الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
10 مارس 2018 م

مفتي الجمهورية في برنامج "حوار المفتي" على قناة "أون لايف": - الاختلاف والتنوع سنة كونية مقصودة شرعًا

مفتي الجمهورية في برنامج "حوار المفتي" على قناة "أون لايف":  -  الاختلاف والتنوع سنة كونية مقصودة شرعًا

 قال الأستاذ الدكتور شوقي علام – مفتي الجمهورية – إن الاختلاف والتنوع سنة كونية موجودة وملحوظة في الخلق، تراها في الإنسان والنبات والحيوان، وهي مقصودة شرعًا، موضحًا أن الاختلاف ليس شرًّا ما دام ابتعد عن التعارض المضر بالأمة.

 

وطالب بوضع إطار ضابط لإدارة الخلاف بين الفقهاء وبعضهم وبينهم وبين الجمهور في تفسير النص الشرعي.

 

مؤكدًا على أن قضية الإقصاء والاستعلاء الموجودة بين الجماعات المتطرفة تناقض سنة الاختلاف.

وبيَّن فضيلته أن الأفكار المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي بحاجة إلى غربلة حيث إن الكثير منها يتصف بالكذب ويروج للشائعات، لكن يوجد بها أيضًا كثير من الإيجابيات التي يجب الاستفادة منها.

 

وأضاف أن متابعة الأبناء على وسائل التواصل الاجتماعي مهمة لأجل الإرشاد والتوجيه وليست من باب فرض سيطرة الآباء على الأبناء ولكن من باب مشاركة الأبناء في هذه الأفكار لحمايتهم وتوجيههم نحو المعلومات والأفكار الصحيحة.

 

وأوضح مفتي الجمهورية في حلقة اليوم الجمعة من برنامج "حوار المفتي" الذي تذيعه فضائية "أون لايف" أن الاختلاف سنة كونية يقف العالم أمامه مبهورًا نظرًا لهذا التنوع والتعدد، وهو أمر مشروع لقوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ}، وفي قوله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا}، فالاختلاف ليس شرًّا بل هو سنة كونية، وهذا التنوع مقصود في الخلق ومن ثم لا بد أن تتعدد الرؤى والأفكار.

 

وتابع فضيلته أن التنوع ضروري شريطة أن يكون بعيدًا عن التعارض والمصالح الشخصية وإن وجد لا بد من إزالته حسب مصلحة الجميع، مستشهدًا بـأن الرسل جميعًا على الرغم من اختلافهم؛ فإن رسالتهم جميعًا وغايتهم كانت واحدة، وهي إزالة العوائق بين الإنسان وبين الحقيقة.

 

وقال إن الإسلام وضع إطارًا من الضوابط لإدارة الخلاف بين الفقهاء في تفسير النص الشرعي، وأن اختلاف الفقهاء ساهم في ثراء وتنوع الحقل الفقهي، بينما قضية الإقصاء والاستعلاء الموجودة بين الجماعات المتطرفة تناقض سنة الاختلاف ولم تكن موجودة بين المسلمين قديمًا.

 

وعن الخلاف والاختلاف الأسري طالب فضيلته أن يدار الخلاف الأسري وفق حوار بناء وأسس صحيحة، فالأب والأم هم من يعطون الجانب التربوي من أنفسهم لأبنائهم من الحركة اليومية لتصرفاتهم، وعليه لا بد أن تعتمد التربية على الأساس تربوي سليم.

 

وأوضح فضيلته أن الحوار غاب بين الأسر بسبب التكنولوجيا المعاصرة التي حولت الحوار إلى التلقي فقط، الذي كان سببا في الحصول على بعض الأفكار المغلوطة، لذا على الآباء مراقبة الأبناء في مرحلة عمرية معينة لتجنب تأثرهم بالأفكار الشاذة من المواقع غير الآمنة؛ لأن هذه المواقع مليئة بالشائعات والأكاذيب.

 

فمواقع التواصل تحتاج إلى غربلة والبحث عن الإيجابيات فيها للاستفادة منها والتمسك بيها ونعرف السلبيات ونطردها، ومواقع التواصل مفيدة في تبليغ الأفكار والرؤى.

 

المفردات المستخدمة في التواصل الاجتماعي غريبة عن عالمنا وتكون محملة بالكذب والشائعات والتدني في الأسلوب وكلها جوانب سلبية في مواقع التواصل.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 9-3-2018م

-التطرف بنوعيه الديني واللاديني يمثل خروجًا عن الجادة الاجتماعية والأصول الدينية-حماية العقول لا تتحقق بالشعارات بل بتأسيس منهج علمي راسخ يعيد ربط الشباب بدينهم الصحيح.-العقل حين ينفصل عن الإيمان والقيم يفقد بوصلته - والتربية الواعية تصنع الجيل القادر على التمييز-القيم الأخلاقية المتجذرة في وعي الشباب تمنحهم القدرة على المشاركة الإيجابية في بناء الوطن-المؤسسات الدينية تقوم بدور مهم في تقديم خطاب رصين يؤهل الشباب فكريًا وروحيًا لمواجهة تحديات العصر.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمطار القاهرة الدولي فضيلة الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، وسماحة الدكتور أحمد الحسنات مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية، والسيد الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية؛ للمشاركة في فعاليات الندوة العالمية الثانية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.


شارك فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، عضو مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج، اليوم السبت، في مراسم قرعة حج الجمعيات الأهلية لموسم 1447 هـ - 2026 م، التي تنظمها وزارة التضامن الاجتماعي، لاختيار الفائزين بالتأشيرات لهذا العام، بحضور الدكتوره، مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة القومية لتيسير الحج، وفضيلة أ.د. علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، نائب رئيس المؤسسة، ولفيف من قيادات الوزارة ومؤسسات المجتمع المدني.


يشيد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، بالاستعدادات الجارية لافتتاح المتحف المصري الكبير يوم السبت المقبل، مؤكدًا أن هذا المشروع القومي يُعد صرحًا حضاريًّا فريدًا يجسِّد عراقة الحضارة المصرية وعمقها الإنساني، ويعكس رؤية الدولة المصرية في صون تراثها العظيم ونقله إلى الأجيال القادمة بما يليق بمكانة مصر وتاريخها المجيد.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن الدعوة الإسلامية تواجه في العصر الحديث تحديات فكرية جسيمة تتنوع بين الفكر الاستشراقي المتعصب الذي يسعى إلى تشويه صورة الإسلام والفكر اللاديني الذي يدفع إلى الإلحاد والطعن في الوحي والرسالات


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20