18 فبراير 2019 م

بعد تسعين عامًا من الخداع الديني والاجتماعي والسياسي... مرصد الإفتاء: جماعة الإخوان تمزق نفسها

بعد تسعين عامًا من الخداع الديني والاجتماعي والسياسي... مرصد الإفتاء: جماعة الإخوان تمزق نفسها

 كشفت وحدة التحليل والمتابعة -إحدى لجان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية- أن جماعة الإخوان الإرهابية تعيش حالة من الذعر بعدما أيقنت بافتضاح كذبها أمام الدول الحاضنة منذ ثورة الثلاثين من يونيو عام ٢٠١٣م.
قالت وحدة تحليل المرصد: إن جماعة الإخوان تعاني انقسامات وسط صفوفها في تركيا، بما يؤكد انتقال الجماعة الإرهابية من حالة التماسك والوحدة التنظيمية إلى حالة التفكك والانحلال؛ نتيجة الضغوط الدولية التي تحيط بها بعدما انكشفت حقيقتها الإرهابية أمام دول العالم أجمع.
وأضافت وحدة التحليل في تقريرها أن العلاقة بين الجماعة الإرهابية والنظام التركي علاقة انتهازية تغلبها المصالح المتبادلة، وأن طموحات النظام التركي وتطلعاته المستقبلية تعارضت مع مشروع الجماعة؛ مما أصابها بانتكاسة كبرى وخيبة أمل في استمرار الدعم التركي لمشروعها التخريبي مستقبلًا في ظل إجماع النظام التركي على الخسائر الاقتصادية التي أصابته لتبنيه الجماعة الإرهابية.
وأشار تقرير وحدة المتابعة بالمرصد إلى أن كل المؤشرات والشواهد والممارسات اليومية تكشف اتساع الفجوة بين أجنحة الإخوان المتصارعة في تركيا بعد أن قامت تركيا بتسليم عدد من المحكوم عليهم إلى الحكومة المصرية، ومنهم هارب من حكم غيابي بالإعدام؛ مما يؤكد انتهاء شهر العسل بين الجماعة والنظام التركي.
وأوضحت وحدة المتابعة بالمرصد أن علاقة المصالح بين جماعة الإخوان الإرهابية والدول الداعمة لها لم تُجْدِ نفعًا، ولم تشفع لأعضاء الجماعة وقيادتها الفارين من أحكام في مصر، فَتَحت تأثير المقاطعة الخليجية، قامت قطر بإبعاد عناصر الإخوان، الذين لجئوا إلى تركيا التي باتت محطتهم الرئيسة في الخارج، إلا أن تركيا لم تعد أيضًا ملجأً آمنًا، خاصة بعد أن وضعت تركيا شروطًا جديدة لإقامة عناصر الجماعة في أراضيها، مما يكشف عن تضييق جديد على الإخوان في إسطنبول، وهو ما يشكل تغيرًا في السياسة التركية تجاه الحضور الإخواني، بعد أن كانت تركيا ملاذًا آمنًا للفارين من إخوان مصر.
ولفتت وحدة المتابعة بمرصد الفتاوى التكفيرية النظر إلى أن الموقف التركي الجديد الذي يريد تلميع صورته أمام العالم تسبب في رعب وفزع جماعة الإخوان بتركيا، حيث أصبحت الجماعة ترى أن وجودها الكثيف في تركيا أصبح يمثل لونًا من المخاطرة بعدما ثبت سعي تركيا للتخلص من الحصار العربي القائم والدولي المرتقب؛ نتيجة إيوائها لعناصر مطلوب القبض عليها للمتابعة أو تنفيذ أحكام معينة خاصة.
وأشارت وحدة متابعة مرصد دار الإفتاء إلى أن الجماعة تواجه مزيدًا من الخلافات والانشقاقات بين قادتها الهاربين لدول متعاطفة معهم مثل قطر وتركيا، وأن هذا الصراع الداخلي يدور حول المناصب والأموال، ويحاول كل جناح استقطاب الشباب إليه.
كما أضافت وحدة متابعة المرصد أن هذا الصراع بين الأجنحة الإخوانية عَرَضٌ لنزاعٍ عميقٍ وقديمٍ داخل الجماعة، حول القيادة والسيطرة والنفوذ، فبعد تسعين عامًا من الخداع الديني والسياسي والاجتماعي، الذي حفَّز ظهور جماعات إرهابية عنيفة في المنطقة، بدأت الجماعة في تمزيق نفسها.
وأخيرًا، أشادت وحدة متابعة مرصد الإفتاء بالجهود الدبلوماسية المصرية في تأكيد حضورها بالمحافل الدولية، وأنها أثبتت لدول العالم أجمع إرهاب جماعة الإخوان وانتهازيتها؛ ما أفقد الجماعة الكثير من الدعم المادي والسياسي الذي كانت تتلقاه من دول وأجهزة استخبارات مختلفة في مناطق عدة بالعالم، وهو الأمر الذي تسبب في مزيد من الانقسامات والانشقاقات في صفوف الجماعة الإرهابية.

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 18-2-2019م

أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية الهجومَ الإرهابيَّ الغاشم الذي استهدف كنيسة نوتردام بمدينة نيس الفرنسية وخلَّف ثلاثة قتلى، مؤكدًا ضرورة إدانة العنف والتصدي له بكل قوة وحزم، ومنع خطابات الكراهية المحرضة على ارتكاب المجازر ضد الآمنين.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن الجماعات التكفيرية والإرهابية سعت خلال الأعوام الماضية وتحديدا منذ هجمات 11 سبتمبر إلى تكثيف نشاطها الإرهابي والدموي خلال شهر رمضان المعظم، وتحويل مناسبة الشهر الكريم إلى برك من الدماء لتكدير صفو العالم الإسلامي، وهو ما دفع حسب تقرير حديث للمرصد إلى محاولة كثير من المراكز البحثية والأكاديمية لافتراض وجود علاقة ارتباط سببية بين الشهر المعظم وتزايد مؤشرات العمليات الإرهابية خلال هذا الشهر مقارنة ببقية الأشهر الأخرى.


قالت دار الإفتاء المصرية إنه لا تقوم حضارة في العالم ولا تستقيم دعائم دولة ولا ينهض وطن إلا على احترام القانون، بطريقة يتساوى فيها جميع المواطنين، بما يحقق العدالة والمساواة بين أفراد الوطن الواحد، وبما يقضي على الرشوة والمحسوبية والفساد الذي تتآكل معه بنية أي مجتمع وتتبخر معه أية إنجازات.


ذكر مرصد الفتاوى التكفيرية والمتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن فقدان تنظيم "داعش" الإرهابي لموارده المالية، وخسارته للأراضي التي كان يسيطر عليها بعد 2014، وفقدانه لكثير من قياداته الرمزية وعلى رأسهم زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي"؛ سيدفع التنظيم إلى محاولة التغطية على هذه الخسارة المالية بالقيام بعمليات إرهابية منخفضة التكلفة ماليًّا نسبيًّا؛ ما يستوجب مزيدًا من الجهود اللازمة لمواجهته.


ندد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة لندن في الثاني من فبراير الجاري، حيث أشار المرصد إلى أن ثلاثة أشخاص أصيبوا في حادثة طعن قام بها أحد الأفراد في ضاحية ستريثام بجنوب لندن، وهو الحادث الذي تبناه تنظيم داعش في اليوم التالي.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 يوليو 2025 م
الفجر
4 :35
الشروق
6 :13
الظهر
1 : 1
العصر
4:38
المغرب
7 : 49
العشاء
9 :16