08 أكتوبر 2019 م

أمانة الإفتاء العالمية تتحول إلى خلية نحل استعدادًا لعقد مؤتمرها العالمي الخامس حول "إدارة الخلاف الفقهي"

أمانة الإفتاء العالمية تتحول إلى خلية نحل استعدادًا لعقد مؤتمرها العالمي الخامس حول "إدارة الخلاف الفقهي"

 أيام معدودات تفصل الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن عقد مؤتمرها العالمي الخامس المزمع إقامته في الفترة من 15 إلى 16 أكتوبر القادم، وذلك بعنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" تحت مظلة دار الإفتاء المصرية.

 فعلى قدم وساق تسعى دار الإفتاء المصرية وقد تحولت إلى خلية نحل لوضع اللمسات الأخيرة للمؤتمر قبيل انطلاقه، حيث استقبلت الدار عددًا كبيرًا من الأبحاث المشاركة في المؤتمر، من عدد من كبار المشاركين، كذلك استقبلت الدار تأكيدات الحضور لما يزيد عن 66 وفدًا من مختلف دول العالم حتى الآن.

 ويتخذ المؤتمر هذا العام إجراءات وتدابير من شأنها المساهمة في إدارة الخلاف الفقهي وتعظيم الاستفادة منه من خلال استثمار هذا الخلاف وإدارته بأسلوب رشيد ليكون أداة فاعلة في دعم منظومة المشاركة الفقهية والإفتائية في الحضارة المعاصرة بعمومها وخصوصها على الصعيدين المحلي والإنساني، خاصة وأن معالجة قضية إدارة الخلاف لا تزال تشغل العقل الإنساني بعد حقب تاريخية طويلة، انتفعت الإنسانية في بعضها بثمرات الخلاف، وعانت في بعضها الآخر من ويلات التعصب الديني أو الطائفي أو المذهبي.

كما يناقش المؤتمر كيفية استثمار الخلاف الفقهي الموروث في معالجة القضايا والمشكلات الراهنة، والوقوف أمام التحديات الراهنة وتفادي أن يكون الخلاف الفقهي سببًا في صراع مذهبي أو طائفي بين المسلمين أنفسهم، حيث نتج عن إساءة إدارته استغلال بعض الجماعات المتطرفة لارتكاب وتبرير أفعالها الإجرامية التي هي بمنأى عن المقاصد والأخلاق والقواعد التي نبعت منها هذه الخلافات، حيث يبقى هذا تحديًا تجب مواجهته ومعالجته من المعنيين بأمر الإفتاء.

ويهدف المؤتمر إلى إبراز الريادة المصرية وتجربتها في العيش المشترك والتسامح الفقهي، وتجديد النظر إلى الخلاف الفقهي ليكون بداية حل للمشكلات المعاصرة بدلًا من أن يكون جزءًا منها، وتحديد الأصول الحضارية والاتجاهات المعاصرة للتعامل مع مسائل الخلاف وقضاياه، إضافة إلى تنشيط التعارف بين العاملين في المجال الإفتائي على اختلاف مذاهبهم، والخروج بمبادرات إفتائية رسمية تدعم الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي.

  ومن المنتظر أن يكشف البيان الختامي للمؤتمر عن عدة مشروعات ومبادرات إفتائية يأتي على رأسها الإعلان عن تدشين وثيقة التسامح الفقهي والإفتائي، وكذلك الإعلان عن تحديد يوم عالمي للإفتاء، وإعلان جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي، وكذلك كشف النقاب عن عدد من الإصدارات الإفتائية الهامة، فضلًا عن الإعلان عن مشروع إنشاء "وحدة للاستشارات الإدارية للمؤسسات الإفتائية".

 وتعقد خلال المؤتمر ثلاث ورش عمل: الأولى تناقش قضية الإسلاموفوبيا، أما الثانية فتأتي بعنوان "عرض نتائج المؤشر العالمي للفتوى" وتهدف إلى تقويم أداء المؤشر العالمي للفتوى خلال عام كامل والخروج بتوصيات للتحسين والتطوير، فيما تأتي الورشة الثالثة بعنوان: "الفتوى وتكنولوجيا المعلومات"، وتناقش كيفية استفادة المفتي من الثورة الرقمية في تحسين الأداء الإفتائي؟

 يشار إلى أن المؤتمر سيشهد حضور جمع غفير من المفتين والعلماء والباحثين من جميع قارات العالم، ويُعنى بإرشاد المستفتين إلى ضوابط الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي وكيفية استثماره على نحو جيد يخدم المجتمع الإسلامي دينيًّا وتنمويًّا، ويساهم في حل إشكاليات الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء.

                                                  المركز الإعلامي بدار الإفتاء المصرية 8-10-2019م

يدين فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأشد العبارات استئناف العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، مؤكدًا أن استهداف المدنيين العزل من النساء والأطفال والشيوخ جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وتحدٍّ سافر لكل القيم الإنسانية والأخلاقية.


أكَّد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الإسلام والعلم لا يتعارضان، بل بينهما تكامل وتعاون، مشيرًا إلى أن الشريعة الإسلامية لم تكن في يوم من الأيام عائقًا أمام التطور العلمي، بل كانت حافزًا إلى الاكتشاف والابتكار.


-الشريعة الإسلامية لم تكن يومًا مرهِقة للمكلفين أو مقيِّدة لحرياتهم بل جاءت لتنظيم شؤون حياتهم والتخفيف عنهم ودفع العنت والمشقة-النبي كان يختار الأيسر ما لم يكن إثمًا وتجسد ذلك في مواقفه العملية التي راعت أحوال الناس ورفعت عنهم المشقة-التكاليف الشرعية قائمة على مراعاة الاستطاعة وكثير من العبادات جاءت على سبيل الاستحباب لا الإلزام-الرخص الشرعية ليست استثناءً بل جزء أصيل من الشريعة تعكس رحمة الله بعباده-القواعد الفقهية الكبرى مثل "المشقة تجلب التيسير" و"الضرر يزال" تؤكد أن الشريعة قائمة على التخفيف ودفع العسر عن المكلفين-من مظاهر يسر الشريعة أنها لم تفرض العبادات بطريقة تعجيزية بل أتاحت بدائل وتخفيفات تلائم مختلف الظروف الإنسانية


استقبل الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، فضيلةَ الأستاذ الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الديار المصرية، وذلك قبيل بدء احتفالية الهيئة الوطنية للإعلام بمناسبة الذكرى الـ61 لتأسيس إذاعة القرآن الكريم.


أكد فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن خلق الحِلْم يعد من أعظم الأخلاق التي دعا إليها الإسلام وحث عليها النبي صلى الله عليه وسلم، مشددًا على أن الواقع الذي نعيشه اليوم أفرز العديد من العلاقات السلبية بين الأفراد داخل المجتمع، بل حتى بين أبناء الأسرة الواحدة، نتيجة غياب ثقافة الْتماس العذر والرضا به، وهو ما يؤدي إلى تفكك العلاقات وضعف الروابط الاجتماعية.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 01 مايو 2025 م
الفجر
4 :37
الشروق
6 :12
الظهر
12 : 52
العصر
4:29
المغرب
7 : 33
العشاء
8 :57