26 يونيو 2018 م

تقرير جديد لمرصد الإفتاء: داعش ما بين رمضانين (17/ 2018م) .. تراجع دراماتيكي والبحث عن طوق للنجاة

تقرير جديد لمرصد الإفتاء: داعش ما بين رمضانين (17/ 2018م) .. تراجع دراماتيكي والبحث عن طوق للنجاة

أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية تقريرًا جديدًا يكشف فيه عن حجم خسائر تنظيم داعش الإرهابي ومستويات تراجعه في رمضان من العام 2018 مقارنة بشهر رمضان من العام الماضي، حيث نجح تكاتف الجهود الدولية والإقليمية في كبح جماح تمدده واستعادة الأراضي التي سيطر عليها منذ عام 2014، وكذلك نجح في وقف مصادر تمويله وتسليحه مع إفقاده العديدَ من الموارد البشرية والإعلامية في مناطق عدة.

ونظرًا للأهمية الرمزية والدينية للشهر الكريم لدى عموم المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فقد سعى التنظيم الإرهابي منذ ظهوره العلني في 2014 إلى الدعوة لزيادة وتيرة العمليات الإرهابية وحدِّتها خلال الأيام المباركة، حتى إنه اتخذ من الشهر العظيم توقيتًا لإعلان قيام خلافته المزعومة في 2014، وحرص التنظيم إعلاميًّا على التعبئة لتنفيذ عملياته خلال الشهر المبارك وإلقاء خطب خاصة به.

وفي إطار الجهود المبذولة لرصد تطورات وتغييرات النشاط الإرهابي للتنظيم، سُجلت العديد من المفارقات والتحولات عند دراسة العمليات الإرهابية للتنظيم خلال شهر رمضان في عامَي2017 / 2018.

تراجع دراماتيكي

أدَّت الجهود الدولية والإقليمية ونجاح الجيوش الوطنية إلى التأثير على حجم عمليات التنظيم وتراجعها في الشرق الأوسط، فإعلاميًّا لم تصدر قيادة داعش خطابًا مخصصًا لرمضان لعام 2018 مقارنة بالعام السابق، كذلك انخفض حجم الإصدارات والإنتاج الإعلامي للتنظيم.

كان التنظيم في رمضان 2017 قد استهدف عدة مناطق على رأسها (إنجلترا، العراق، سوريا، إسرائيل، مصر، أفغانستان، الفلبين، إندونيسيا، الجزائر، الصومال، إيران، تونس، اليمن،أستراليا) بينما استهدف في رمضان 2018 خريطة أخرى شملت (بلجيكا، فرنسا، روسيا، كشمير، باكستان، العراق، سوريا، اليمن، ليبيا، نيجيريا، الصومال، إندونيسيا، تونس، مصر، الفلبين).

ولفت التقرير إلى توجه التنظيم لتبني نهج جديد يعتمد على كثافة العمليات الانتحارية في جبهات مفتوحة خارج سوريا والعراق وتأسيس خريطة جديدة للإرهاب تعمل على تشتيت الجهود الدولية وتعويض خسائره في الشرق الأوسط، وهو ما نتج عنه تراجع العمليات الإرهابية في العراق بنسبة 55% وفي سوريا بنسبة 80%. كما شهدت الفلبين تراجع العمليات الإرهابية من 21 عملية إرهابية في 2017 إلى هجومين في 2018. كما شهدت مصر في ظل العملية سيناء تراجعًا أكبر في العمليات الإرهابية خلال رمضان 2018.

وبينما زعم تنظيم داعش تبنيه تنفيذ هجمات منسقة كبيرة في المملكة المتحدة وإسرائيل وإيران في العام الماضي، لم تدَّعِ المجموعة وقوع مثل هذه الهجمات غير التقليدية في رمضان الماضي.

