الإثنين 15 ديسمبر 2025م – 24 جُمادى الآخرة 1447 هـ
20 يوليو 2018 م

دراسة لمرصد الإفتاء حول المراجعات الفكرية لتنظيم القاعدة

دراسة لمرصد الإفتاء حول المراجعات الفكرية لتنظيم القاعدة

أصدر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة دراسةً حديثة حول تأثير المراجعات التي قدمها قياداتٌ من تنظيم القاعدة وتداعيات ذلك على استراتيجيات التنظيم في المستقبل، وعلاقتها بالتراجع الدراماتيكي للتنظيم خلال السنوات الماضية. وتأتي تلك الدراسة تزامنًا مع عودة تصدُّر تنظيم القاعدة للمشهد السياسي مرة أخرى، بعد أن ترك الساحة لصعود تنظيم داعش الإرهابي. كما أكد المرصد على أنه رصد تغييرًا في نهج التنظيم الإعلامي وخطابه يميل بشكل أساسي إلى كسب تعاطف شعوب المناطق المأزومة، وهو خطاب جاء نتيجةً لتوصيات تلك المراجعات.

أكَّدت الدراسة على وجود علاقة قوية بين المراجعات -التي أعدَّها قيادات من التنظيم بهدف إعادة إحيائه وتجديد نشاطه- وبين ممارسات التنظيم خلال السنوات الماضية، وهو ما يؤشر على أهمية تلك المراجعات في فهم ورصد أهم الاستراتيجيات التي سينطلق منها التنظيم لتنفيذ عملياته، كما أنها تساعد على رصد الأهداف التي يمكن للتنظيم استهدافها في عمليات تمدده. كذلك تعطي صورةً أوضح لفهم خطاب التنظيم الإعلامي.

وعرضت الدراسة لخمس مراجعات كان قد قدمها قيادات من تنظيم القاعدة مثَّلت منهجًا ودستورًا لتجديد نشاط التنظيم وإعادة إحيائه، كما أنها عبَّرت عن تغيير في منهج ممارسات التنظيم، مشيرًا إلى أن تلك المراجعات جاءت كرد فعل على إدراك قيادات التنظيم الإرهابي فشلَ ما يسمى "المشروع الجهادي" وسقوط التنظيم في العديد من الانحرافات والأخطاء التي أزهقت أرواح الأبرياء، وإدراك تلك القيادات لمدى تورط التنظيم في الحرب الأمريكية على أفغانستان في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

وأوضح المرصد أن الدراسة ضمَّت عرضًا لنماذج من المراجعات الشاملة التي عبَّرت عن تحول جذري وشامل وتقديم نقد عميق لأفكار الماضي، وسعت إلى تقديم منهج جديد منقطع الصلة بقيم الماضي، وركزت بشكل أساسي على رفض المبادئ المؤسسة للتنظيم ومنها مسألة التكفير والتترس، وعلى رأس تلك المراجعات الشاملة التي تناولتها الدراسة مراجعات سيد إمام في كتابه "وثيقة ترشيد العمل الجهادي".

قدمت الدراسة أيضًا عرضًا لأهم نماذج المراجعات الجزئية التي قدَّمها كلٌّ من أسامة بن لادن في "وثائق أبوت أباد" وكذلك مراجعات أبي محمد المقدسي في "وقفات مع ثمرات الجهاد، رسالة المناصرة والمناصحة، الرسالة الثلاثينية في التحذير من الغلو في التكفير"، وهي تعبر عن نقد ذاتي جزئي لبعضٍ من ممارسات التنظيم؛ وذلك بهدف إعادة تصحيح المسار ومعالجة الانحرافات التي وقع فيها التنظيم، وهي ليست منقطعة الصلة بقيم الماضي بشكل كامل.

كذلك رصدت الدراسة عددًا من القضايا الرئيسية التي تناولتها تلك المراجعات والتي أثَّرت بشكل أساسي في منهج واستراتيجيات التنظيم في الوقت الراهن، من بينها التراجع عن مسألة "التترس" وقتل المدنيين أثناء تنفيذ العمليات الانتحارية، وهو ما يلاحظ بتراجع عمليات التترس الخاصة بالتنظيم خلال السنوات السبع الماضية.

