03 أبريل 2018 م

مرصد الإفتاء: "سيناء 2018" أجبرت "داعش" على عرض مشاهد قديمة لادعاء فشل العملية العسكرية

مرصد الإفتاء: "سيناء 2018" أجبرت "داعش" على عرض مشاهد قديمة لادعاء فشل العملية العسكرية

 قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن فيديو "المجابهة الفاشلة" الصادر عن التنظيم الإرهابي "ولاية سيناء" يعد دليلًا دامغًا على تكبد العناصر المتطرفة الكثيرَ من الخسائر جرَّاء العملية الشاملة "سيناء 2018"، حيث ورد في الإصدار المرئي الكثير من الأدلة والبراهين على نجاح العملية العسكرية الشاملة.

ففي الوقت الذي سعى فيه التنظيمُ للتأكيد على عدم فاعلية العملية العسكرية الشاملة للقوات المسلحة والشرطة عن طريق نشر لقطات من عمليات اقتحام حواجز عسكرية وشرطية ثابتة واستهداف جنود وضباط، لكنها عروض لمشاهد قديمة عُرضت قبل بدء العملية الشاملة "سيناء 2018" ومنها ما عُرض منذ أكثر من عشرين شهرًا.

وكان التنظيم الإرهابي قد نشر في أواخر مارس 2018 فيديو بعنوان "المجابهة الفاشلة" زاعمًا فيه أن العملية العسكرية الشاملة التي تشنها القوات المسلحة والشرطة، بداية من 9 فبراير الماضي، لم تحقق أهدافها حتى الآن وأن عناصر التنظيم ثابتون، بل يحققون انتصارات.

فقد بث التنظيم خلال الإصدار مشهد اغتيال كلٍّ من الشهيد نقيب/ محمد الزملوط والشهيد الملازم أول/ محمد السعيد، باعتباره عمليةً جديدة في إطار عملية "سيناء 2018"، إلا أن هذا الحادث يعود بالتحديد إلى أواخر شهر أغسطس من العام 2016، وليس العام الحالي، يضاف إلى ذلك الهجوم الذي بثه التنظيم على نقطة تفتيش "زقدان" في وسط سيناء جنوب مدينة بئر العبد، وهو الهجوم الذي يعود تاريخه إلى منتصف أكتوبر من العام 2016.

كما بث التنظيم مشاهد من الهجوم على نقطة كمين الغاز في جنوب العريش، التي كانت قد هوجمت في 24 نوفمبر 2016، بالإضافة إلى الهجوم على نقطة كمين المطافي في حي المساعيد غرب العريش، وهذا الحادث يعود إلى يناير 2017 قبل أكثر من عام على الإعلان عن العملية الشاملة في 9 فبراير 2018.

 هذه المشاهد القديمة التي يعيد التنظيمُ بثَّها باعتبارها عملياتٍ جديدةً دليلٌ دامغ على إفلاس التنظيم وفقدانه القدرة على تنظيم أعمال إرهابية أو مواجهة العملية العسكرية في سيناء، ما دفعه لِعرض مشاهد قديمة باعتبارها بطولات ترفع من الحالة المعنوية للعناصر التكفيرية والإرهابية التابعة للتنظيم، وهو ما يشير صراحةً إلى تعرض التنظيم الإرهابي لضربات موجعة أفقدته قدرته على العمل العنيف أو المواجهة المسلحة، وأثرت بشكل واضح على معنويات عناصره، مما اضطره إلى الاستعانة بمشاهد قديمة لتقديم محتوًى يرد على الإنجازات التي يحققها الجيش المصري في سيناء.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 3-4-2018م

أكد الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الفتوى الرشيدة أصبحت اليوم إحدى أهم الأدوات الفكرية والدينية لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا والتطرف، مشيرًا إلى أن مؤسسات الإفتاء المعتدلة – وفي مقدمتها دار الإفتاء المصرية – تلعب دورًا محوريًّا في تصحيح الصورة الذهنية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، فضيلة الشيخ يحيى صافي، رئيس المجلس الفقهي الأسترالي، في لقاء علمي ودعوي شهد بحث أطر التعاون والتنسيق بين الجانبين في مجالات الإفتاء، والدعوة، والتأهيل العلمي، بما يخدم مسلمي أستراليا ويعزز من حضور المنهج الوسطي المعتدل في المجتمعات ذات التعددية الثقافية والدينية.


الْتقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بسماحة الشيخ الدكتور ناظر الدين محمد، مفتي سنغافورة، وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي "المواطنة والهُويَّة وقيم العيش المشترك"، الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية أبو ظبي بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين وقادة المؤسسات الدينية من مختلف دول العالم.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الفتوى تُمثِّل عنصرًا محوريًّا في ضبط حركة المجتمعات وتوجيهها نحو الاستقرار والوعي والاعتدال، مشيرًا إلى أن الفتوى لا تنفصل عن الواقع، بل تتحرك معه وتُسهِم في مواجهته والتفاعل مع مستجداته.


أهمية اختيار موضوع المؤتمر في ظل الطفرات المتسارعة في تقنيات الذكاء الاصطناعي، لم يعد دور المفتي مقتصرًا على الاجتهاد التقليدي، بل بات لزامًا عليه مواكبة التحولات الرقمية المعاصرة. اختيار موضوع المؤتمر جاء ليضع الفتوى في قلب العصر، ويعزز جاهزيتها للتعامل مع تحديات الواقع الجديد.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 23 يونيو 2025 م
الفجر
4 :8
الشروق
5 :55
الظهر
12 : 57
العصر
4:33
المغرب
8 : 0
العشاء
9 :33