29 أغسطس 2019 م

مرصد الإفتاء في ذكرى الهجرة النبوية: الإخوان وأقرانهم من الجماعات المتطرفة شوهوا السيرة لخدمة تنظيماتهم الحركية

مرصد الإفتاء في ذكرى الهجرة النبوية: الإخوان وأقرانهم من الجماعات المتطرفة شوهوا السيرة لخدمة تنظيماتهم الحركية

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة إن بعض التيارات والتنظيمات المتطرفة والإرهابية تعمل على اختطاف الأحداث العظام كالهجرة النبوية المشرفة وتطويعها لتخدم مصالحها الخاصة وأجندتها الخبيثة وتعيدها إلى الواجهة مرة أخرى عبر سلسلة من الأباطيل والأكاذيب التي توظفها تلك الجماعات لتبرهن على موقفها ودعوتها.

وأكد المرصد أن سيرة المصطفى ﷺبمعانيها وأحداثها ووقائعها تمثل منهج حياة متكاملا للمسلمين، ونبراسًا يضيء الطريق ويهدي القلوب الحائرة، وينتشل العقول الضالة، يلمح فيه الناظر نموذج حياة المسلمين في مكة أوائل الدعوة النبوية، ونموذج هجرتهم الأولى إلى الحبشة وحياتهم فيها، ثم بعد ذلك هجرة النبي ﷺ والصحابة الكرام رضي الله عنهم للمدينة واستقرارهم وجهادهم، واكتمال أمر الدين ورسوخ الأحكام الشرعية.

إلا أن بعض الطوائف الضالة والجماعات والتيارات المنحرفة، التي انحرفت بمعاني السيرة النبوية الشريفة قد حاولت إسقاط أحداثها ووقائعها على أهدافها وآليات عملها الباطل، واستنطقت أحداث السيرة النبوية بما لم تقله ولا تدل عليه، وقامت باجتزاء بعض أحداث السيرة من سياقها لتجعل منها دليلًا على منهجها الضال، فأنزلت المعاني السامية في قوالب فكرية منحرفة يتم استدعاؤها وقتما تشاء.

والهجرة أحد أهم المعاني التي قام هؤلاء المضلون بتشويهها، فألبسوها ثوب التنظيم، وجعلوا غايتها الحكم والسلطة، فخرجت مجموعات منحرفة تطلق على نفسها "التكفير والهجرة"، و"شباب محمد"، وغيرها من الأسماء التي ادعت أنها فهمت الهجرة وتسعى لتكرارها!.
وقد كان هذا التضليل جزءا من تضليل أكبر يرفع لافتة "المنهج الحركي في السيرة النبوية"، والتي سعى منظروها إلى استنساخ الرسالة المحمدية عبر جماعة إرهابية، وانطلق ليعقد المقارنات المشوهة بين واقع الجماعة المأزوم وبين مراحل الدعوة وهجرات النبي إلى الحبشة وإلى المدينة، وكأنهم رسل من عند الله لهداية الناس من الضلال إلى الصلاح! وإمعانا في التحريف لمعاني السيرة والهجرة النبوية، جعل هؤلاء من سيدنا محمد ﷺ رجلا يقيم التنظيمات السرية على نمط الإخوان ويسعى إلى الوصول إلى السلطة وتثبيت دعائمها، ويكفر الناس ويسفك الدماء، وهذا عين ما يبحث عنه التنظيم.

وحذر المرصد من أن تلك الدعاية السوداء تنطلي على بعض البسطاء ممن لا دراية لهم بمعاني السيرة والهجرة، حيث استطاعت أن توهمهم بأنهم يعملون وفق معاني السنة النبوية المطهرة ومراحلها المتنوعة.
ووصل بهم الضلال إلى تشبيه عملهم السري والإجرامي في حق المسلمين بتجمع المسلمين في دار الأرقم بن أبي الأرقم في مكة، وأنهم يمثلون بذلك مرحلة سرية الدعوة، والتي يتم فيها تكوين الطائفة المؤمنة التي سوف تنطلق بعد ذلك لتحقيق التمكين للدين.

