الأربعاء 17 ديسمبر 2025م – 26 جُمادى الآخرة 1447 هـ
06 فبراير 2019 م

مرصد الإفتاء يدعو كل أسرة إلى حماية أطفالها من التطرف والاستعانة بالمتخصصين

مرصد الإفتاء يدعو كل أسرة إلى حماية أطفالها من التطرف والاستعانة بالمتخصصين

دعا مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية المجتمع المصري إلى بذل المزيد من الجهد والمتابعة للأطفال والنشء، وحمايتهم من دعاة التطرف والعنف والتكفير، وبذل المزيد من الجهد في متابعة الدوائر التي يتعامل معها أطفالهم، خاصة على مواقع الإنترنت والأصدقاء الافتراضيين على شبكات التواصل الاجتماعي.
ونبَّه المرصد الأسر المصرية إلى ضرورة متابعة التغيرات التي تطرأ على أفكار أبنائهم، خاصة ما يتعلق منها بالجانب الديني، كترديد مقولات دينية دون وعي بمعاني تلك النصوص ولا مقاصدها، إضافة إلى التصور الدائم بامتلاك الحقيقة والاهتمام المبالغ فيه بالالتزام الديني الشكلي، الذي يستهدف المظهر دون الجوهر، إضافة إلى التسفيه من آراء الآخرين والإساءة إلى الرموز والعلماء.
وأشار المرصد إلى عدد من المقولات التي ترددها التنظيمات المتطرفة، وينقلها عنها الشباب والنشء المنخدع بها، مفادها تكفير الحكام وتخوينهم وتكفير المجتمعات المسلمة بدعوى "حكمهم بما أنزل الله" وعدم رضاهم بتحكيم الشريعة، فهم يحكمون على المسلمين بالكفر عبر التاريخ فلم يسلم منهم عالم ولا ولي، إضافة إلى رفض المذاهب الفقهية المعتبرة، وإنكار التصوف بدعوى أنه بدعة، وكراهية الوطن ورفض المساواة مع أبناء الوطن من مختلف الديانات، إضافة إلى تحريم العمل في تخصصات بعينها كالرسم والمحاماة والتصوير.
وقال المرصد إن تحميل النشء والأطفال في سن مبكرة بهذه الأفكار من شأنه أن يجعلها في منزلة المعتقدات التي لا يحيدون عنها، الأمر الذي يسهل من عمليات التجنيد والتحول نحو التطرف، واتخاذ مواقف عدائية من المجتمع والعالم، بناءً على الأفكار التي تم زرعها من قبل لديهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي الجديدة، وذلك عوضًا عن الطرق القديمة في التجنيد والتنشئة التي كانت تستخدمها تلك الجماعات عبر شعارات الدروس المجانية للطلبة، والتي كانت المدخل الرئيسي في تجنيد النشء والشباب، إلا أن الواقع المعاش الآن قد وضع عدة مخاطر تطل علينا من مختلف الجهات، خاصة مع النشاط الكثيف للتنظيمات المتطرفة والتكفيرية على شبكات التواصل المختلفة والألعاب كعالم افتراضي موازٍ يصعب السيطرة عليه أو مراقبته ويسهل من خلاله جذب الأطفال.
ولفت المرصد إلى أن التغيرات الكثيرة التي طرأت على نمط الحياة وطبيعة الأسرة وتماسكها قد أثرت بشكل كبير في قدرة الأُسر على لملمة شمل أفرادها، وأصبح من الصعب على الأسر متابعة كافة المدخلات الفكرية والسلوكية التي يتعرض لها أطفالهم سواء خلال مجتمعهم الذي يعيشون فيه كالمدرسة والشارع ووسائل الإعلام المختلفة؛ أو من خلال المجتمع الافتراضي غير المرئي عبر شبكات الإنترنت، مشيرًا لضرورة تمسك الأسرة بدورها في كونها حلقة الوصل بين أبنائها وبين العالم الخارجي التي تعبر من خلاله الأفكار المختلفة لهم، فتكون وسيلة حماية لمنع نفاذ الأفكار المتطرفة وأداة لتوجيه الأبناء نحو القيم والأخلاق السوية من خلال التفاعل والتواصل الدائم.
ودعا المرصد الأُسر المصرية إلى اللجوء للمتخصصين للاستعانة بهم واستشارتهم فيما يتعلق بكيفية التعامل مع الأطفال والتواصل معهم والتعامل مع مشكلات التغيرات التي تطرأ على سلوكهم والحفاظ على الترابط الأسري والمصارحة بين الأبناء والآباء، وتفعيل الأدوار المجتمعية في حماية الشباب من براثن التطرف ودعايته السوداء، والتكاتف لأجل القضاء على أشكال التطرف المتغيرة والمتعددة.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 6-2-2019م
 

استقبل فضيلة أ. د. نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذ الدكتور سامي الشريف، الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية، ووفدًا من جامعة سراج الهدى بالهند برئاسة معالي الأستاذ الدكتور عبد الرحمن الثقافي، رئيس الجامعة، وذلك لبحث عدد من مجالات التعاون العلمي والأكاديمي المشترك، وتعزيز التواصل بين المؤسسات الدينية والجامعية.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الحديث عن العلاقة بين العقيدة والسلوك ليس من باب الترف الفكري أو التكرار لقضايا مألوفة، بل يمثل ضرورة حياتية وفريضة دينية تفرضها طبيعة العصر الذي نعيشه، حيث تتزاحم المؤثرات الفكرية وتنتشر الاتجاهات الإلحادية والشاذة والدعوات المنفلتة التي تسعى إلى السخرية من الدين أو التقليل من شأنه، وهي اتجاهات تستهدف منظومة الأخلاق بالأساس، مما يجعل الجمع بين الجانب النظري الذي تمثله العقيدة والجانب التطبيقي الذي يجسده السلوك ضرورة ملحة لبناء الوعي وحماية المجتمع.


بمزيدٍ من الرضا بقضاء الله، ينعى فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الأستاذَ الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة الأسبق، أستاذ التاريخ بجامعة الأزهر، الذي انتقل إلى جوار رب كريم بعد مسيرة وطنية وعلمية حافلة بالعطاء والإخلاص.


تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات الندوة الدولية الثانية، التي تنظِّمها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وسط حضور دولي واسع يضم نخبة من كبار علماء الشريعة والخبراء من مختلف دول العالم، وقد شهدت الفعاليات انطلاق الجلسة العلمية الثالثة لتعميق النقاش العلمي حول دَور الفتوى في مواجهة التحديات المعاصرة، والتي يترأسها سماحة الشيخ أرشد محمد، مفتي المجمع الوطني للإفتاء والشؤون الإسلامية بجنوب أفريقيا، وعقَّب عليها الأستاذ الدكتور يوسف عامر، عضو مجلس الشيوخ.


يؤكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يوافق الثالث من ديسمبر، أن هذا اليوم يمثل محطة إنسانية تُذكّر العالم بأن بناء المجتمعات المتحضرة يبدأ من احترام الإنسان في ضعفه قبل قوته


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 17 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :12
الشروق
6 :45
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 58
العشاء
6 :21