البحث عن طوق نجاة جديد

اضطر التنظيم الإرهابي في محاولة لتعويض خسائره الفادحة في العراق وسوريا إلى محاولة تكوين طوق جغرافي جديد لفروعه ونشاطاته في مناطق وأقاليم متباعدة، وتعتمد استراتيجيته في التوسع على محورين أساسيين؛ هما:

الأول: التوسع في مناطق الاضطرابات والصراعات الأهلية وعلى رأسها أفغانستان والصومال مع محاولات إعادة إحياء نشاطه بشكل أساسي في ليبيا واليمن. كذلك يسعى التنظيم إلى شن هجمات عنيفة في مناطق شبه مضطربة على الأطراف مثل باكستان ونيجيريا.

المحور الثاني: تكثيف الهجمات العشوائية في المناطق الآمنة والمستقرة بغية تهديد الأمن والسِّلْم بها ومحاولة تجنيد عناصر جديدة له في تلك المناطق، وكذلك البحث عن جغرافيا جديدة لنشاطه الإرهابي، وعلى رأس تلك الدول تأتي إندونيسيا التي شهدت قبيل انطلاق الشهر الكريم بأيام معدودة أربع هجمات كبرى نفَّذ بعضها أفراد عائلات كاملة في تطور لافت للاهتمام، كذلك شهدت روسيا ثلاث هجمات منها اثنتان في الشيشان وذلك تزامنًا مع اقتراب فعاليات كأس العالم 2018.

كما كان لأوروبا نصيب من تلك العمليات إذ شهدت بلجيكا هجومًا مع بدايات شهر رمضان، فيما شهدت فرنسا هجومًا مماثلًا قبيل انطلاق شهر الكريم.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 26-6-2018م


 

يتقدَّم فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بخالص العزاء وصادق المواساة، إلى معالي اللواء، محمود توفيق، وزير الداخلية، في وفاة والدة زوجته الكريمة.


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن المواقع الدينية تشكل جزءًا أصيلًا من تراث الإنسانية الزاخر بالقيم المعرفية والإنسانية الخالدة، كما أنها تمثل تاريخًا كبيرًا لحضارات إنسانيةً ودينيةً تعاقبت على مر التاريخ، ومن ثم كان من الضروري أن نحافظ عليها، وأن نورثها للأجيال اللاحقة، كما حافظ عليها وتركها لنا أسلافنا على مر العصور، موضحًا أن حماية هذه المواقع تمثل رسالة الأديان جميعًا في ترسيخ قيم السلام والتسامح، لذا فقد جاءت الشريعة الإسلامية واضحة في حماية دور العبادة مستشهدًا بقوله تعالى ﴿ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرًا﴾ [الحج: 40]، كما شدد على أن الإسلام نهى عن هدم أماكن العبادة حتى في أوقات الحروب، مستدلًا بوصايا أبي بكر الصديق رضي الله عنه بعدم المساس بالكنائس والبيع


شارك فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في احتفالية اليوبيل الماسي بمناسبة مرور خمسة وسبعين عامًا على تأسيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، وانطلاق خدماتها في المجتمع المصري والتي أُقيمت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وذلك تلبيةً لدعوة كريمة من الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن هذا اللقاء يأتي في توقيت دقيق يحمل دلالات عظيمة؛ إذ يتزامن مع ذكرى نصر أكتوبر المجيد، ذلك النصر الذي جسّد أعظم صور الإيمان والعزيمة والوحدة، ويتوافق كذلك مع نصر جديد وتوفيق من الله عز وجل للقيادة المصرية في جهودها الصادقة لوقف الحرب الدائرة في غزة، وإعلاء قيم السلام وحماية الإنسان.


في إطار المتابعة الدورية لسير العمل داخل إدارات دار الإفتاء المصرية، عقد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، عددًا من الاجتماعات مع السادة أمناء الفتوى والعاملين في إدارات الفتوى الشفوية، والفتوى الهاتفية؛ لمتابعة منظومة العمل وتطوير الأداء بما يواكب احتياجات الجمهور ويحقق رسالة الدار في التيسير ونشر الوعي الديني الرشيد.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 أكتوبر 2025 م
الفجر
4 :40
الشروق
6 :8
الظهر
11 : 39
العصر
2:45
المغرب
5 : 9
العشاء
6 :27