أضاف المرصد أن تلك الجماعة سعت لشرعنة ضلالها فصكت مفاهيم التكفير والجاهلية وفسطاط الإيمان والكفر وأستاذية العالم وغيرها من المفاهيم التي شكلت البناء الفكري لأعضائها والمسوغ الحقيقي للعنف والإرهاب، حتى إن بعضهم لا يرى وجوب صلاة الجمعة ولا مشروعية صلاة الجماعة تحت زعم أنه يعيش في مرحلة الدعوة المكية.

وأكد المرصد أن المناهج المضلة والخبيثة تلك قد أتت على الأخضر واليابس في العالم العربي والإسلامي، فدمرت الأوطان وخربت بلاد المسلمين، واستحلت دماء الأبرياء، بدعوى أنها تطبق المرحلة المدنية من السيرة النبوية التي شرع فيها الجهاد وقتال الكفار، ومن ثم وجب على المسلمين جميعا أن يحذروا من تلك الجماعة الخبيثة ومناهجها المضللة، والتمسك بما عليه الأمة الإسلامية والمؤسسات الوسيطة المرجعية، مصداقًا لقول النبي ﷺ الذي قال فيه: «إِنَّ الله لَا يَجْمَعُ أُمَّتِي- أَوْ قَالَ- أُمَّةَ مُحَمَّدٍ ﷺ على ضلالةٍ».

                                                        المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 29-8-2019م


 

قال مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أنه رصد في مؤشر الإرهاب الأسبوعي الذي يتناول فيه بالبحث والرصد والتحليل الحوادث الإرهابية حول العالم، وذلك في الفترة من 07 إلى 13 ديسمبر 2019، وقوع (8) عمليات إرهابية ضربت ست دول مختلفة هي (النيجر، والعراق، وكينيا، والصومال، وأفغانستان، وباكستان) في مناطق جغرافية متباعدة نفذتها أكثر من جماعة متطرفة مختلفة التوجُّه، راح ضحية تلك العمليات الإرهابية 89 قتيلًا و87 جريحًا.


حذر مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بشدة من محاولات المتطرفين على كلا الجانبين لخلق ما يصح أن يسمى صراعًا وصدامًا متوهمًا بين ما يطلقون عليه "الإرهاب الإسلامي" في مواجهة "الإرهاب المسيحي"، وذلك في مسعى منهم لخلق صراع بين أتباع الأديان، وما يتبعها من جر المجتمعات والشعوب، بل العالم أجمع إلى العنف والفوضى، مشيرًا إلى أن العديد من الفئات والمنظمات والحركات لا تنمو إلا في أجواء العنف والصدام والنزاعات، وترتبط شعبيتها ومكاسبها بمدى انتشار أفكار الكراهية والعنصرية، وعلى كافة المؤسسات والهيئات والشخصيات العاقلة أن تضطلع بدورها في وأد الفتن وإطفاء نيران الكراهية التي يراد لها أن تحرق الأخضر واليابس.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن الأطماع التركية في الأراضي العربية من خلال سعي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسيطرة على سوريا وليبيا، وأطماع تركيا اللامحدودة في المنطقة العربية، تخلق بيئة مناسبة وأرضًا خصبة لنمو وتزايد نشاط التيارات والجماعات والتنظيمات الإرهابية.


أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية أن بيان هيئة كبار العلماء حول جماعة الإخوان الإرهابية، التي لا تمثل منهج الإسلام، وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب؛ هذا البيان هو الفصل الأخير في تاريخ الجماعة المحظورة التي تشرف على نهايتها.


أدان مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية تسيس النظام التركي للشعائر الدينية وإقحام المناسك الدينية في العمل السياسي وذلك عبر تكليف إحدى المنظمات التي توظف الطقوس الدينية، لتوفد بعثة عمرة إلى الأماكن المقدسة وتجهز لها تصويرًا بالفيديو (يخترق حشود المعتمرين بين الصفا والمروة) ليُظهر الأتراك وهم يرددون هتافات مناصرة للمسجد الأقصى، بالقول: "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 31 أكتوبر 2025 م
الفجر
4 :40
الشروق
6 :8
الظهر
11 : 39
العصر
2:45
المغرب
5 : 9
العشاء
6 :27