25 نوفمبر 2018 م

مرصد الإفتاء يدين ممارسات هيئة تحرير الشام بحق مسيحيي إدلب ويؤكد: تعددت الدعاوى ولا زالت الانتهاكات في حق المسيحيين مستمرة

مرصد الإفتاء يدين ممارسات هيئة تحرير الشام بحق مسيحيي إدلب ويؤكد: تعددت الدعاوى ولا زالت الانتهاكات في حق المسيحيين مستمرة

أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية الممارسات العنصرية من قِبل "هيئة تحرير الشام" المتشددة - ذراع تنظيم "القاعدة" في سوريا - بحق المواطنين المسيحيين هناك، والتعدي على أملاكهم واعتبارها جزءًا من غنائم حربهم المزعومة في شمال سوريا.
وذكر مرصد الإفتاء في بيانه أن "هيئة تحرير الشام" أرسلت بلاغات إلى مالكي العقارات من المسيحيين بإدلب من أجل تسليمها في موعد أقصاه نهاية نوفمبر الجاري، وانتشرت على مواقع التواصل صورة إحدى هذه البلاغات الصادرة عن "مسئول مكتب الدراسات" في الهيئة، وتحمل عنوان "مذكرة حضور"، إذ تطلب من مستلمها مراجعة المكتب خلال 3 أيام، وقد دعت المذكرة الأشخاص الذين تسلموها إلى مراجعة ما يسمى "مكتب العقارات والغنائم"، في خطوة تأتي في إطار ما تسميه الهيئة "أملاك النصارى".
وأكد مرصد الإفتاء أن ظاهرة استهداف غير المسلمين من أصحاب الديانات السماوية يكشف عن طبيعةٍ وحشيةٍ لهؤلاء المتطرفين، وذلك باستهدافهم مدنيين أبرياء حيث يتفاخرون بتحقيق انتصارات وهمية بإحكام سيطرتهم على هؤلاء المدنيين العزل، وهم في ذلك يخالفون كافة الشرائع السماوية التي تحرم الاعتداء على الأنفس والأعراض والأموال وتجعل صونها من المقاصد العليا للشريعة الإسلامية.
ولفت المرصد النظر إلى أن استهداف المسيحيين من الثوابت لدى أصحاب الفكر المتطرف والممارسات الإرهابية، ولطالما قتلوا المسيحيين بدعاوى مختلفة وفق سياق كل حالة، ففي مصر يعتبرونهم "نصارى محاربين" و"رأس حربة للعدوان الصليبي"، وفي سوريا ينظرون إليهم باعتبارهم "غنائم حرب"، وفي كل الأحوال لا يغيب الدافع الطائفي عن هذه الجرائم، والمؤكد أن استهداف جزء من نسيج وطني بناء على معتقده الديني يمثل بوابة بث سموم الفتن الطائفية والصراعات العرقية.


المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 25-11-2018م
 

حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة من محاولات المتطرفين على كلا الجانبين لخلق ما يصح أن يسمى صراعًا وصدامًا متوهمًا بين ما يطلقون عليه "الإرهاب الإسلامي" في مواجهة "الإرهاب المسيحي"، وذلك في مسعى منهم لخلق صراع بين أتباع الأديان، وما يتبعها من جر المجتمعات والشعوب، بل العالم أجمع إلى العنف والفوضى، مشيرًا إلى أن العديد من الفئات والمنظمات والحركات لا تنمو إلا في أجواء العنف والصدام والنزاعات، وترتبط شعبيتها ومكاسبها بمدى انتشار أفكار الكراهية والعنصرية، وعلى كافة المؤسسات والهيئات والشخصيات العاقلة أن تضطلع بدورها في وأد الفتن وإطفاء نيران الكراهية التي يراد لها أن تحرق الأخضر واليابس.


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية الاعتداء على طالبة مسلمة تبلغ من العمر 17 عامًا داخل مدرستها الثانوية في إلك غروف بكاليفورنيا، وأشار إلى أن الفتاة كانت تحضر درسًا تعليميًّا حين تم استدراجها إلى حمام المدرسة وتم الاعتداء عليها لفظيًّا لكونها مسلمة ثم أُلقي بدلو من الماء عليها.


قالت دار الإفتاء المصرية: نحن في مرحلةٍ دقيقةٍ مِن بناءِ الدولةِ تَستلزمُ الحرصَ على ما يُساعدُها على النهوضِ، مضيفة أن التضخُّمَ السكانيَّ يُكبِّلُ الاقتصادَ وتَعجزُ الدولةُ بمواردِها المحدودةِ عن ملاحقتِه.


قالت دار الإفتاء المصرية: "إن مصر مرت بتحديات متلاحقة استغلها بعض المغرضين لخلق حالة توتر دائمة بين المواطن وبين الدولة". وأوضحت الدار –في فيديو موشن جرافيك أنتجته وحدة الرسوم المتحركة- أنه للتغلب على هذه التحديات يجب علينا إيقاظ وعي الأمة، بإحياء مفهوم المسئولية المشتركة والتعاون فيما بيننا على البر، فكلنا في موقع المسئولية كما في الحديث المتفق عليه: «كُلكُمْ راعٍ، وكُلكُمْ مسْئُولٌ عنْ رعِيتِهِ».


قالت دار الإفتاء المصرية: "إن الإفتاء ليس مجرد ذكر حكم في قضية طلاق أو ميراث، بل هو شامل لكل قضايا المجتمع".


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58