الثلاثاء 16 ديسمبر 2025م – 25 جُمادى الآخرة 1447 هـ
16 أكتوبر 2019 م

في كلمته للمؤتمر العالمي للإفتاء .. شيخ الأزهر: - الإنسانيةِ كلِّها في حاجة إلى هذا المؤتمرِ الذي يضمُّ العديدَ من المحاورِ والقضايا التي تجمعُ بين القديمِ والحديثِ

في كلمته للمؤتمر العالمي للإفتاء .. شيخ الأزهر:  - الإنسانيةِ كلِّها في حاجة إلى هذا المؤتمرِ الذي يضمُّ العديدَ من المحاورِ والقضايا التي تجمعُ بين القديمِ والحديثِ

 وجه فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر الشريف- كلمة إلى المؤتمر العالمي للإفتاء في جلسته الافتتاحة، ألقاها نيابة عنه الأستاذ الدكتور نظير عياد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.

ووجه شيخ الأزهر في كلمته خالصِ الشكرِ والتقديرِ إلى فخامةِ السيدِ الرئيسِ عبدِ الفتاح السيسي رئيسِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ على رعايتِهِ الكريمةِ لهذا المؤتمر وإلى صاحب الفضيلةِ الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية وللسادة العلماء والحضور الكرام.


وأكد شيخ الأزخر في كلمته على حاجةِ الإنسانيةِ كلِّها إلى هذا المؤتمرِ الذي يضمُّ العديدَ من المحاورِ والقضايا التي تجمعُ بين القديمِ والحديثِ، وتحتاجُ إلى جهودٍ حثيثةٍ لتنزيلِ الأحكامِ الشرعيةِ على واقِعِنا بكلِّ مُعْطَياتِهِ المعاصِرَةِ تنزيلًا يليقُ بقُدْسِيَّةِ هذه الأحكامِ، مِن غَيرِ إفراطٍ يدفعُ إلى التشدُّدِ البغيضِ الذي يقودُ إلى التطرفِ والإرهابِ، أو تفريطٍ يؤدِّي إلى الاستهانةِ بأحكامِ هذا الدِّينِ.

 

كما ثمن فضيلته رسالةَ المؤتمرِ .. والتي تدعو إلى "استثمارِ الاختلافِ الفقهيِّ في كافَّةِ عُصُورِهِ في دعمِ التماسُكِ الاجتماعيِّ المعاصرِ والمشاركةِ في عمليةِ العُمرانِ، والإسهامِ في الحضارةِ الإنسانيةِ المعاصِرَةِ" وكذلكَ رؤيةَ المؤتمرِ التي تتمثلُ في "الخروجِ بمبادراتٍ إفتائيَّةٍ تدعمُ التعايشَ والاستقرارَ والحوارَ الإنسانيَّ"؛ حيثُ إنَّ رسالةَ المؤتمرِ ورؤيتَهُ تسيرُ وَفْقَ منهجِ الأزهرِ الشريفِ، الذي صنعَ التسامحَ الفقهيَّ والعقديَّ مِن خلالِ تلكَ التعدديةِ التي قامَ عليها وارتكزتْ عليها مناهجُ الدراسةِ فيه؛ فقهًا، وفكرًا، ولغةً، حتى أصبحَ الأزهرُ الشريفُ منارةَ الوسطيةِ والتسامحِ والتعدديةِ، فإذا ما أُطلِقَ وصفٌ من هذه الأوصافِ كان عَلَمًا بالغَلَبَةِ عليه.

 

وعن أهميَّةِ ثقافةِ التسامحِ الفقهيِّ وتعزيزِ وُجودِها في المجتمعاتِ المسلمةِ، قال الإمام الأكبر في كلمته للمؤتمر: "إن هذه الثقافةُ التي أكادُ أنْ أجزمَ أنها لم تكنْ غريبةً أو شاذةً في المجتمعاتِ المسلمةِ في يومٍ من الأيامِ، بلْ لا أكونُ مبالغًا إذا قلتُ إِنَّها كانتْ أصلًا أصيلًا قامتْ عليه العَلاقةُ بين الفقهاءِ المسلمينَ على مَرِّ التاريخِ".


