23 يناير 2019 م

استجابةً لمبادرة "أسبوع الوطن" .. مرصد الإفتاء: العالم اليوم أحوج ما يكون لإدراك أهمية الحفاظ على الأوطان

استجابةً لمبادرة "أسبوع الوطن" .. مرصد الإفتاء: العالم اليوم أحوج ما يكون لإدراك أهمية الحفاظ على الأوطان

 استجابة لمبادرة "أسبوع الوطن" التي انطلقت من مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة، أكَّد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن العالم العربي والإسلامي، بل المجتمع الدولي بأكمله، بات مطالبًا بإدراك أهمية الأوطان وضرورة الحفاظ على استقرارها، ومخاطر غياب الأوطان أو فشلها، وذلك بعدما واجهت الأوطان مخاطر جسامًا استهدفت كيانها ووجودها، نجحت في حالات عدة في إزالة أوطان بأكملها.

وكان الدكتور أسامة الأزهري، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، قد أطلق مبادرة "أسبوع الوطن" في خطبة الجمعة الماضية بمسجد الفتاح العليم، وهي المبادرة التي حملت رسالة إلى كل العلماء والمؤسسات الدينية في كل الأوطان بأن يجعلوا الأسبوع المقبل بأكمله تحت عنوان: "أسبوع الوطن"، لكي تمتلئ الأحاديث والدروس إعلاءً وإبرازًا لقيمة الوطن.

وشدد المرصد على أهمية انطلاق هذه المبادرة من أرض الكنانة، ومن عاصمتها الجديدة، لتوجه وعي المجتمعات والشعوب في كل مكان للحفاظ على الأوطان ودعمها والتضحية والفداء من أجلها، والتمسك بها أمام كل المخاطر والتحديات التي تعصف بأوطاننا في عالم اليوم، والإيمان بأن حب الأوطان والدفاع عنها من الايمان، والتعلق بها هو منهج نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، والذي قال يوم أُجبر على الخروج من مكة: «ما أطيبك من بلد وأحبك إلي، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك».

وسنة النبي صلى الله عليه وسلم ترشدنا إلى أن التغريب عن الأوطان من أشد ما يؤذي الإنسان، حيث جاء في البخاري ومسلم في قصة بداية نزول القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم وذهابه إلى ورقة بن نوفل، وقول ورقة للنبي صلى الله عليه وسلم: ليتني أكون معك إذ يخرجك قومك، فقال صلى الله عليه وسلم: «أوَ مخرجي هُمْ؟» يقول السهيلي: يؤخذ منه شدة مفارقة الوطن على النفس، فإنه صلى الله عليه وسلم سمع قول ورقة أنهم يؤذونه ويكذبونه فلم يظهر منه انزعاج لذلك، فلما ذكر له الإخراج تحركت نفسه لذلك؛ لحب الوطن وإلفه!

وأضاف المرصد أن الأوطان هي الضمانة الأهم لمنع تنظيمات الظلام والعنف من السيطرة على رقاب العباد، وهي المدافع الأول عن أمان الشعوب والأفراد، ورفعة الأوطان رفعة لكل منتمٍ لها وقاطن لأرضها، لكن نصوص التنظيمات التكفيرية تحض حضًّا على كره الأوطان والانتقام منها والنيل من استقرارها، بل يعتبرون الأوطان نوعًا من الأصنام التي يجب أن تهدم كي يصل الفرد إلى التوحيد وفق منهجهم، ومن يؤمن بهذا الوطن فقد كفر بالله، ويستحق القتل.

وشدد المرصد على أهمية نشر هذه المبادرة على نطاق واسع عبر الأفراد والمؤسسات، وأن يضطلع ببيان أهمية الأوطان ووجوب الحفاظ عليها العلماء المتخصصون الذين اعترفت لهم الأمة بالعلم بعد أن قضوا أعمارهم في تحصيله ونشره.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 23-1-2019م

وأشار فضيلة مفتي الجمهورية، لجهود مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، موضحًا أنه مركز بحثي يسعى إلى فهم جذور التطرف ووضع استراتيجيات علمية لمواجهته، من خلال دراسات وأبحاث متخصصة تستهدف فئات المجتمع المختلفة، كما تطرق فضيلته إلى دور المؤشر العالمي للفتوى، كونه أداة بحثية تقوم على رصد وتحليل اتجاهات الفتوى عالميًا، وتكشف عن التوجهات الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو العنف باسم الدين، مشيرًا إلى أن المؤشر أصبح مرجعًا دوليًا مهمًا في مجال تحليل الخطاب الديني وصياغته بطريقة منضبطة تراعي الواقع وتحدياته.


استقبل فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، اليوم الأربعاء، بمقر دار الإفتاء المصرية، السيد "منصور بيك كيليتشيف"،سفير جمهورية أوزبكستان لدى القاهرة، لبحث تعزيز التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية والمؤسسات الدينية والعلمية في اوزبكستان، وقد قدَّم السيد السفير التهنئة لفضيلة المفتي بمناسبة عيد الأضحى المبارك.


-تناول السنة المطهرة لا يقتصر على فهم ظاهر النصوص بل يتطلب صفاء في الفطرة وعلوًا في الهمة وفق منهج يجمع بين النقل والعقل-علم الحديث من أعظم مفاخر الأمة الإسلامية في تمييز الصحيح من السقيم في سنة النبي ﷺ-ختم شرح علل الترمذي في الجامع الأزهر يجسد اعتزازنا بتراثنا العلمي ويُعد شاهدًا على عظمة الرسالة التي يحملها علماء الأمة جيلًا بعد جيل


أكد فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن مبدأ التّعارف الإنسانيّ يعدّ من أهمّ المبادئ الدّينيّة، والقيم الحضاريّة في الإسلام، وهو ما أمر به الله سبحانه وتعالى في قوله تعالى ﴿يا أيّها النّاس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إنّ أكرمكم عند اللّه أتقاكم إنّ اللّه عليم خبير﴾، موضحًا أنه الأصل الّذي ينبني عليه مبدأ التّعارف الإنسانيّ في الإسلام هو الخلق من نفس واحدة.


أكَّد معالي الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن المشهد الذي نعيشه اليوم يُعد "ملهمًا وعظيمًا وغير مسبوق"، مشيرًا إلى أننا نعيش في عالم يتسارع فيه تدفُّق المعلومات واختلاط الحقائق، تحت سماء مفتوحة بفعل وسائل التواصل الاجتماعي وتقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يفرض تحديات هائلة تحيط بوطننا.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 يوليو 2025 م
الفجر
4 :35
الشروق
6 :13
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 49
العشاء
9 :16