الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
15 أكتوبر 2018 م

مفتي الجمهورية قبل ساعات من انطلاق مؤتمر الإفتاء العالمي: رعاية الرئيس السيسي للمؤتمر تعكس مدى اهتمامه بقضايا الأمة وإيمانه باستمرار جهود مكافحة الإرهاب والتطرف

مفتي الجمهورية قبل ساعات من انطلاق مؤتمر الإفتاء العالمي:  رعاية الرئيس السيسي للمؤتمر تعكس مدى اهتمامه بقضايا الأمة وإيمانه باستمرار جهود مكافحة الإرهاب والتطرف

أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام –مفتي الجمهورية- رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على تقديره الشديد وشكره للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، على رعايته لمؤتمر الإفتاء العالمي الرابع الذي تنطلق فعالياته غدًا الثلاثاء بحضور 73 وفدًا من مختلف دول العالم.

وقال مفتي الجمهورية في بيان له: "أتقدم بموفورِ الشكر والتقدير لِفَخامة السيد الرئيس عبدِ الفتاحِ السيسي على رعايته الدائمة لهذا المؤتمرِ ولجميع المؤتمرات العالمية لدار الإفتاء وللأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي أتت جميعها استجابةً للمبادرةِ الَّتي أطلقَها سيادتُه بضرورةِ تجديدِ الخطابِ الديني ومحاربة الأفكار والتيارات المتطرفة بما يساعِدنا على تأصيلِ الاستقرار المجتمعي ونشرِ قِيَم العيشِ السِّلْمِيِّ بينَ الناس جميعًا فجزاه الله عنا خيرًا".

وأضاف فضيلة المفتي أن رعاية السيد الرئيس للمؤتمرات العالمية للإفتاء كلَّ عام تعكس مدى اهتمامه الشديد بقضايا الأمة وإيجاد الحلول للمشكلات التي تعوق استقرار دينهم ودنياهم.

أضاف المفتي أن رعاية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمؤتمر العالمي تأتي إيمانًا من سيادته بضرورة تكاتف جهود الدول والمؤسسات الدينية والفكرية والإعلامية في محاصرة الإرهاب والتطرف؛ الذي يسعى إلى القضاء على أحلام الشباب والأطفال بمستقبل آمن وعيش مستقر وأوطان محفوظة لا تستبيح حرمتها جماعات إجرامية مأجورة تتخذ من دين الله ستارًا لجرائمها.

وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الهدف الرئيسي لمؤتمر هذا العام أن يكون مرآة صادقة لأهمية التجديد في مجال الإفتاء، بعدما انصرفت أذهان الكثيرين إلى أن التجديد قاصر على الخطاب الديني الدعوي، متجاهلين ضرورةَ أن يكون التجديد في الفتوى هو رأس الحربة التي تنطلق منها دعاوى التجديد، خاصة بعدما أصبحت الفتاوى سلاحًا تستخدمه تيارات الدم والتخريب لشرعنة ممارساتها التي تخدم بها الأجندات الخارجية الممولة والداعمة لها.

وقال فضيلته: إن الهدف الرئيسي من مؤتمر هذا العام هو مناقشة عدد من القضايا المعاصرة الهامة التي تشمل المستجدات في مجالات مثل الاقتصاد والسياسة والاجتماع والفضاء الإلكتروني.

وأوضح فضيلة المفتي أن أهمية اختيار عنوان المؤتمر لهذا العام حول: "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق"، جاءت للاستفادة -بلا شك- من مناهج الأعلام والأكابر وأصولهم في النظر والتناول، ومن قواعدهم الفقهية والفكرية، متجاوزين الوقوف عند المسائل الجزئية التي كان تغير الزمان داعيًا للتركيز على منهج الأخذ والقيم الكامنة وراء التراث والرؤية الكلية المستقرة فيه.

كما يأتي أيضًا للرد على الكثير من الفتاوى المغايرة تمامًا لما صدرت فيه الفتوى من قبلُ، مؤكدًا أن الموقف الأكثر تحديًا هو موقف مَنْ يعيش زمانَه دون زمان غيره لاستيعاب المتغيرات الواقعة بالأحكام الشرعية المرعية، وهو موقف يحتاج جهدًا أكثر.

