06 أبريل 2018 م

مفتي الجمهورية في برنامج "مع المفتي" المُذاع على "قناة الناس": - لا توجد أمة من الأمم نهضت بغير العلم

مفتي الجمهورية في برنامج "مع المفتي" المُذاع على "قناة الناس":  -  لا توجد أمة من الأمم نهضت بغير العلم

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية: "إن العلم هو الأساس الذي ننطلق فيه من النص الشرعي الذى حث العقل على التفكر والتدبر والنظر في ملكوت السموات والأرض والاعتبار بأحوال الأمم السابقة".

جاء ذلك في حوار فضيلته الأسبوعي في برنامج "مع المفتي" المُذاع على "قناة الناس"، الذي يقدِّمه الإعلامي: شريف فؤاد؛ مؤكدًا على أنه لا توجد أمة من الأمم نهضت بغير العلم، وعند النظر إلى الحضارة الإسلامية نجد أنها أنارت الدنيا وأعطت الكثير هنا وهناك من علوم شرعية وعلوم مدنية وغير ذلك.

وأضاف فضيلته أن من يطالع سير العلماء الكبار يجدهم بارعين في مختلف العلوم، فمثلًا الإمام "ابن رشد الحفيد" المالكي نجده يبرع في الفقه براعةً شديدة كما في كتابه "بداية المجتهد ونهاية المقتصد"، وكأنه يلم بخيوط العلم الشرعي وتفاصيله ويمسك بها حتى نظن أنه قد تفرغ للفقه فقط، إلا أننا نراه في الفلسفة قد أنار الدنيا بآرائه الفلسفية، وتزداد براعته في ردوده الثرية والعميقة على الإمام الغزالي مُخلِّفًا نقاشًا علميًّا ثريًّا يدل على أستاذية كل منهما على حد سواء، فضلًا عن براعته في الطب، وكذلك في القضاء؛ وهذا كله يدل على العلم الحقيقي المتكامل.

ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن العلوم في الشريعة الإسلامية هي علوم متكاملة وليست متضادة أو متنافرة، بل كل منهما يتكامل مع الآخر بحيث ينتج إنسانًا واعيًا مثقفًا له نظرة خاصة في هذا الكون، وفي مسيرته للحياة، وهذه النظرة المتكاملة هي التي نريد لها أن تُعَمق جذورها في المجتمع وليس على مستوى الفرد فقط.

وأضاف فضيلته: نحن نريد إنسانًا متسلحًا بالعلم والمعرفة، مدركًا لواقعه ومجتمعه، وممارسًا لحقوقه السياسية، سواء كان رجلًا أو امرأة، لنكون حينئذٍ أمام وعي حقيقي متكامل.

وأشار فضيلة المفتي إلى أن هناك مؤشرات كثيرة تدل على أن المجتمع يتجه نحو الرقي والتقدم، منها ما هو ملاحظ وظاهر في تزايد نسبة حضور المرأة في العمل التشريعي والوظيفة العامة الآن مقارنة بسنوات سابقة، بل نجد أن الدولة ترسِّخ أقدامها في هذا الإطار بالاعتماد على الكفاءة بغض النظر عن كون الكفء الذي يتولى الوظيفة رجلًا أو امرأة.

وأوضح فضيلته أن معايير اختيار الباحثين في المجال الشرعي أو الإعلامي داخل دار الإفتاء المصرية يعتمد على العلم والكفاءة بغض النظر عن صفته رجلًا أو امرأة، بل لقد ازداد عدد السيدات الباحثات داخل الدار في السنوات الأخيرة؛ مما يبرهن على أن المرأة قادرة على أن تعطي في هذا المجال ما دامت امتلكت أدواته وقدراته.

وعن دلائل المشاركة الفعَّالة للمرأة في العملية الانتخابية قال فضيلة المفتي: " إنه دليل وعي ورقي، فكلما زادت نسبة المشاركة كنا أمام مؤشر يدل على وعي المجتمع وتحضره وتبصره بحاضره ومستقبله وإدراكه لمصلحته".

واختتم فضيلة المفتي حواره ببيان جواز اختيار المرأة قاضية -ما امتلكت القدرات المطلوبة- لأنه قول كثير من أهل العلم، وإن كان هناك خلاف في ذلك فهو خلاف علمي ثري نفخر به كمسلمين، واختيار ولي الأمر لأي قول من أقوال أهل العلم تحقيقًا للمصلحة يكون رافعًا للخلاف، كما قرره العلماء.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 6-4-2018م


 

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد ففي ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها العالم، لم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد ترف معرفي أو تقنية مستقبلية، بل أضحى مكونًا جوهريًا في صناعة القرار، وتوجيه السلوك، وإعادة تشكيل مفاهيم السلطة


وأشار فضيلة مفتي الجمهورية، لجهود مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، موضحًا أنه مركز بحثي يسعى إلى فهم جذور التطرف ووضع استراتيجيات علمية لمواجهته، من خلال دراسات وأبحاث متخصصة تستهدف فئات المجتمع المختلفة، كما تطرق فضيلته إلى دور المؤشر العالمي للفتوى، كونه أداة بحثية تقوم على رصد وتحليل اتجاهات الفتوى عالميًا، وتكشف عن التوجهات الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو العنف باسم الدين، مشيرًا إلى أن المؤشر أصبح مرجعًا دوليًا مهمًا في مجال تحليل الخطاب الديني وصياغته بطريقة منضبطة تراعي الواقع وتحدياته.


أكَّد الأستاذ الدكتور يوسف عامر، رئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس الشيوخ، أن البرنامج التدريبي الذي أطلقته دار الإفتاء المصرية لتدريب الصحفيين والإعلاميين يمثل خطوة أساسية في تعزيز الوعي الديني الصحيح، وربط العمل الصحفي بالبلاغ الهادف والتوعية الرشيدة، مشيرًا إلى أن البرنامج يعكس ريادة الدار في إطلاق مبادرات نوعية تهدف إلى خدمة الوطن والدين.


ترأس فضيلة أ.د نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، جلسة حوارية موسعة لمناقشة انطلاق حملة وطنية شاملة لبناء وعي الشباب، والتعامل مع التحديات الفكرية والاجتماعية والنفسية التي تواجههم، بمشاركة عدد من الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية بالتربية والثقافة والإعلام والأزهر الشريف والكنيسة المصرية.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الثلاثاء، السيد الدكتور، روان حسنوف، المدير التنفيذي لمركز باكو الدولي للتعددية الثقافية بجمهورية أذربيجان؛ وذلك لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات نشر ثقافة التعددية الدينية والتعايش السلمي بين أتباع الأديان ومواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 أغسطس 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :14
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 48
العشاء
9 :15