23 مارس 2019 م

مرصد الإفتاء: هزيمة الدواعش عسكريًّا في سوريا تستوجب هزيمتهم فكريًّا لضمان عدم عودة التنظيم مجدًدا

مرصد الإفتاء: هزيمة الدواعش عسكريًّا في سوريا تستوجب هزيمتهم فكريًّا لضمان عدم عودة التنظيم مجدًدا

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية القضاء على داعش بشكل كامل في سوريا يضعنا أمام تحدٍّ أكثر صعوبة وأطول أمدًا وهو المواجهة الفكرية والأيديولوجية للتنظيم الإرهابي الأعنف في العصر الحديث، خاصة أن استرداد كافة الأراضي التي سيطر عليها يومًا ما لا يعني بالضرورة عدم وجود عناصر كامنة للتنظيم في الداخل السوري، أو على أقل تقدير وجود متعاطفين معه ومناصرين له.

وأضاف المرصد أن المواجهة الفكرية والأيديولوجية تعني دحض أفكار التنظيم ومنهجه الإرهابي على نطاقات واسعة وفي كافة الربوع التي وصل إليها التنظيم، حيث تتناول تلك المواجهة الفكرية الأبعاد التالية:

- تفكيك أفكاره وشعاراته الكبرى التي شكلت مسوغ وجوده وانتشاره.

- فضح ممارساته الإجرامية عن طريق عرضها على ميزان الشرع الشريف.

- تحصين المجتمعات من دعايته السوداء ومداخله الخبيثة.

- إكساب المجتمعات القيم المناهضة للعنف والتطرف وقبول الاختلاف والتعددية والتنوع.

- الاعتقاد بأن حب الأوطان والحفاظ عليها من أعلى مراتب الإيمان.

ولفت المرصد إلى وجود الكثير من الشواهد والمؤشرات على بقاء فكر الدواعش في المناطق المحررة وخارجها، وقد رصد المرصد العديد من الأصوات الداعشية الداعية إلى إعداد العدة من جديد والعودة مرة أخرى للقتال، حيث ورد في أحد إصدارات التنظيم تحت عنوان "باغوز الثبات" تصريح لأحد عناصر التنظيم التي خرجت من الباغوز بأنها إنما خرجت كي "تربي جيلًا جديدًا يقود المجاهدين"، على حد وصفها، الأمر الذي يؤكد أن هزيمة داعش العسكرية لا تعني هزيمته الفكرية، وإنما تعني أننا أمام مسار خطير وشاق لتجفيف منابع التشدد والتطرف في مناطق عدة دخلها فكر التنظيم الخبيث.

وشدد المرصد على أن المواجهة الفكرية لا بد أن تشمل خطابات معدَّة وموجَّهة لفئات بعينها، أهمها:

- البيئات الحاضنة للفكر الداعشي والمساندة له.

- الأفراد والجماعات التي شهدت سيطرة التنظيم على قراهم ومدنهم، وعمل بعضهم لدى التنظيم في الأعمال الإدارية والتنظيمية البعيدة عن القتال والعنف.

- زوجات العناصر الداعشية وأبناؤهم.

- الأطفال الذين عايشوا مشاهد عنف وقتل وسفك للدماء أثناء فترة سيطرة التنظيم.

وأكد المرصد على أن المواجهة الفكرية لا تقل بحال عن المواجهة العسكرية، بل إنها – أي المواجهة الفكرية – تتطلب جهدًا أكبر واستراتيجيات طويلة المدى تطبق على الكثير من الفئات المستهدفة لضمان القضاء على كافة مبررات الظهور الداعشي مرة أخرى، وإيجاد حاضنة بديلة دافعة نحو العمران والسلام والحضارة، ورافضة لكل أفكار العنف والقتل واستباحة الأموال والأعراض والأنفس.

 

المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 23-3-2019م


 

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية إن الجماعات التكفيرية والإرهابية سعت خلال الأعوام الماضية وتحديدا منذ هجمات 11 سبتمبر إلى تكثيف نشاطها الإرهابي والدموي خلال شهر رمضان المعظم، وتحويل مناسبة الشهر الكريم إلى برك من الدماء لتكدير صفو العالم الإسلامي، وهو ما دفع حسب تقرير حديث للمرصد إلى محاولة كثير من المراكز البحثية والأكاديمية لافتراض وجود علاقة ارتباط سببية بين الشهر المعظم وتزايد مؤشرات العمليات الإرهابية خلال هذا الشهر مقارنة ببقية الأشهر الأخرى.


أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية ببسالة أبطال القوات المسلحة في إحباط هجوم إرهابي على أحد الارتكازات الأمنية بشمال سيناء والقضاء على 10 إرهابيين، والدفاع عن تراب الوطن وحماية مقدراته ومواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية بكل بسالة وفداء حتى ينعم أبناء الوطن بالأمن والأمان، وثمَّن تصديهم بكل بسالة وشجاعة لمؤامرات الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تسعى لتنفيذ مخططاتها الشيطانية لنشر العنف والدمار في كل مكان.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن مؤشر الإرهاب للأسبوع الأول من فبراير في الفترة من 1 إلى 7 فبراير شهد (29) عملية إرهابية ضربت (14) دولة حول العالم، ونفذتها (5) تنظيمات إرهابية، بالإضافة إلى (7) عمليات نفذت ضد مجهول، أدت إلى سقوط (181) ما بين قتيل ومصاب بالإضافة إلى (6) مختطفين.


قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية: إن تنظيم "داعش" يسعى في الوقت الحالي إلى العمل على زيادة استقطاب مزيد من المؤيدين، وبخاصة من أبناء الأثرياء، وهي ظاهرة سبق أن حذرت منها تقارير دولية حللت الخلفيات الاقتصادية والفكرية لعدد كبير من مقاتلي المجموعات الإرهابية، وقد توصلت هذه الدراسات إلى أن هناك نِسبًا مرتفعة من أبناء الأثرياء بين صفوف الجماعات الإرهابية، وأنهم باتوا محل استهداف من قِبل هذه الجماعات.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن الهجوم الإرهابي الذي قامت به مجموعة من العناصر الإرهابية على ارتكاز أمني بمنطقة بئر العبد بشمال سيناء يكشف عن التسلسل الإرهابي الذي يخدم أجندة موحدة تهدف إلى تطويق مصر، وإضعاف موقفها والتأثير على قرارها في دعم الدول العربية، وحمايتها من التدخل العثماني الذي يرغب في نهب ثروات الشعب الليبي، وتهديد أمن الحدود المصرية الغربية وفق الأهداف التي يرسمها مكتب الإرشاد الإخواني الذي يرتبط معه الرئيس التركي بعلاقات متجذرة جعلته يضفي الحماية والرعاية للعناصر الإخوانية الهاربة بعدما نجحت قواتنا المسلحة في السيطرة على الوضع في شمال سيناء بعمليات وضربات متلاحقة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58