26 يونيو 2018 م

مرصد الإفتاء يصدر تقريرًا حول تهديدات داعش لمونديال روسيا 2018

مرصد الإفتاء يصدر تقريرًا حول تهديدات داعش لمونديال روسيا 2018

أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية تقريرًا توثيقيًّا حول تهديدات داعش باستهداف مونديال 2018، والذي تقام فعالياته في الوقت الراهن بالمدن الروسية، محذرًا من خطورة قيام التنظيم الإرهابي بتنفيذ عمليات إرهابية عبر "ذئابه المنفردة"، أو الطائرات بدون طيار.

وكان تنظيم داعش قد شن حملة تهديد إعلامية ضد روسيا والمونديال مع نهاية عام 2017، وتكاثفت مع اقتراب حدوثه في منتصف الشهر الجاري. فيما شهدت روسيا قبيل انطلاق فعاليات المونديال بأسابيع وقوع عدد من الهجمات خاصة في العاصمة الشيشانية غروزني؛ مما زاد من جدية تلك التهديدات.

يرصد التقرير عددًا من الدوافع التي تقبع خلف تلك التهديدات أبرزها الموقف الروسي من مكافحة الإرهاب، وتدخلها بالدعم للنظام السوري في مواجهة الجماعات التكفيرية والمسلحة. يسعى التنظيم أيضًا عبر التهديد باستهداف التجمعات الكبرى ونجوم كرة القدم العالميين؛ مما يساعده على شغل مساحة أكبر من اهتمام الرأي العام العالمي، والبقاء ضمن دائرة الضوء والتأثير وإيصال رسالة بأن التنظيم باقٍ خاصة بعد الضربات الموجعة التي تلقاها في مناطق نفوذه في سوريا والعراق وليبيا ومصر.

التهديدات التي أطلقها التنظيم والتي جاءت في شكل بوسترات ومقاطع فيديو برسائل تهديد حسبما يفيد التقرير، تحمل دلائل محددة لأهداف التنظيم داخل الأراضي الروسية، وهما هدفان رئيسان، أولهما: ملاعب كرة القدم والتجمعات الجماهيرية. وثانيهما: مشاهير كرة القدم وعلى رأسها كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي ونيمار.

حددت تلك المنشورات أيضًا تكتيكات وأسلحة الاستهداف التي يمكن لعناصر التنظيم استخدامها في تنفيذ عملياتهم داخل الأراضي الروسية، وتعتمد على أسلوبين أساسيين هما: الأول: الذئاب المنفردة، وهو أسلوب لجأ إليه التنظيم في الآونة الأخيرة بعد تراجع قوته وتفكيك قدراته التمويلية بغرض الإفلات من الحذر الأمني، خاصة أنه يعتمد على عشوائية التنفيذ بالطعن أو الدهس. الأسلوب الثاني: وهو الهجمات التقليدية التي تعتمد على العمليات الانتحارية والتفجيرات. فيما عبرت تلك التهديدات أيضًا عن إمكانية تنفيذ عمليات إرهابية باستخدام طائرة بدون طيار.

أشار التقرير إلى أن التنظيم الإرهابي يعتمد في تهديداته داخل الأراضي الروسية على ثلاثة عناصر رئيسة هي:

أولًا: المقاتلون الروس الأجانب في صفوف التنظيم بالشرق الأوسط، والعائدون من سوريا والعراق؛ إذ تفيد بعض التقارير بأن أكثر من 8500 شخص من روسيا ودول آسيا الوسطى قد انضموا إلى صفوف التنظيم في سوريا والعراق، كما احتلت اللغة الروسية المرتبة الثالثة بعد العربية والإنجليزية بين عناصر التنظيم.

ثانيًا: الأفراد المنتمون للتنظيم من خارج روسيا والذين يمكن إرسالهم إلى الداخل الروسي باعتبارهم من مشجعي كرة القدم، بالرغم من صعوبة تنفيذه نظرًا للإجراءات الأمنية المشددة على الدخول للأراضي الروسية.

