01 نوفمبر 2018 م

المؤشر العالمي للفتوى: - الخريطة الإفتائية في العالم 42% عبادات 15% أسرة ومجتمع 14% شئون وعادات

المؤشر العالمي للفتوى:  -      الخريطة الإفتائية في العالم 42% عبادات 15% أسرة ومجتمع 14% شئون وعادات

أطلق المؤشر العالمي للفتوى الصادر مؤخرًا عن دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، "إنفوجرافًا" بعنوان "مجالات الفتوى على مستوى العالم"، كشف خلاله عن ارتفاع نسبة فتاوى العبادات مقارنة بالمجالات الأخرى على مدار العام 2018، حيث شكلت 42% من إجمالي 500 ألف فتوى متداولة في 33 دولة عربية وأجنبية.
وأرجع مؤشر الفتوى ذلك إلى تعدد المسائل الخاصة بها وتنوعها من طهارة وصلاة وصوم وزكاة وحج، فضلًا عن حرص المستفتين على التعرف على أحكام عقيدتهم، لا سيما خلال المواسم الدينية من حلول شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر، ومواسم الحج والعمرة، والعشر الأوائل من ذي الحجة، وغيرها، حيث دارت أغلب الفتاوى حول أحكام الصوم والزكاة وأحكام الأضحية وكيفية أداء مناسك الحج ومبطلاته.
وأكد المؤشر على تصدر مصر قائمة الدول الأكثر إصدارًا لفتاوى العبادات، حيث قدرت بما يقرب من 91 ألف فتوى من إجمالي العينة المرصودة، وقد يرجع ذلك إلى غزارة الإنتاج الإفتائي بمصر بشكل عام، واهتمام الجهات الإفتائية المصرية بالمبادرة في إطلاق الفتاوى لا سيما في المواسم الدينية، مع تنوع القنوات والوسائل التي تنشر من خلالها تلك الفتاوى.
ولفت المؤشر إلى تأثر الفتوى بكافة العوامل المحيطة بها، ودلل على ذلك ببروز الفتاوى التي دارت حول صلاة الخسوف، عقب ما شهدته العديد من الدول من ظاهرة خسوف القمر في يوليو الماضي، هذا فضلًا عن ربط المستفتين بين عباداتهم والأجواء المحيطة بهم، والذي ظهر في الدول التي تشهد عدم توترات وعدم استقرار، حيث ربط البعض بين حكم الزكاة في مناطق بعينها، وأحكام الصلاة والزكاة للاجئين والمهاجرين في مناطق أخرى.
كما توصل المؤشر الذي تصدره وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء إلى استحواذ فتاوى المجتمع والأسرة على ثاني أكثر المجالات المتداولة في الفتاوى بنسبة 15% بما يقرب من 75 ألف فتوى، تنوعت بين فتاوى الزواج والطلاق والتعامل بين الأبناء والآباء، وكان ارتفاع نسب ومعدلات الطلاق في العديد من الدول العربية سببًا في ارتفاع معدلها.
كما كان انتشار عدد من العادات في بعض الدول سببًا في استحواذ فتاوى الشئون والعادات على المركز الثالث بنسبة 14% من إجمالي العينة المرصودة، كالذبح للسيارات الجديدة، وكذبة أبريل، ورش المياه على القبور، وزينة رمضان، وغيرها.

 

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 1-11-2018م


 

أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأديان بريئة من كافة أشكال العنف والوحشية التي ترتكب باسمها، فما جاءت الأديان إلا لترسيخ معاني الرحمة والعدل، وإقامة جسور التآخي بين البشر، وإعلاء قيمة الإنسان كخليفة في الأرض، بعيدًا عن كل صور الاستغلال أو التوظيف المنحرف للنصوص الدينية الذي يقود إلى سفك الدماء وإشعال الصراعات، مشددًا على أن جوهر الرسالات السماوية هو بناء السلام الداخلي والخارجي، وصيانة كرامة الإنسان وحقه في الحياة الكريمة، وأن أي محاولة لإقحام الدين في دائرة العنف والإرهاب إنما هي تشويه متعمد لرسالته السامية، مؤكدًا في هذا السياق أن القادة الدينيين بما يحملونه من تأثير روحي وأخلاقي قادرون على أن يكونوا شركاء فاعلين في حل النزاعات وصناعة التعايش وبناء السلم المجتمعي والدولي.


أكد السيد ميجيل موراتينوس، الممثل السامي للأمم المتحدة لتحالف الحضارات والمبعوث الخاص لمكافحة الإسلاموفوبيا، في كلمته أمام المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، المنعقد تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، أن قضية المؤتمر تمسّ الواقع العالمي وتواكب التحديات المعاصرة، مشددًا على أن دور العلماء والمفتين في مواجهة التطرف العنيف وخطاب الكراهية أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى.


أدى فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، صلاة الجمعة في مسجد الفتح بالزقازيق، بحضور محافظ الشرقية، وعدد من الوزراء والقيادات السياسية والدينية وذلك في إطار احتفالات محافظة الشرقية بعِيدها القومي.


شهدت فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء، اليوم الأربعاء، انعقاد ورشة «استخدام أدوات البحث الرقْمي والذكاء الاصطناعي المساعد في تحضير الفتوى – مع بيان الضوابط»، بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء، وتناولت الورشة التعريفَ بأهم أدوات البحث الرقْمي والذكاء الاصطناعي المتاحة في خدمة الدراسات الشرعية والفتوى، وبيان مجالات الاستفادة من هذه الأدوات في تحضير الفتوى وجمع مادتها العلمية، وتدريب المشاركين بشكل عملي على استخدام التقنيات الحديثة في المجال الشرعي من خلال نماذج تطبيقية واقعية، تُسهم في رفع كفاءة إعداد الفتوى وتيسير الوصول للمعلومة بدقة وسرعة.


أكد الدكتور باتريك جولاونر مستشار الاتحاد الأوربي للذكاء الاصطناعي، أن الذكاء الاصطناعي يمثل فرصة كبيرة لتحسين القرارات البشرية، وجعلها أسرع وأقل تكلفة وأكثر دقة، مشددًا على أن هذه التقنية ليست أمرًا جديدًا، وإنما شهدت انتشارًا واسعًا في السنوات الأخيرة بسبب تعدد تطبيقاتها في مجالات الحياة المختلفة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 14 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :39
الظهر
12 : 50
العصر
4:21
المغرب
7 : 2
العشاء
8 :20