تخرج فيه ثلاثة عشر وافدا (13) من خمس دول من قارات العالم المختلفة، وهي: إندونيسيا، ماليزيا، تايلاند، وقرغيزستان، أوزبكستان.
وقد أكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية -في كلمته على أهمية التدريب على الفتوى، وأهمية أن يتصدى المفتي للأفكار المتطرفة، كما أوصى أن يكون هناك تواصلا بين الخريجين ودار الإفتاء المصرية من أجل دوام التطوير.
وأشار فضيلة الدكتور/ عمرو الورداني، أمين الفتوى، ومدير التدريب إلى أنَّ الخريجين تدربوا عمليًّا بأنفسهم على كتابة الفتاوى وإعداد الأبحاث الشرعية، والتدريب العملي مع السادة أصحاب الفضيلة أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كما درسوا جملة من العلوم طيلة عامين دراسيين؛ كالأحوال الشخصية ومسائل الأسرة لأهميتها وعلم الميراث وأحكام الوصية والتعمق في تحليل ودراسة بعض القضايا الفقهية المعاصرة، والاطلاع على مناهج البحث والتمكن من مهارات الإفتاء والتعمق في اللغة العربية وقواعدها وأساليبها والفهم العميق للعقيدة الإسلامية والفرق والمذاهب الإسلامية ودراسة علوم الحديث، وكيفية تخريج الأسانيد ودراستها، والفهم العميق لقواعد أصول الفقه ومسائله.
وعرض بعض الطلبة خلال الاحتفال مشروع تخرجهم الذي عبر عن ثمرة المعارف العلمية للبرنامج وهو مناقشة كتاب (العمدة في إعداد العدة) الذي تستخدمه الجماعات الإرهابية في الترويج لعملياتهم الإرهابية.
ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا العام تتخرج فيه أول مفتية في البرنامج التدريبي لتأهيل الوافدين على الإفتاء وهي من دولة أوزبكستان.
حضر الاحتفال -أيضا-فضيلة الأستاذ الدكتور/ سيف الدين قزامل، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، والأستاذ الدكتور/ جمال فاروق، عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة، ولفيف من السادة العلماء أعضاء هيئة التدريس.