ولفت مفتي الجمهورية النظرَ إلى أن المؤتمر يُعنى بإرشاد المستفتين إلى ضوابط وقواعد للعيش في زمانهم مستفيدين بسنَّة سلفهم، معتبرًا اجتماع كلمة المفتين للوفاء بفريضة التجديد الرشيد، والاجتهاد في الجديد، حدثًا تاريخيًّا، وأن انطلاق هذا المؤتمر العالمي من أرض الكنانة -عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- يُعطي لمقاصده وأهدافه وما يتمخض عنه خصوصية، لتنطلق كلمات الاجتهاد والتجديد من مصر المحروسة ويسمع العالم شرقه وغربه، ويرى كيف نأخذ المبادرة من دون سطحية ولا تخوف.

جدير بالذكر أن دار الإفتاء المصرية ستعقد عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وبرعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤتمرها العالمي الرابع، في الفترة ما بين 16- 18 من شهر أكتوبر الحالي تحت عنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق"، وبمشاركة وفود من أكثر من 73 دولة من مختلف قارات العالم.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 15-10-2018م


 

تحت رعاية فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، اختتم مركز التدريب بدار الإفتاء المصرية فعاليات الدورة الخامسة "مهارات صياغة الفتوى الشرعية" ؛ لتأهيل الباحثين الشرعيين بدار الإفتاء على منهجيات الإفتاء المعاصر وصقل أدواتهم العلمية والبحثية واللغوية. 


واصلت دار الإفتاء المصرية، قوافلها الدعوية إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، حيث شملت الفعاليات تقديم مجموعة من الندوات والمحاضرات والدروس الدعوية في مختلف مساجد المحافظة، إضافةً إلى أداء خطبة الجمعة في مساجد الشيخ زويد والجورة ورفح.


تؤكد دار الإفتاء المصرية أن ما يُعرف بـ«البِشْعَة» – وهي دعوى معرفة البراءة أو الإدانة عبر إلزام المتَّهَم بِلَعْق إناءٍ نُحاسي مُحمّى بالنار حتى الاحمرار – لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحالٍ من الأحوال، وأن التعامل بها محرَّم شرعًا؛ لما تنطوي عليه من إيذاء وتعذيب وإضرار بالإنسان، ولما تشتمل عليه من تخمينات باطلة لا تقوم على أي طريق معتبر لإثبات الحقوق أو نفي التهم، موضحة أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقًا واضحة وعادلة لإثبات الحقوق ودفع التُّهَم، تقوم على البَيِّنات الشرعية المعتبرة، وفي مقدمتها ما وَرَد في قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «البَيِّنةُ على مَنِ ادَّعى، واليَمِينُ على مَن أَنْكَرَ» ، وهي قواعد راسخة تَحفظ للناس حقوقهم، وتُقيم ميزان العدل بعيدًا عن الأساليب التي تُعرِّض الإنسان للضرر أو المهانة.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمطار القاهرة الدولي فضيلة الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، وسماحة الدكتور أحمد الحسنات مفتي عام المملكة الأردنية الهاشمية، والسيد الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية؛ للمشاركة في فعاليات الندوة العالمية الثانية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن العلاقة بين العقيدة والسلوك ليس من باب الترف الفكري أو التكرار لقضايا مألوفة، بل يمثل ضرورة حياتية وفريضة دينية تفرضها طبيعة العصر الذي نعيشه، حيث تتزاحم المؤثرات الفكرية وتنتشر الاتجاهات الإلحادية والشاذة والدعوات المنفلتة التي تسعى إلى السخرية من الدين أو التقليل من شأنه، وهي اتجاهات تستهدف منظومة الأخلاق بالأساس، مما يجعل الجمع بين الجانب النظري الذي تمثله العقيدة والجانب التطبيقي الذي يجسده السلوك ضرورة ملحة لبناء الوعي وحماية المجتمع.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20