18 يناير 2019 م

مرصد الإفتاء: بعد الهزيمة .. الدواعش ينقلبون على أنفسهم ويتبرءون من أفكارهم التكفيرية

مرصد الإفتاء: بعد الهزيمة .. الدواعش ينقلبون على أنفسهم ويتبرءون من أفكارهم التكفيرية

 قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية في إطار متابعته لكافة الإصدارات الجديدة لتنظيم داعش الإرهابي، إنه رصد تداول عناصر التنظيم كتابًا جديدًا بعنوان "دحض شبهات الحاقدين على دولة المسلمين"، يتناول ما يطلق عليه "الشبهات المثارة" حول التنظيم الإرهابي، وهو الكتاب الذي يحمل تراجعًا كبيرًا للتنظيم عن أفكاره التي أطلقها منذ ظهوره، ونفيًا لأحكام قد أعلنها في منشوراته وأكدها بممارساته، والتي يبدو أنها مدفوعة بهزائم التنظيم الفادحة وتراجعه الكبير، والظاهر هو إدراك قادة التنظيم لهزيمتهم عسكريًّا وفكريًّا، فسعوا للتنصل من تلك الأفكار وهذه الممارسات كملاذ أخير للنجاة من الهلاك المحقق، ومحاولة بائسة لخداع الأفراد وجذبهم إلى التنظيم في ثوب فكري جديد.

وحمل الكتاب نقضًا لأفكار تكفير المسلمين، بل التأكيد على أن عموم المسلمين اليوم لا يجوز تكفيرهم، وهو الأمر الذي يتناقض جملة وتفصيلًا مع كل إصدارات التنظيم خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى محاولة التملص من كونه لم يجبر أحدًا على مبايعته أو قتال من رفض البيعة، فمن الثابت أن التنظيم أجبر سكان كل مدينة يدخلها على مبايعته، بل إنه قاتل التنظيمات المتطرفة الأخرى سعيًا وراء الفوز بالبيعة، وقد كفَّر عموم المسلمين حتى من ادعوا أنهم يقاتلون للخلافة ذاتها عبر تنظيمات أخرى كالقاعدة وغيرها.

وأشار المرصد أن خطاب التنظيم خلال الكتاب يؤكد على الحالة المتردية التي يعاني منها، فخطاب التنظيم منذ نشأته عام 2014م كان هجوميًّا يرى وجوب إعلان الخلافة وإقامتها وتطبيق الشريعة بقوة السلاح وتكفير المخالفين لهم، بينما يتحدث الكتاب الصادر في الرابع عشر من يناير 2019م عن نقيض كل تلك الأفكار، فخطابه دفاعي انهزامي يعتمد الكذب والتدليس كطوق للنجاة.

ولفت المرصد إلى أن هذا الكتاب مؤشر على نجاح المواجهة الفكرية للتنظيم في كشفه وتعريته وبيان حقيقته أمام عموم المسلمين، ومن ثم إعراض الأفراد عن الانضمام إليه، بالإضافة إلى جهود خلق استراتيجيات لوقاية المجتمعات المسلمة من انتشار الانحرافات الفكرية للجماعات المتطرفة، مما قلص من فاعلية أفكار التنظيم.

وشدد المرصد على أهمية استمرار المواجهة الفكرية للتنظيمات المتطرفة ووضعها على رأس أولويات المؤسسات المعنية بمواجهة هذه التنظيمات، فالمواجهة الفكرية تفقد التنظيم قدرته على مخاطبة وعي الشباب، وتعمل على خلق خطاب آخر مَعْنيٍّ بقَبول الآخر والتعايش المشترك، واحترام التعددية والحوار المجتمعي بين أبناء الوطن، واحترام شعائر الآخر، واحترام دور العبادة والتواصل والحوار بين الرموز الدينية، عملًا على إحياء منظومة التعايش والمحبة والتسامح والمواطنة.

وأكد المرصد أن الكتاب يشير لحالة الجرح لدى قيادات التنظيم والخوف على مستقبله مع تزايد أعداد الفارين والهزائم المتلاحقة للتنظيم؛ مما دفعهم لتعديل الخطاب خلال الكتاب للترويج للتنظيم واستهداف عناصر جديدة لضمان بقاء التنظيم وأفكاره لأطول مدى.

ودعا المرصد في ختام بيانه كافة المؤسسات المعنية بظاهرة التطرف والإرهاب لضرورة وجود استراتيجية فكرية واضحة وشاملة تعالج الظاهرة على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، تقوم على أساس نشر ثقافة الحوار وتعزيز مفهوم الرأي والرأي الآخر، وتكريس روح المواطنة.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 18-1-2019م

أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية الاعتداءات العنصرية التي قام بها عناصر متطرفة يعتقد أنهم يمينيون مؤيدون لليميني العنصري ماتيو سالفيني رئيس حزب الرابطة اليميني، والتي طالت أحد المحال التجارية المملوكة لإحدى المهاجرات المغاربة في مقاطعة بريشيا، وذلك بتكسير نوافذه وأبوابه وكتابة عبارات تمييزية، ألحقت برسومات على الأرض تمثل الصليب المعقوف.


حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة من محاولات المتطرفين على كلا الجانبين لخلق ما يصح أن يسمى صراعًا وصدامًا متوهمًا بين ما يطلقون عليه "الإرهاب الإسلامي" في مواجهة "الإرهاب المسيحي"، وذلك في مسعى منهم لخلق صراع بين أتباع الأديان، وما يتبعها من جر المجتمعات والشعوب، بل العالم أجمع إلى العنف والفوضى، مشيرًا إلى أن العديد من الفئات والمنظمات والحركات لا تنمو إلا في أجواء العنف والصدام والنزاعات، وترتبط شعبيتها ومكاسبها بمدى انتشار أفكار الكراهية والعنصرية، وعلى كافة المؤسسات والهيئات والشخصيات العاقلة أن تضطلع بدورها في وأد الفتن وإطفاء نيران الكراهية التي يراد لها أن تحرق الأخضر واليابس.


أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية حادثة الاعتداء الوحشية ومحاولة القتل المتعمد الذي تعرضت له سيدتان محجبتان تحت برج إيفل، وسط تصاعد حالة من السعار لدى تيارات اليمين المتطرف تجاه المسلمين.


قال مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، في الذكرى الأولى للهجوم الإرهابي على مسجدي كرايستشيرش بنيوزيلندا: إن الهجوم الإرهابي مثل نقطة فارقة وكاشفة عن حقيقة إرهاب الدواعش البيض في الغرب، كما أنه كشف العديد من العبر والدروس للكثير من الشعوب.


كشف المؤشر العالمي للفتوى (GFI) التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم عن حصاده لعام 2019، مشيرًا إلى أنه قام بالرصد الآلي لنحو 4 ملايين فتوى في أكثر من 40 دولة حول العالم، وكذلك تفنيد الخطاب الإفتائي لأكثر من 13 تنظيمًا إرهابيًّا فاعلًا. وتوصل المؤشر إلى أن مصر والسعودية والأردن كانت أكثر الدول إصدارًا للفتاوى الرسمية وغير الرسمية على مستوى العالم خلال العام 2019.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 14 سبتمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :39
الظهر
12 : 50
العصر
4:21
المغرب
7 : 2
العشاء
8 :20