12 أبريل 2019 م

تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم .. تخريج 17 من أئمة أفريقيا بعد تدريبهم على الإفتاء ومواجهة التطرف

تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم .. تخريج 17 من أئمة أفريقيا بعد تدريبهم على الإفتاء ومواجهة التطرف

 استمرارًا لتنفيذ استراتيجية دار الإفتاء والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الرامية إلى تحقيق مزيد من التواصل والتعاون مع دول القارة السمراء لنشر المنهج الوسطي في الفتوى وصحيح الدين، عقدت دار الإفتاء المصرية حفل تخريج الدفعة الأولى من البرنامج التدريبي لأئمة دول قارة أفريقيا، الذي عقد تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم؛ والذي استمر من الفترة من 31 مارس حتى 10 أبريل 2019.

وأكد فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية- خلال فعاليات الحفل أن العلاقات بين مصر والقارة الأفريقية ضاربة في القدم، وراسخة في نفوس جميع الشعوب الأفريقية، الذين تجمعهم حضارات مشتركة ومتقاربة.

ووجه مفتي الجمهورية شكره لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على اهتمامه البالغ بهذه القارة حتى قبل أن تترأس مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي، وكذلك دعم جهود تجديد الخطاب الديني الذي تقود مصر قاطرته محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا.

وعبَّر فضيلة المفتي عن بالغ سعادته بهذه الدورة التي وصفها بالمميزة والمختلفة عن الدورات السابقة، من حيث المقررات التي تم تدريسها وكذلك كونها تضم نخبة متنوعة تمثل غالبية دول القارة السمراء.

 وأضاف فضيلته أن دار الإفتاء المصرية حريصة أشد الحرص على مد يد العون إلى الدول الأفريقية الشقيقة حيث تمثل أفريقيا أمنًا قوميًّا لمصر، عبر نشر المنهج الوسطي الإسلامي الذي يعد حصنًا منيعًا أمام الفكر المتطرف الذي بات يهدد الجميع، مؤكدًا أن الدار والأمانة ستعملان بكل إمكانياتهما من أجل تفعيل التواصل واستمراره مع الخريجين ومؤسساتهم.

وأكد فضيلة المفتي أن منهجية دار الإفتاء المصرية في الفتوى تقوم على مراعاة الواقع وأحوال الناس وخصوصية المجتمعات، كما أنها تعتمد الآراء الفقهية المذهبية المعتبرة التي تحقق مقاصد الشريعة وتيسر على الناس حياتهم.

وأشار إلى أن الدار قد تَعاقب عليها الكثير من المفتين الذين أثروا الحياة الإفتائية والعلمية، ورسخوا المنهج الوسطي في الفتوى، وفتحوا الآفاق العلمية بفتاواهم التي كان بعضها سابقًا لعصرها فكانوا علامة مميزة في تاريخ الإفتاء.

وأوضح مفتي الجمهورية أنه قيامًا بواجب الوقت، سعت دار الإفتاء إلى إيجاد كيان دولي يجمع المفتين والهيئات والمؤسسات الإفتائية من مختلف دول العالم، فأنشأت عام 2015م "الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم" من أجل التشاور في القضايا التي تهم الأمة مع مراعاة خصوصية كل بلد، وتبادل الخبرات والتعاون فيما بينهم من أجل صالح الأمة، والإفادة من خبرة الدار في تدريب الأئمة والمفتين على مهارات الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف، ومن بينها هذه الدورة التي خرَّجت 18 من أئمة أفريقيا.

من جانبه صرح الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية والأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم- بأن هذه الدورة المهمة تأتي استكمالًا لمجهودات الدار والأمانة في نقل خبرتها في مجال الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف، من أجل تأهيلهم ليعودوا إلى بلادهم حاملين شعلة العلم وناشرين صحيح الدين.

 وأوضح د. نجم أن المشاركين في البرنامج التدريبي هم 17 إمامًا من أئمة أفريقيا، وتم مراعاة تمثيلهم لجميع بلدان القارة السمراء، مثل: أوغندا وتنزانيا، وغانا، وأفريقيا الوسطى، وتشاد، وتوجو، والنيجر، وكوت ديفوار، وغينيا، وبوركينا فاسو، والسنغال، وجنوب أفريقيا، وكينيا، والكاميرون، وبنين، وأثيوبيا.

 ولفت إلى أن هذا التدريب لم يكن الأول لدول أفريقيا ولن يكون الأخير، وذلك إيمانًا من دار الإفتاء والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بدورها القومي والإقليمي، حيث عملت على تقديم كافة أشكال الدعم العلمي والشرعي لدول القارة الأفريقية، خاصة في مجال التدريب على الفتوى، حيث تولت تدريب عدد كبير من الطلبة من مختلف الدول الأفريقية على فنون ومهارات الإفتاء، عبر برامج تدريبها المختلفة التي تمتد إلى ثلاث سنوات، أو الدورات المختصرة التي يتم إعداد برامجها وفقًا لحاجة من يريدون التدريب على الإفتاء مع مراعات خصائص البلدان الأفريقية، عند إعداد المناهج التدريبية لهم.