ولفت فضيلته النظر إلى أننا لم نرَ التعصبَ المَقِيتَ، والخلافَ المذمومَ إلا بَعْدَ ظهورِ جماعاتِ التشدُّدِ والعُنفِ، تلكمُ الجماعاتُ التي طَعِمَتْ مِن خَيراتِ هذه الأوطانِ، وسُقِيَتْ مِن مائِها، فلمَّا شَبَّتْ اسْتَساغَتْ عَلْقَمَ العِدَا، واستحبَّتِ العَمَى على الهُدَى، وحَملَتْ مَعاوِلَ الهدمِ على الإنسانيةِ كلِّها، وسَقَتْهَا قبيحَ أفعالِها وسُوءَ صَنِيعِها، فقطَّعَ الله أَكُفًّا بَغَتْ واعْتَدَتْ، ودَمَّرَتْ وأَفْسَدَتْ، والله لا يحبُّ المفسدين.

وعن ضرورة ترسيخِ ثقافةِ التسامُحِ الفقهيِّ في المجتمعاتِ المسلمةِ أوضح فضيلته أنَّ التسامحَ الفقهيَّ لنْ يتحقَّقَ إلا إذا وُجِدَ سلامٌ نفسيٌّ وتسامُحٌ داخليٌّ يعزِّزُ هذا التسامحَ الفقهيَّ ويُعَدُّ ركيزةً من أهمِّ ركائِزِهِ، وأنَّ الاختلافَ والتعدُّدَ سنةٌ من سنن الله في خلقِه، مع ضرورةُ نبذِ التعصُّبِ المَقِيتِ والتقليدِ الأعمى المذمومِ حالَ التعامُلِ معَ القضايا والمسائلِ الفقهيةِ القديمةِ منها والمستحدَثَةِ.


واختتم فضيلة شيخ الأزهر كلمته ببيان دور وأهمية الفتوى لما لها من أثر في بناء الأمم واستقرارها لأن الفتوى هي تنزيل الفقه على الواقع بعد الفهم الدقيق لهذا الواقع ومعرفة الواجب فيه وما يصلحه أو يكثر مصالحه إن كان صالحًا أو يدفع فساده إن أمكن أو يقلل من فساده إن لم يكن الدفع التام ممكنا.

أكد فضيلة أ.د. نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- أن المجتمع اليوم يواجه حُزمة من التحديات المعقدة، التي تمس جوانب الفكر والسلوك والقيم، فقد برزت في الآونة الأخيرة موجات فكرية تستهدف نشر مصطلحات مغلوطة تهدف إلى إرباك الوعي العام، وإبعاد الإنسان عن ثوابته الدينية وتشويه الحقائق.


كرَّمت دار الإفتاء المصرية، اليوم الأحد، عددًا من المفتين السابقين وأُسَر المفتين الراحلين، ضمن فعاليات احتفالها بمناسبة مرور 130 عامًا على تأسيسها؛ تقديرًا لدَورهم البارز في خدمة الفتوى والمجتمع.


يدين فضيلة أ.د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بأقوى العبارات حادثةَ إحراق مسجد الحجة حميدة في الضفة الغربية، مؤكدًا أن هذا الاعتداء الإجرامي يعكس حالة الانفلات التي يمارسها المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال، ويبرهن على مدى خطورة الخطاب التحريضي الذي يغذي الكراهية وينتهك حرمة المقدسات.


شارك فضيلة أ.د نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، في الجلسة الختامية للمسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم، بمسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، مؤكدًا أن هذه المسابقات تمثّل تجسيدًا حيًّا لعناية الأمة بكتاب الله، وبناء جيلٍ واعٍ يحمل القرآن خُلُقًا ومنهجًا قبل أن يحمله حفظًا وتلاوة، بما يعزّز مكانة القرآن الكريم في النفوس، ويرسّخ حضوره في واقع الحياة اليومية، ويعمّق الارتباط بين الأجيال وتعاليمه السامية.


اختتمت دار الإفتاء المصرية أعمال امتحانات الدور الأول لطلاب الفرقة الثانية بالبرنامج التدريبي للوافدين بمركز التدريب، وذلك في أجواء اتسمت بالانضباط والجدية. وقد أدّى الطلاب اختباراتهم في المقررات الدراسية المعتمدة لهذا العام، والتي شملت تحليل فتاوى العبادات وفقه المعاملات وأصول الفقه ومقاصد الشريعة وأحاديث الأحكام والأحوال الشخصية وغيرها من المواد العلمية المقررة.


مَواقِيتُ الصَّـــلاة

القاهرة · 16 ديسمبر 2025 م
الفجر
5 :11
الشروق
6 :44
الظهر
11 : 51
العصر
2:39
المغرب
4 : 57
العشاء
6 :20