30 أكتوبر 2018 م

المؤشر العالمي للفتوى: فتاوى الجهاد تمثل 90% من جملة الفتاوى التي تنمي ظاهرة "الإسلاموفوبيا في الغرب"

المؤشر العالمي للفتوى: فتاوى الجهاد تمثل 90% من جملة الفتاوى التي تنمي ظاهرة "الإسلاموفوبيا في الغرب"

  كشف المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية، عن رصده وتحليله لأكثر من 50 ألف فتوى متداولة في الدول الغربية على مدار عام كامل، مثلت ما نسبته 10% من العينة الإجمالية للمؤشر والبالغة 500 ألف فتوى في 33 دولة عربية وأجنبية.
حيث أوضح المؤشر أن فتاوى العبادات في الغرب تصدرت الموضوعات بنسبة 42% تقريبًا، فيما جاءت الخاصة بالشئون والعادات ثانيةً بـ18%، تلاها فتاوى المجتمع والأسرة بـ17%، وبنسب متفاوتة جاءت موضوعات الفتاوى الخاصة بــ(المعاملات والعقيدة والآداب والأخلاق والمستجدات والنوازل والجهاد).
ولفت المؤشر النظر إلى اتجاه رواد مواقع التواصل في الدول الغربية لإعادة نشر بعض الفتاوى غير المنضبطة بنسبة بلغت 26% من جملة الفتاوى الغربية، مؤكدًا أن الصورة الذهنية السلبية لدى بعض الغربيين تجاه الدين الإسلامي لعبت دورًا مهمًّا في تنامي واستدعاء فتاوى قديمة وإعادة نشرها؛ مما ساهم في تنامي ظاهرة "الإسلاموفوبيا" بنسبة بلغت 10% من إجمالي الفتاوى الغربية خلال العام.
وبيَّن المؤشر أن فتاوى الجهاد مثلت 90% من جملة الفتاوى التي تنمي ظاهرة "الإسلاموفوبيا؛ مما يدلِّل على أن هناك اتجاهين في الغرب؛ أحدهما ينشر التشدد والإساءة للمفاهيم الصحيحة للإسلام، والآخر يروِّج للتطرف ويتجه للظاهرة المذكورة.
وخَلَص المؤشر إلى أن إعادة نشر الفتاوى المتطرفة الخاصة بأحكام الجهاد في الغرب تثبت نتائج وخلاصات معظم الدراسات على أن الإسلام - كان ولا يزال - أكثر الأديان تعرضًا للإساءة، فمع كل عملية إرهابية تقوم بها جماعات تُصنِّف نفسها على أنها "جماعة إسلامية" وتستهدف من خلالها الأبرياء من كافة الديانات؛ تنشر بعض وسائل الإعلام الغربية وحسابات بمواقع التواصل الاجتماعي نماذج من الفتاوى المتشددة التي تبيح سفك الدماء، مما يحدث أثرًا عكسيًّا لمفعول هذه الفتاوى فيكون سببًا في تنامي ظاهرتي التطرف والإسلاموفوبيا.
الإسلاموفوبيا.. المفهوم والدرجات:
وأشار المؤشر العالمي للفتوى إلى أنه برصد وتحليل ظاهرة الإسلاموفوبيا التي تعني الكراهية والخوف من الإسلام، توصل إلى مراحل هذه الظاهرة التي تبدأ بالتطرف الفكري وتنتهي بالعنف والانتهاكات الجسدية، مبينًا أنه وقف على ثلاث درجات أو مستويات لهذه الظاهرة:
الأول فكري: ويتعلق بالمفاهيم والتصورات، ويتم فيه النظر للإسلام والمسلمين على أنهم "خطر" على المجتمعات والعالم، وهذا المستوى يبرز بعض التفسيرات الخاطئة لنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية؛ لبيان أن الإسلام والمسلمين خطر على المجتمعات في الغرب، مع إغفال تفسيرات النصوص الدينية الأخرى.
أما المستوى الثاني من الظاهرة فيتعلق بتشويه المسلمين وشيطنتهم والتحريض عليهم، ويقوم على هذه الخطوة مؤسسات غربية مثل مراكز الأبحاث التي تحدد اهتمام وتركيز المواطن الغربي فيما يتعلق بنظرته للإسلام.
ويتمثل المستوى الثالث للإسلاموفوبيا في الانتهاكات الفردية والقيود والممارسات الإدارية والقوانين التي تستهدف حقوق المسلمين وحرياتهم في المجتمعات الغربية التي يعيشون فيها، كحظر الحجاب في المدارس العامة، وحظر بناء مآذن المساجد بناءً على استفتاء كما حدث في سويسرا.
كيفية المواجهة:

