الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
05 فبراير 2019 م

المؤشر العالمي للفتوى تعليقًا على "وثيقة الأخوة الإنسانية" بين الأزهر والفاتيكان: مخرجات المؤسسات الدينية الإفتائية ساهمت في تحقيق الوئام المجتمعي بين أتباع الأديان

المؤشر العالمي للفتوى تعليقًا على "وثيقة الأخوة الإنسانية" بين الأزهر والفاتيكان: مخرجات المؤسسات الدينية الإفتائية ساهمت في تحقيق الوئام المجتمعي بين أتباع الأديان

 بمناسبة إطلاق "وثيقة الأخوة الإنسانية" بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان كشف المؤشر العالمي للفتوى (GFI)، التابع لدار الإفتاء المصرية، أن فتاوى المؤسسات الدينية الرسمية قد دعَّمت قيم التسامح والتعايش مع الآخر بنسبة (100%)، في الوقت الذي حرَّضت فيه فتاوى التنظيمات الإرهابية على العنف ونشر الكراهية ونبذ الآخر بنسبة (100%).
حيث أوضح المؤشر العالمي للفتوى أنه قام بتحليل الفتاوى الخاصة بالتعايش مع الآخر من خلال رصد ما يقرب من (1500) فتوى، تنوعت بين المؤسسات الدينية الرسمية، والتنظيمات الإرهابية المتطرفة، وتوصَّل من خلال الرصد والتحليل إلى أن:
فتاوى تعزيز قيم التسامح والتعايش مع الآخر شكَّلت (25%) من فتاوى المؤسسات الإفتائية الرسمية، وجاءت أحكامها بنسبة (100%) داعية إلى التسامح والتعايش وقبول الآخر وإرساء دعائم الحوار.
في حين شكَّلت فتاوى التسامح والتعايش مع الآخر (49%) من خطاب التنظيمات المتطرفة والإرهابية، وجاءت أحكامها بنسبة (100%) هادمة لأسس التعايش والتسامح، وناشرة للكراهية، ومعادية لفكرة التعدد، بل جاءت أغلب أحكامها متعصبة ومحرضة على العنف والإرهاب وناسفة لفكرة الحوار.
وبيَّن مؤشر الفتوى أن أحكام فتاوى المؤسسات الدينية حملت دلالات إيجابية للتعامل مع الآخر، حيث حثَّت على احترام عقائد الآخرين ودور عبادتهم، وحسن الجوار، والتهنئة في المناسبات، وجواز بناء الكنائس، وتبادل الهدايا، وترسيخ قيم الحوار مع أهل الكتاب، وغيرها من الأمور التي تعضِّد من فكرة الأخوة الإنسانية والتعددية الدينية.
في المقابل حملت فتاوى التنظيمات المتطرفة أحكامًا ذات دلالات سلبية في التعامل مع الآخر، وكانت في مجملها دعوات عنصرية، حثَّت على نبذ الآخر، ورفضه بالكلية.
فقد احتوت فتاوى المتشددين على ألفاظ عنصرية ضد الآخر، مثل: وصف ديارهم بدار الكفر، ومن ثم تجريم بناء الكنائس، وتحريم تهنئتهم، وتحريم إلقاء السلام عليهم، وتحريم توظيفهم في أماكن مهمة، وما شابه، في توجه مخالف لما نصَّت عليه الشريعة الإسلامية ببرِّهم وحسن التعامل معهم.
وأكد المؤشر العالمي للفتوى أن مخرجات المؤسسات الدينية الرسمية احترمت البعد الإنساني للآخرين؛ فساهمت في خلق مجتمع متجانس وقوي، بل سعت إلى خلق جيل واعٍ من شبابنا قادر على تحمل الأعباء، مضيفًا أن هذه المخرجات ساهمت أيضًا في تحقيق الوئام المجتمعي بين أتباع الأديان في الوطن الصغير (الدولة) والوطن الكبير (العالم) الذي يحتضن الجميع.
من جانبها أوصت "وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء" بضرورة تبني برامج علمية وتربوية لتنمية الوعي الذي يعزز ثقافة التعايش السلمي والتسامح المجتمعي وينشر قيم الإخوة الإنسانية، وبالإضافة إلى وضع مناهج تربوية وتعليمية جديدة لإعداد جيل واع وقادر على تحمل أعباء المرحلة الراهنة.
كما طالبت بضرورة إيجاد أدوات ومنصات إعلامية متطورة للتوعية الدينية والاجتماعية للحد من ظاهرة التعصب والتطرف بكل أشكاله، وتبني خطاب ديني معتدل ينبذ كل أشكال التطرف والتشدد في الممارسات الدينية والثقافية والاجتماعية، بجانب إقامة دورات تعليمية ومؤتمرات وندوات تثقيفية لترسيخ هذه الأفكار البناءة.
واختتمت وحدة الدراسات الاستراتيجية بدار الإفتاء تقريرها بالإشادة الكبيرة بــ"وثيقة الأخوة الإنسانية" معتبرة إياها رسالة سلام للعالم كله ومظلة أمان تقي البشرية من نيران الحروب والإرهاب.


المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية   5-2-2019م

واصلت دار الإفتاء المصرية عقد مجالسها الإفتائية والتوعوية في عدد من مساجد الجمهورية، وذلك في إطار التعاون والتنسيق المستمر مع وزارة الأوقاف لنشر الوعي الديني وتصحيح المفاهيم، وتقديم الفتوى الرشيدة المبنية على منهجية علمية منضبطة. وقد شارك في هذه المجالس مجموعة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء، وسط حضور وتفاعل كبير من المواطنين.


أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن العلم هو السبيل إلى الوعي والبناء، لأنه يجمع بين رسالة الدين وغاية الوطن، وبين نور العقل وهداية الإيمان.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن العلاقة بين العقيدة والسلوك ليس من باب الترف الفكري أو التكرار لقضايا مألوفة، بل يمثل ضرورة حياتية وفريضة دينية تفرضها طبيعة العصر الذي نعيشه، حيث تتزاحم المؤثرات الفكرية وتنتشر الاتجاهات الإلحادية والشاذة والدعوات المنفلتة التي تسعى إلى السخرية من الدين أو التقليل من شأنه، وهي اتجاهات تستهدف منظومة الأخلاق بالأساس، مما يجعل الجمع بين الجانب النظري الذي تمثله العقيدة والجانب التطبيقي الذي يجسده السلوك ضرورة ملحة لبناء الوعي وحماية المجتمع.


استقبل فضيلة أ. د. نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، ووفدًا من جامعة سراج الهدى بالهند برئاسة معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الثقافي، رئيس الجامعة، وذلك لبحث عدد من مجالات التعاون العلمي والأكاديمي المشترك، وتعزيز التواصل بين المؤسسات الدينية والجامعية.


استقبل اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، اليوم السبت، فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، في إطار احتفالات جامعة المنصورة بعيد العلم، حيث تأتي الزيارة تأكيدًا على الدور العلمي والدعوي والوطني الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية في خدمة المجتمع ونشر الوعي والفكر المستنير بين أبنائه


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20