الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
09 يناير 2019 م

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا رفيع المستوى برئاسة مفتي أوزباكستان

مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا رفيع المستوى برئاسة مفتي أوزباكستان

استقبل فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، وفدًا دينيًّا رفيع المستوى برئاسة الشيخ عثمان خان عليموف، مفتي أوزباكستان، لبحث أوجه تعزيز التعاون الديني بين دار الإفتاء وأوزباكستان.
واستعرض مفتي الجمهورية خلال اللقاء نشأة دار الإفتاء المصرية وإداراتها المختلفة، ومجهودات الدار التي تمخضت خلال العام المنصرم عن صدور أكثر من مليون فتوى تعالج كافة مناحي الحياة وتجيب عن تساؤلات المسلمين في كل مكان، كما تناول الحديث آليات عمل مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، الذي أصدر حتى الآن حوالي 200 تقرير، كونَه أداة رصدية وبحثية لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى، حيث يقدم الدعم العملي والفني والشرعي اللازم لتمكين المؤسسة الإفتائية من تحديد الظاهرة وبيان أسبابها وسياقاتها المختلفة.
كما استعرض فضيلته أهم المشروعات التي أطلقتها الدار مؤخرًا وعلى رأسها المؤشر العالمي للفتوى، الذي يعد بمنزلة الراصد والمُحلل والمقوِّم للفتاوى المضطربة، والآلية الكاشفة لطبيعة جميع الفتاوى وجِهاتها ومصدرها ونوعها في العالم أجمع، وكذلك مشروع منصة "هداية" التعليمية التي يُستهدف من خلالِها المشاركة الفاعلة في تجديد الخطاب الديني وتنويع أساليبه، وأيضًا برنامج تدريب الأئمة حيث سعت الدار لإنشاء إدارة مخصصة لتدريب المفتين، يتوافد عليها عدد كبير من مختلف دول العالم.
وأبدى مفتي الجمهورية استعداد دار الإفتاء المصرية الكامل لتقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي لمسلمي أوزباكستان والإفتاء هناك، وأيضًا في مجال تدريب الأئمة على الفتوى ومواجهة الفكر المتطرف.
من جانبه أثنى مفتي أوزباكستان على مجهودات الدار، وما تقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين، وتجربتها الرائدة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.
وأبدى مفتي أوزباكستان تطلع بلاده إلى الاستفادة من خبرات دار الإفتاء وإمكانياتها، خاصة في تدريب الأئمة على الفتوى ورفع مهاراتهم الإفتائية، وكذلك في مجال مكافحة التطرف والفكر المتشدد.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 9-1-2019م

 

شهدت الجلسة الختامية للندوة العلمية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تكريم فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تسعَ شخصيات علمية من المفتين والعلماء ورجال الدين؛ لإسهاماتهم في إثراء المجال الديني والإفتائي.


أكدت الدكتورة عائشة المناعي، مدير مركز محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة، أن الفتوى في المرحلة الراهنة لم تعد مجرد بيان للحكم الشرعي، بل أصبحت مسؤولية حضارية وأمانة أخلاقية تفرض على المؤسسات الإفتائية ملامسة واقع الناس، فهي قادرة على أن تكون سندًا للفقراء، ودليلًا يهدي في مساحات الجهل، وجسرًا يعبر بالإنسان من الأمية الدينية والرقمية إلى فضاء الوعي والمعرفة.


أكَّد سماحة الدكتور أحمد الحسنات، مفتي المملكة الأردنية الهاشمية، أن الفتوى مطالَبة اليوم بالخروج من إطارها النظري إلى الواقع العملي، والاشتباك المباشر مع قضايا الإنسان وهمومه، في ظل ما يشهده العالمُ من تراجعٍ خطير في منظومة القيم الإنسانية وامتهان لكرامة الإنسان.


أكد الشيخ موسى سعيدي، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في زامبيا، أن الفتوى ليست مجرد أحكام شرعية، بل أيضًا وسيلة لتحقيق الرحمة والعدل في المجتمع، ويجب أن تكون مرنة ومستجيبة لمتطلبات الواقع، وأن تأخذ بعين الاعتبار مصلحة الأفراد والمجتمعات.


واصلت الجلسةُ العلمية الثالثة المقامة ضمن فعاليات الندوة الدولية الثانية، التي تنظمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم -تقديمَ نقاشات موسعة حول أثر الفتوى في ترسيخ القيم الأخلاقية وتحصين الهُوية في زمن العولمة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20