ثالثًا: عناصر فرع التنظيم بشمال القوقاز الذي أعلن مبايعتَه للتنظيم في 20 يونيو 2015؛ وتتزايد احتمالية دور تلك العناصر خاصةً لقرب أحد الملاعب التي تقام عليها المباريات من أراضي القوقاز.

جدير بالذكر أن تنظيم داعش الإرهابي تحت وطأة الضربات الموجعة له من قِبل التحالفات الدولية والجيوش الوطنية، لجأ إلى استهداف ما يمكن تسميته بالمناطق الرخوة من (ملاعب كرة القدم، شواطئ، فنادق سياحية، تجمعات استهلاكية) لسهولة تنفيذ العمليات بها وإلحاق أكبر ضرر بالمدنيين، ومن ثم تحقيق تسويق إعلامي أكبر لنشاطاته الإرهابية.

السنوات الماضية شهدت العديد من تلك العمليات وخاصة التي استهدفت عددًا من الملاعب داخل الأراضي الأوربية، كما حدث في 2015 بمحيط ملعب فرنسا بباريس، وتوالت تلك العمليات فيما بعد تحت ذريعة تكفير وتحريم لعبة كرة القدم، كما جاء في أحد كتيبات التنظيم تحت اسم "مداد القلم في حكم لاعبي كرة القدم".

يبقى الحذر ما بقيت التهديدات، على الرغم من تواضع تهديدات التنظيم خلال الفترة الماضية واعتمادها بشكل أساسي على الأسلوب الدعائي فقط، خاصة بعد الخسائر المادية والبشرية التي مني بها التنظيم، في مقابل تشديد الإجراءات الأمنية من قِبل السلطات الأمنية في العديد من بلدان العالم في محاولة استباق حدوث مثل تلك العمليات.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 26-6-2018م
 

في إطار التعاون المشترك والتنسيق المستمر بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، واصلت دار الإفتاء مشاركتها في القافلة الدعوية المشتركة إلى محافظة شمال سيناء، لتؤدي خطب الجمعة ودروس التوعية في عدد من مساجد مدن الحسنة والشيخ زويد والجورة ورفح، استمرارًا لجهود المؤسسات الدينية في نشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف، وتأكيدًا لدورها الوطني في دعم قيم الانتماء والوعي الديني الرشيد.


واصلت دار الإفتاء المصرية مشاركتها الفاعلة في القوافل الدعوية المشتركة إلى محافظة شمال سيناء، والتي تُنظم بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، في إطار جهود الدولة ومؤسساتها الدينية لنشر الفكر الوسطي ومحاربة التطرف.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن تجديد الخطاب الديني وبناء الوعي ليس من نافلة القول، بل هو ضرورة حياتية في ظل ما يشهده العصر من أزمات فكرية وقيمية وتناقضات متعددة، موضحًا أن التجديد لا يعني التنصل من الدين أو الخروج على الثوابت، كما لا يعني الجمود والوقوف عند ظاهر النصوص، وإنما يقوم على الفهم الرشيد والقراءة الواعية التي تجمع بين الثابت والمتغير.


يؤكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للسلام، الذي يوافق الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام، أن السلام قيمة عليا وغاية إنسانية كبرى، دعت إليها جميع الشرائع السماوية، وفي مقدمتها الإسلام الحنيف، الذي جعل من السلم سبيلًا لحفظ النفوس وصون الكرامة الإنسانية، وبناء المجتمعات على أسس العدل والتعاون.


مدير المؤشر العالمي للفتوى: - دار الإفتاء حرصت منذ وقت مبكر على تفعيل أدواتها العلمية والبحثية لمواجهة التيارات المنحرفة التي تنال من شباب الأمة- بعض التطبيقات الإلكترونية تمثل خطرًا على العقيدة الدينية والقيم الأخلاقية- خوارزميات التطبيقات الإلكترونية ليست محايدة مما يشكك في المعرفة الثقافية والدينية والأخلاقية التي تقدمها للشباب


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 أكتوبر 2025 م
الفجر
4 :40
الشروق
6 :8
الظهر
11 : 39
العصر
2:45
المغرب
5 : 9
العشاء
6 :27