ولأجل الوصول إلى طريقة للمعالجة توصَّل المؤشر إلى أن عدم وجود مجلس عام تندرج تحته المؤسَّسات والهيئات الدينية في أغلب الدول الأجنبية، واعتناق كلِّ مؤسَّسة لمعتقدات ومنهج خاص، كان سببًا في استغلال وتشويه الدين الإسلامي؛ وبالتالي تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا.
ونبه المؤشر في هذا الصدد إلى ضرورة تفعيل فقه المقاصد والمصالح المعتبرة في الإفتاء للأقليات، وكذلك التأصيل لفقه العلاقة مع غير المسلمين في الواقع الحالي، واعتبار المؤسسات والمراكز الإسلامية في الدول الأجنبية قائمة مقام التحكيم في الرجوع والاحتكام إليها في منازعاتهم وسائر أمورهم، بما ينسجم ويتوافق مع قوانين تلك الدول.
وفي النهاية، أوصى المؤشر بالاهتمام بالقواعد الفقهية الميسِّرة في الإفتاء للأقليات، مثل مراعاة التيسير، ورفع الحرج، وتغير الفتوى بتغير الزمان والمكان، وتنزيل الحاجة منزلة الضرورة بشروطها، والنظر في المآلات؛ لتصحيح الصورة السلبية لدى الغرب عن الدين الإسلامي السمح.


المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 30-10-2018م

قالت دار الإفتاء المصرية: نحن في مرحلةٍ دقيقةٍ مِن بناءِ الدولةِ تَستلزمُ الحرصَ على ما يُساعدُها على النهوضِ، مضيفة أن التضخُّمَ السكانيَّ يُكبِّلُ الاقتصادَ وتَعجزُ الدولةُ بمواردِها المحدودةِ عن ملاحقتِه.


أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالعمليات والضربات الاستباقية النوعية الوقائية التي قامت بها القوات المسلحة المصرية؛ حيث تمكنت قوات مكافحة الإرهاب -وفقًا لبيان المتحدث العسكري -من القضاء على عدد 13 عنصرًا تكفيريا، كما تم ضبط 15 بندقية آلية وكميات من الذخائر مختلفة الأعيرة، وعدد 20 خزنة بندقية آلية، وضبط عدد من الدرجات النارية التي تستخدمها العناصر التكفيرية في تنفيذ عملياتها الإرهابية.


وجَّه مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية التحيةَ لرجال الشرطة ووزارة الداخلية بمناسبة الاحتفال بعيد الشرطة الذي يوافق 25 يناير من كل عام. وأشاد مرصد الإفتاء في بيانه اليوم –السبت- بالجهود الأمنية التي تقوم بها وزارة الداخلية ورجال الشرطة في إطار حفظ الأمن والاستقرار وقطع الطريق أمام مخططات التخريب والإفساد في البلاد، مؤكدًا أن جهود وزارة الداخلية وأجهزة الأمن نجحت في كشف الكثير من المخططات الإرهابية التي تنفذها الجماعات والتيارات الإرهابية، وتسعى لضرب استقرار الوطن ونشر الفوضى والعنف في كل مكان.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بأنه يسعى إلى تنويع أدواته في مكافحة التطرف والإرهاب وظاهرة الفتاوى التكفيرية، وأنه نجح خلال عام 2019 في تطوير أدواته بشكل مخطط له لتحقيق أهدافه التي نشأ من أجلها، وأنه مع ذلك يسعى لتطبيق أدوات جديدة لمواكبة الظاهرة ومواجهتها، وذلك حسبما جاء في مقدمة البيان الختامي للمرصد لعام 2019.


حذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية من التصعيد الخطير من قِبل مؤسسات فاعلة في فرنسا ضد الإسلام والمسلمين في أعقاب مقتل المدرس الفرنسي، واعتبر المرصد سلسلة التصريحات المتتالية مغامرةً لا طائل من ورائها إلا مزيدًا من العنف والإرهاب وهي تنذر بعواقب وخيمة، ونتائجها لا يحمد عقباها.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 17 يوليو 2025 م
الفجر
4 :22
الشروق
6 :5
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 57
العشاء
9 :27