دعت تلك المراجعات أيضًا إلى عدم استهداف الطوائف الدينية المسلمة وخاصة الشيعة، وكذلك عدم تنفيذ عمليات تستهدف المساجد والتجمعات السكانية والأسواق العامة تجنبًا لسقوط ضحايا من المدنيين، وهو ما يفسر تراجع عمليات التنظيم في استهداف تلك الطوائف والمناطق خلال السنوات الماضية.

كما أشارت تلك المراجعات إلى تبني منهج أكثر نفعية في تأسيس أو إقامة "الإمارة الإسلامية"، وحذرت من التسرع والتعجل في السيطرة على الأرض. كما دعت إلى عدم اللجوء إلى الإدارة المباشرة لشئون الناس في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، خاصة أن الأوضاع الاقتصادية في تلك المناطق قد تقود إلى رفض الشعوب للتنظيم ويساهم في تسهيل سقوط التنظيم في تلك المناطق، وهو ما يمكن ربطه بسياسة التنظيم في إدارة مدينة المكلا باليمن بطريقة غير مباشرة بعد أن سيطر عليها ثم انسحب منها فيما بعد بسهولة.

في نهاية المطاف شدد المرصد على أهمية تلك المراجعات كونها أداة مهمة في مكافحة التطرف والإرهاب، خاصة أنها تصدر من قيادات التنظيمات الإرهابية، كما أنها تعمل على تحقيق عدة أهداف رئيسية، منها تعميق الخلافات داخل تلك التنظيمات بين التيارات المحافظة والمجددة ومن ثم تساهم في تعميق مسألة الانشقاقات بين تلك التنظيمات.

فيما حذر المرصد من أن عودة التنظيم للمشهد السياسي في ضوء تلك التوجهات لدى التنظيم تعد الأخطر، حيث قد يسعى التنظيم إلى تركيز قوته في استهداف قوات الأمن من الجيش والشرطة، مع محاولته التغلغل بين صفوف المواطنين وتجنيد عناصر جديدة مستغلًّا حالةَ الصراعات والنزاعات في المنطقة، وذلك من خلال تبني خطاب أكثر انعطافًا مع شعوب المناطق المأزومة. أيضًا حذَّر المرصد من عدم تخلي التنظيم عن وسائله التقليدية في مهاجمة المدنيين في ظل فشل مركزيته في التحكم بممارسات كافة الأفرع والأفراد داخل التنظيم.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 20-7-2018م
 

أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأزهر الشريف يمثل نموذجًا فريدًا للتعددية الدينية والثقافية والفكرية، إذ يجتمع تحت رايته طلاب من مختلف الأجناس والألوان واللغات، ينصهرون جميعًا في بوتقة واحدة يسودها الإخاء والتعاون والرحمة، ساعين إلى تحقيق غاية العلم والتزود بالمعرفة ونشر قيم الصلاح والإعمار في الأرض.


تحت رعاية فضيلة أ.د.نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، نظمت دار الإفتاء المصرية اليوم الأربعاء، محاضرة علمية متخصصة بعنوان “الأحكام الشرعية وعلاقتها بالفتوى” ألقاها الدكتور علي عمر الفاروق، رئيس القطاع الشرعي بدار الإفتاء المصرية


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمطار القاهرة الدولي فضيلة الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، وسماحة الدكتور أحمد الحسنات مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية، والسيد الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية؛ للمشاركة في فعاليات الندوة العالمية الثانية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد مفتي جمهورية مصر العربية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم أن الدعوة الإسلامية تواجه في العصر الحديث تحديات فكرية جسيمة تتنوع بين الفكر الاستشراقي المتعصب الذي يسعى إلى تشويه صورة الإسلام والفكر اللاديني الذي يدفع إلى الإلحاد والطعن في الوحي والرسالات


شارك فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مساء اليوم الثلاثاء، دولة الإمارات العربية المتحدة، احتفالها بالعيد الوطني ال54 الذي أقامته السفارة الإماراتية بالقاهرة؛ تلبية لدعوة كريمة من سعادة السفير حمد عبيد الزعابي، سفير الإمارات لدى القاهرة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 15 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :43
الظهر
11 : 50
العصر
2:38
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20