 ومن جانبه أكد الدكتور عمرو الورداني مدير إدارة التدريب بدار الإفتاء المصرية أن هذه الدورة جاءت بناء على رؤية دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة في إطار ما يشهده العالم الإسلامي من تحديات وأوضاع غير مواتية، حيث شعرت الدار والأمانة أن من واجب الوقت عليهم أن يعملوا على تحسين "الأداء الإفتائي" لدى المتصدرين للفتوى؛ رجاء أن يعود هذا التحسين عليهم بمزيد من الوعي والإدراك لواقعهم وحاجات مجتمعاتهم، فيجتمع لهم ثمار أداء واجب الوقت المخرج للمسلم من ظلمة الواقع المرير إلى إشراق مستقبل حضاري قريب واعٍ وفعَّال وكفء.

 وأضاف أنه في سبيل ذلك كله تقدم دار الإفتاء والأمانة من آن لآخر برامج تهدف إلى ترسيخ قواعد الوسطية في الفتوى وتعزيز التعاون مع سائر الهيئات والدور القائمة بالفتوى في شتى دول العالم.

 وأشار إلى أن البرنامج يهدف إلى تزويد المتدربين من دول قارة أفريقيا بالمهارات اللازمة ليكونوا قادرين على ممارسة الفتوى مع الالتزام بالمنهج الوسطي، والاستفادة من خبرة دار الإفتاء المصرية في صناعة الإفتاء وإدارة شئونه، وكذلك القدرة على رصد وتحليل الأفكار المتطرفة، والقدرة على تفكيك هذه الأفكار وبيان ما تحمله من مخالفات شرعية.

 وأضاف د. الورداني أنه خلال التدريب قد لاحظ الاستجابة السريعة والتفاعل الإيجابي من المتدربين، وأرجع ذلك إلى دقة اختيار الأئمة المشاركين في البرنامج وفق معايير علمية تضمن كمال الاستفادة من البرنامج وتطبيقه بشكل عملي جيد بعد عودة كل واحد منهم إلى وطنه.

 وعبَّر الأئمة الأفارقة الخريجون -في كلمتهم التي ألقاها نيابة عنهم الشيخ جدة عبدالقادر- عن سعادتهم بالمشاركة في هذا البرنامج التدريبي، الذي جاء في الوقت المناسب بهدف وحدة الأمة الإسلامية من خلال المحافظة على موروثها وثوابتها الدينية في سبيل تحقيق الوسطية والاعتدال.

وأضاف: استفدنا منها استفادة تامة، ولمسنا من القائمين على التدريب مدى حرصهم على الدين ونشر الوسطية في ربوع الأرض، كما أن الدورة لم تقتصر على العلوم الدينية فحسب، بل كان القائمون عليها حريصين كذلك على الإرشاد الفكري السليم وتفسير حقائق الدين وفق تطور العقول والعلوم ليستمر في إيجاد الحلول لكل أنماط الحياة البشرية.

 وأشار إلى أن الدورة وضعت منهجية مهمة في صناعة عقلية المفتي تنير طريقه لأداء دوره كمُفْتٍ في المجتمع. كما قامت بتنقية وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة الشائعة الدخيلة على الإسلام وأفسدت عقلية بعض من يقومون بالإفتاء لكي نتجنبها.

  المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 12-4-2019م

 

 

-الإسلام يرسِّخ التفاؤل وحب الحياة لمواجهة الأزمات بروح إيجابية-المسلم صاحب رسالة والتفاؤل قوة تدفعه لتحقيق أهدافه-الإيمان القوي والتفاؤل كانا مفتاح نصر المسلمين في بدر وأكتوبر-اليأس ليس من صفات المؤمن والتشاؤم لا أصل له في الإسلام-الإسلام يحث على استثمار الحياة بإيجابية والعمل بجِدٍّ لإعمار الأرض


·التكنولوجيا ليست نقمة في ذاتها إنما العبرة بطريقة استخدامها وأثرها على الإنسان والمجتمع-نشر الأخبار الكاذبة والتلاعب بالمحتوى في الفضاء الرقمي هو من صور الكذب المحرم شرعًا-الذكاء الاصطناعي يجب أن يُستخدم ضمن إطار أخلاقي منضبط خاصة في المجالات الحساسة كالصحة والتعليم-التزييف العميق يمثل خطرًا حقيقيًّا على الاستقرار الفكري والأمان المجتمعي ويقع تحت طائلة الكذب المحرم


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- في حديثه الرمضاني على قناتَيْ DMC والناس الفضائيتين، أن الأخلاق تحتل مكانة رفيعة في ديننا الحنيف، فهي دعامة أساسية من دعائم الدين، وأصل مشترك اتفقت عليه جميع الشرائع السماوية. بها تُبنى المجتمعات، وتُشيَّد الحضارات، وتُصان الكرامة، وتُحقق التنمية والاستقرار.


المسجد الأقصى المبارك سيبقى حرمًا إسلاميًّا خالصًا ما بقيت الدنيا ولن تُغيِّر المخططات الصهيونية من هُويَّته الراسخة


في يوم المرأة المصرية، السادس عشر من شهر مارس، نقف وقفة إجلال وتقدير لكل امرأةٍ مصريَّة كانت وما زالت رمزًا للعطاء والتضحية، وأساسًا في بناء الأسرة والمجتمع، وشريكًا في نهضة الوطن.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 02 مايو 2025 م
الفجر
4 :36
الشروق
6 :11
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :58